من يتهاون يستهان
يروى ان رجلا حكيما اعرابيا يعيش مع اولاده وبناته لهم ابل وغنم يرعونها ولهم *** يحمي الغنم من الذئاب
وفي يوم من الايام جاء احد سفهاء الحي وقتل *** الحراسة لهذا الشيخ وابنائه
فذهب اليه ابنائه وقالوا له ان فلانا قتل ***نا
قال اذهبوا واقتلوا من قتل ال***
فجلس ابنائه يتشاورون هل ينفذون امر ابيهم بقتل قاتل ***هم
فاجتمعوا على ان ابيهم كبر واصابه الخرف في عقله فكيف يقتلون انسانا ب*** واهملوا امر ابيهم
هجم اللصوص وساقوا ابل الرجل وغنمه
ففزع ابناء الرجل الى ابيهم قالوا ان اللصوص هجموا علينا وساقوا الابل والغنم
فرد عليهم ابيهم اذهبوا واقتلوا من قتل ال***
فقال ابنائه هذا الرجل اصابه الجنون نحدثه عن اللصوص وسرقة الابل والغنم فيقول اقتلوا قاتل ال***
هجمت عليهم قبيلة اخرى وسبوا احدى بنات هذا الشيخ وساقوها معهم
ففزع الاولاد الى ابيهم وقالوا سبيت اختنا وهاجمونا واستباحوا بيضتنا
فقال لهم ابوهم اقتلوا من قتل ال***
فجلس الاولاد يفكرون في امر هذا الشيخ الكبير هل جن ام اصابه سحر ام ماذا
فقام ابنه الاكبر وقال ساطيع ابي ولنري ما سيكون
فقام الى سيفه واحتمله وذهب الى قاتل ***هم وقال له انت قتلت ***نا وامرني ابي بقتلك وفصل راسه بسيفه
وطارت اخبار قتلهم لقاتل ***هم وطافت الافاق
فقال اللصوص ان كانوا قتلوا قاتل ***هم فكيف سيفعلون بنا وقد سرقنا ابلهم وغنمهم وفي عتمة الليل تسلل اللصوص واعادوا الابل والغنم الى مراعي الرجل
وعلمت القبيلة المغيرة السابية لبنت الرجل بقتلهم قاتل ***هم
فقالوا ان كانوا قتلوا رجل ب*** فماذا سيفعلون معنا وقد سبينا بنتهم فاعادوا البنت وخطبوها لابن شيخ قبيلتهم
عندها جلس ابناء الرجل وفهموا حكمة ابيهم وانه لم يخرف
</b></i>