الاسد ونظامة إلى مزبلة التاريخ

يقولون: من يصارع على حافة الهاوية يجب أن يعرف كيف يقف عندها بمهارة كي لا يقع في الوادي السحيق.



بشار يبدو أنه صارع عندها، لكنه لم يعرف كيف يحفظ توازنه، وها هو الآن على وشك السقوط. ويبدو أن رهانه كان على أن الرئيس الأمريكي أوباما ضعيف ومتردد وذو يدٍ ترتعش عند توقيع قرار صعب، مثلما اشتُهر عنه، لذلك ظن بشار ألا خوف عليه حتى وإن تجاوز خطوط أوباما الحمراء.



المعارضون السوريون يؤكدون أن بشار كان قد خرق التحذير الأمريكي، واستخدم السلاح الكيماوي، ولكن بكميات قليلة، أكثر من ستين مرة خلال حربه مع شعبه، ويظهر أن تجاربه تلك، أو قل جس نبضه ذاك، قاده إلى اتخاذ القرار الأخير عندما شعر أن ردود الأفعال على شكاوى المعارضة المتكررة من استخدامه السلاح الكيماوي لم تجد آذاناً صاغية، فقامر واتخذ القرار.



ورغم أن الرئيس أوباما أعلن أنه لا يهدف من العملية العسكرية الوشيكة (اجتثاث النظام)، إلا أنني أعتقد أن الباعث الذي جعل بشار يتخذ قراراً خطيراً كاستخدام الأسلحة الكيماوية يُشير إلى أن وضع قواته العسكرية في منتهى الضعف والإنهاك، ما يجعل الضربة الأمريكية من شأنها أن تجعله يترنح في طريقه إلى السقوط حتى وإن كانت محدودة. ربما أنه سيقاوم مدة من الزمن، إلا أن مقاومته لن تطول، فضلاً عن أن الروس، العنصر الرئيس في قدرته على المقاومة والصمود، تخلوا عنه، واكتفوا فقط بتقديم (النصيحة) للقوات المتحالفة بأن هذه الضربة قد يكون لها عواقب وخيمة، وأعلن وزير الخارجية الروسي صراحة أنهم لن يدخلوا مع الغرب في نزاع مسلح من أجل بشار، وبدؤوا بالفعل يخلون ميناء طرطوس السوري من رعاياهم قبل أن تبدأ الضربة، في تصرف يحمل من المدلولات السياسية الكثير، خاصة إذا أخذنا زيارة الأمير بندر بن سلطان الأخيرة، و(المعلنة) لموسكو في الحسبان.



إيران حليف الأسد الثاني تبحث عن السلامة، فظروفها لا تمكنها إطلاقاً من استفزاز أمريكا. وحزب الله طبعاً مطية من مطايا طهران، إن ارتكب أية حماقة، أدخل نفسه كهدف مشروع، ليس في سوريا فحسب، وإنما سيطال عقابه معاقله في لبنان، كما حصل عام 2006، والإيرانيون الذين يصنعون قرارات الحزب يعون ذلك تماماً.



كل المؤشرات إذاً تشير إلى أن أمل بشار لإنقاذ نفسه وأسرته يبقى فقط في جنيف 2 إن استطاع أن يستوعب الضربة؛ هذا طبعاً إذا ما انهار وتفكك جيشه بعيد الضربة مباشرة، وهو احتمال وارد، فالمتغيرات التي واكبت دخول أمريكا على الخط، وتراجع روسيا عن مساندة الجيش، واكتفاء إيران بالجعجعة، سيؤثر بلا شك على معنويات أفراد الجيش، لا سيما وأن تقارير من جهات مستقلة تؤكد أن معنويات جيش النظام السوري، حتى قبل الضربة، كانت في الحضيض، وهذا متوقع؛ فهم يقاتلون في حرب دونما مبدأ أو هدف، ومن أجل فرد لأن يتفرد بالسلطة، ويعلمون أنهم يقتلون مواطنيهم وأبناء بلدهم.



هل سيستطيع بشار أن يحافظ على تماسك جيشه وبقاء نظامه بعد الضربة حتى جنيف 2، أم أن المعارضة التي استلمت مؤخراً أسلحة متنوعة تقدر بما يزيد على 400 طن ستحسم الوضع، وتلقي بالنظام إلى مزبلة التاريخ؟ هذا ما سوف تُجيب عليه الأيام القليلة القادمة ، منقول 0 مع تحياتي للجميع وإلى اللقاء في رونيات جديدة

أم أن المعارضة التي استلمت مؤخراً أسلحة متنوعة تقدر بما يزيد على 400 طن ستحسم الوضع،


اقتبست من كثير كلامك المنقول هذة الجملة الصغيرة
ممكن تفسر لي ماهي هذة الاطنان اتكون كيماوي ام انها (خوقر) رحاض للنسوان


الكيماوي اذا كان النظام ينكر استخدامة وبقوة
فليجب ان تعي ان المستخدم الرئيس لة هو المستفيد من تبعات استخدامة وهو معروف في سطور نقلك لكي يجدوا الذريعة للتكالب علية بعد ان انهكوا هذا البطل الصنديد بعملائهم المدججين با اعتى الاسلحة وكل وسائل المواصلات والتواصل المخابراتي التكنلوجي عبر اكثر من خمسة وستين قمر تتبع وزارة الدفاع الامريكية


السؤال المستغرب من الذي يدفع ثمن هذة الاطنان بالرغم ان في بورما وافريقيا والدول الاسلامية من هو احق بقيمة جزء ولو يسير من هذة القيمة
لماذا كل هذا لماذا ياحاضنة الحرمين ومقر رابطة العالم الاسلامي لماذا كل هذا
اكل هذا الدعم السخي على شان عيون امريكا واسرائيل والله حرام وين ستجوا من رب العالمين

