بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته،،،،،
كيفكم حبايبي .... وكل عام وانتم بخير.....
موضوعنا اليوم عن القلق .. أسبابه.. وعلاجه.
نشهد في هذا العصر حضارة كبرى لم يشهد لها التاريخ مثيلاً ، جعلت الإنسان يعيش في راحة كبيرة ولكنها قصرت خدمتها على الجانب الجسدي وأهملت الجانب الروحي الذي يتميز به الإنسان عن غيره من الكائنات، ومن أبرز إفرازات هذا القصور القلق الذي أدى بكثير من الناس خصوصاً في الغرب إلى الانتحار ولم يجدوا له علاجاً غير الحبوب المهدئه. رغم كل أثارها الجانبية الخطيرة وللأسف تنامى هذا القلق في بلاد المسلمين عندما عاشوا بعيداً عن ذكر الله تعالى وطاعته واغفلوا أمردينهم.
وأسباب القلق كثيره نذكر أهمها :
ضعف الإيمان :
فالمؤمن قوي الإيمان لا يعرف ضعف القلق ، قال الله تعالى : (( ومن يعمل الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)) ويقوى الإيمان بعمل الطاعات وترك المعاصي وقراءة القرآن
الخوف على الحياة وعلى الرزق :
فهناك من يخاف من الموت فيقلق بسبب ذلك ولو أيقن أن الآجال بيد الله لما أصابه هذا الداء والبعض يخاف على الرزق وكأنه لم يقرأ قول الله تعالى : (( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )) ولايعني ذلك أن يجلس الإنسان في بيته ينتظر أن تمطر السماء ذهياً بل يسعى ويأخذ بالأسباب ويتوكل على الله .
المصائب :
من موت قريب أوخسارة ماليو أو الإصابة بمرض خطير أو حادث مفاجئ لكن المؤمن شأنه كله خير إن اصابته
سراء شكر فكان خيراً له وأن اصابته ضراء صبر فكان خيراً له مما أصابه .
المعاصي :
وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخره وسبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب ، قال تعالى : ((وما أصابك من سيئة فمن نفسك )) .
الغفلة عن الآخرة والتعلق بالدنيا :
فمن يتصور نعيم الجنة بأشكالها ينشرح صدره وتهون في نظره الحياة الدنيا بمشاكلها ومتاعها وينبعث فيه الأمل .
وأخيراً كيف نتخلص من القلق . .. يتحقق ذلك بعدة أمور في مقدمتها :-
أولاً : الصلاة ، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أحزنه امر فرغ للصلاة.
ثانياً : قراءة القرآن : قال تعالى (( وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين )) .
ثالثاً : الدعاء ، فمن كان له عند الله حاحة فليفرغ إلى الدعاء من بيده ملكوت كل شيء الذي تكفل بإجابة الداعي .
رابعاُ : الذكر ، فهو أنيس المستوحشين وبه يطرد الشيطان وتنزل الرحمات .