نـداءٌ يَـمـلأ الدّنـيـا إلـى مَـنْ مَطـيَّته البُراقُ و القَـصْواءُ
فـأمـسِـك بكـلِّ مِـنهجِـه وإلاَّ تَقاذفـُك الشكـوك والأهـواءُ
وعن سِحر البيانِ فلا تَسَلني ومن غيثِ البلاغةِ الارتواءُ
وفي يمِّ المعارفِ غُصْ ونقِّبْ فـلــمْ يُدرَك بـلا عِـلـمٍ نـمـاءُ
وأما الـبـرلمانُ فــلا تـراهــنْ عليه ولا يداعبْك انـتـشـــاءُ
فــراغٌ فـي مقـاعـده و هــزلٌ وتـضييعٌ للأمـانةِ وافـتــراءُ
هــنـا حــزبٌ يغـالـبه ســبـاتٌ هنا حـزبٌ فضـائحه عـــراءُ
وأحـزابٌ سـيُـنهِـكُها نـزيـفٌ كما جحدتْ جدودها أبـنــاءُ
وأحـزابٌ قـيـادتها احـتـكــارٌ فأين الإنتخابُ والاصطـفاءُ؟
وأحلافٌ قد اهترأت وشاختْ و لم يُسعِفْ تجعّـدها طـلاءُ
وأشباحٌ عن الجلسات غابـوا ويوم تَقاسُمِ الأمـوال جاؤوا
وأحـــبـابٌ يـمزقـهـم نـــزاعٌ وأشـتـاتٌ يـرقـِّـعـها لـــقــاءُ
فلا نـدري يســارٌ أم يمـــيـنٌ ولا نـــدري أمــــامٌ أم وراءُ
ولا نـدري عــدوّ أم صديــقٌ وكم دورٍ تَـقـمّـصتْ حِـرباءُ
وإن نكث اليسارُ يمينَ عهـدٍ فقد لا يحفظ المسكَ الوعاءُ
وقد هتفَ اليمينُ أتيتُ ركضاً على ظهر اليسار ليَ امتطاءُ
وبعضُ عزائمِ الزعَماءِ صخرٌ وبعض عزائم الزعَماءِ ماءُ
وبعض مواقف الأمواتِ حيٌ وأحـياءٌ بـمـوتِهمُ احـتـفــاءُ
وإنْ تبحَثْ عن العُقلاء تَـتْعَبْ ويعصِفُ بالتفاؤلِ الاستـياءُ
يـطالعُـك الخطابُ بألفِ وعدٍ وحين الحسمِ ينكشف الغطاءُ
فـتـسـألُ أين وعْـدُكمُ أجيبوا يُجيبُك الاضطراب والالتواءُ