دعم المظلوم والمضطهد مفروض وواجب من قبل الجميع ، لكن دعم المجرم والظالم خطأ فادح وظلم وجريمة سوف يحاسب عليها الظالم ومن يدعمه ومصيره بدون شك المزبلة التي تم الإشارة لها ويا اخي انت لست احرص من مئات بل الالاف والملايين من السورين الذين يحاربون نظام الاسد ، هل انت أكثر دراية منهم ، يا اخي أهل مكة ادرى بشعابها ، انت فقط تسمع شئ من الطبيل والشعارات عن العروبة ومن مثل هذا الكلام الذي ينقلب من مع إلى الضد في كثير من الاحيان ، مع تحياتي لك وإلى اللقاء في يوم سقوط الاسد يا اسد الوادي

انها (خوقر) رحاض للنسوان


ابتعد عن مثل هذه العبارات بارك الله فيك

يقولون: من يصارع على حافة الهاوية يجب أن يعرف كيف يقف عندها بمهارة كي لا يقع في الوادي السحيق.



بشار يبدو أنه صارع عندها، لكنه لم يعرف كيف يحفظ توازنه، وها هو الآن على وشك السقوط. ويبدو أن رهانه كان على أن الرئيس الأمريكي أوباما ضعيف ومتردد وذو يدٍ ترتعش عند توقيع قرار صعب، مثلما اشتُهر عنه، لذلك ظن بشار ألا خوف عليه حتى وإن تجاوز خطوط أوباما الحمراء.



المعارضون السوريون يؤكدون أن بشار كان قد خرق التحذير الأمريكي، واستخدم السلاح الكيماوي، ولكن بكميات قليلة، أكثر من ستين مرة خلال حربه مع شعبه، ويظهر أن تجاربه تلك، أو قل جس نبضه ذاك، قاده إلى اتخاذ القرار الأخير عندما شعر أن ردود الأفعال على شكاوى المعارضة المتكررة من استخدامه السلاح الكيماوي لم تجد آذاناً صاغية، فقامر واتخذ القرار.



ورغم أن الرئيس أوباما أعلن أنه لا يهدف من العملية العسكرية الوشيكة (اجتثاث النظام)، إلا أنني أعتقد أن الباعث الذي جعل بشار يتخذ قراراً خطيراً كاستخدام الأسلحة الكيماوية يُشير إلى أن وضع قواته العسكرية في منتهى الضعف والإنهاك، ما يجعل الضربة الأمريكية من شأنها أن تجعله يترنح في طريقه إلى السقوط حتى وإن كانت محدودة. ربما أنه سيقاوم مدة من الزمن، إلا أن مقاومته لن تطول، فضلاً عن أن الروس، العنصر الرئيس في قدرته على المقاومة والصمود، تخلوا عنه، واكتفوا فقط بتقديم (النصيحة) للقوات المتحالفة بأن هذه الضربة قد يكون لها عواقب وخيمة، وأعلن وزير الخارجية الروسي صراحة أنهم لن يدخلوا مع الغرب في نزاع مسلح من أجل بشار، وبدؤوا بالفعل يخلون ميناء طرطوس السوري من رعاياهم قبل أن تبدأ الضربة، في تصرف يحمل من المدلولات السياسية الكثير، خاصة إذا أخذنا زيارة الأمير بندر بن سلطان الأخيرة، و(المعلنة) لموسكو في الحسبان.



إيران حليف الأسد الثاني تبحث عن السلامة، فظروفها لا تمكنها إطلاقاً من استفزاز أمريكا. وحزب الله طبعاً مطية من مطايا طهران، إن ارتكب أية حماقة، أدخل نفسه كهدف مشروع، ليس في سوريا فحسب، وإنما سيطال عقابه معاقله في لبنان، كما حصل عام 2006، والإيرانيون الذين يصنعون قرارات الحزب يعون ذلك تماماً.



كل المؤشرات إذاً تشير إلى أن أمل بشار لإنقاذ نفسه وأسرته يبقى فقط في جنيف 2 إن استطاع أن يستوعب الضربة؛ هذا طبعاً إذا ما انهار وتفكك جيشه بعيد الضربة مباشرة، وهو احتمال وارد، فالمتغيرات التي واكبت دخول أمريكا على الخط، وتراجع روسيا عن مساندة الجيش، واكتفاء إيران بالجعجعة، سيؤثر بلا شك على معنويات أفراد الجيش، لا سيما وأن تقارير من جهات مستقلة تؤكد أن معنويات جيش النظام السوري، حتى قبل الضربة، كانت في الحضيض، وهذا متوقع؛ فهم يقاتلون في حرب دونما مبدأ أو هدف، ومن أجل فرد لأن يتفرد بالسلطة، ويعلمون أنهم يقتلون مواطنيهم وأبناء بلدهم.



هل سيستطيع بشار أن يحافظ على تماسك جيشه وبقاء نظامه بعد الضربة حتى جنيف 2، أم أن المعارضة التي استلمت مؤخراً أسلحة متنوعة تقدر بما يزيد على 400 طن ستحسم الوضع، وتلقي بالنظام إلى مزبلة التاريخ؟ هذا ما سوف تُجيب عليه الأيام القليلة القادمة.


المصدر :

الكاتب عبداللطيف آل الشيخ
نشر في جريدة الجزيرة
يوم الاحد 25 من شهر شوال 1434

وتم الإشارة إلى انه منقول منقول
هذا للعلم وشكرا ،