أنا آسف
ماذا تعني تلك الكلمة ؟؟
إنها تعني الإعتذار ... ذلك الأسلوب الرائع والفن الذي يصعب على الكثير ممارسته .
يقول الدكتور / حسن أحمد عمر :
قدرة الإنسان على الإعتذار هى أحد أنواع الفنون البشرية التى لا يتمتع بها الكثيرون، نعم فهى مقدرة تتطلب علماً وثقافة وأدباً وذوقاً وحلماً ورشداً وفكراً سديداً، ليس من السهل أن يعترف كل إنسان بخطئه ويعتذر عنه لمن كان ضحية لخطئه فهو أمر جد كبير وجد عظيم وجد جميل، كبير لأنه إنتصار على النفس الأمارة بالسوء والتى تأمر صاحبها بالتعالى وعدم الإعتراف بالخطأ ..
ويقول :
يصبح الإعتذار وساماً على صدر صاحبه ودليلاً على طيبة قلبه وسلامة نيته ونبل قصده، ويصير الإعتذار أكبر وأعظم حين يأتى من قوى لضعيف ومن غنى لفقير ومن رئيس لمرؤس ومن قائد لجندى ومن أستاذ لتلميذ، يصبح هنا الإعتذار فناً حقيقياً ونبراساً جلياً، فإذا حدث هذا واعتذر القوى للضعيف فإنه يصنع من ضعف الأخير قوة
ومن فقره غنى ومن إحساسه بالنقص إحساساً بالكمال، فيكون له عند مالك الملك أعظم الأجر وأحسن الثواب .
ياتُرى منْ مِن البشر يستطيع أن يتنازل عن كبريائه وحُب الإنتصار ويعـتــذر
ومنْ يملك القوة بإن يعترف بالخطأ ويتحمّل مسؤولية ذلك ..
يصعبُ على الكثير أنْ يعترف بالمسؤولية تجاه تصرفاته ...
لأننا نرى أنفسنا ملائكة لا تخطئ .. فكثير من الأحيان مانرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط إلا تكون شماعتنا ..
لماذا لا نتحلى بالشجاعة ونعتذر ؟؟
طالما أننا نعرف أن بالإعتذار :
نعيد الإحترام للذين أسأنا إليهم ونجردهم من الشعور بالغضب
ونفتح أبواباً أوصدناها بإساءتنا
ولا ننسى أن بالإعتذار نشفي جراح وقلوب محطمة ,,
أخيراً :
هل ستعتذر ولمن ؟؟؟