نعلم مما سبق أننا سنصير حسبما نفكر , أي أن ما أفكر به الآن سيتحقق في سلوكي , وأن ما أفكر به الآن وواقعي الآن هو المجموع الكلي لكل ما فكرت به حتى الآن ولا يمكن أن أصل إلى شيء في المستقبل اعتماداً على جسمي ولكن اعتماداً على محتويات عقلي .
نستعرض بعض القواعد الكبيرة ثم نضيف إليها قاعدتين:-
1. أن ما نعتقده اعتقاداً قوياً يمتزج مع شعورنا يصبح حقيقتنا سواء كان الشعور سلبياً أو أيجابياً لمصلحتنا أو ضدها – مبنياً على الحقائق أم الأغلاط .
2. قانون التوقع : أن ما نتوقعه توقعاً أكيداً يصبح حقيقتنا ولهذا من المهم أن نتوقع ن أنفسنا شيئاً ممتازاً .
3. قانون الجذب : أن ما تفكر فيه يجذب إليك الأشخاص والحوادث والظروف فإذا أردت تغيير الأحداث غير تفكيرك .
4. قانون التركيز : أن ما نفكر فيه تفكيراً مركزاً في عقلنا الواعي ينغرس ويندمج في خبرتنا حتى يصبح مغروساً في عقلنا الباطن وبالتالي يصبح جزءاً من سلوكنا.
5. قانون التعويض : أن العقل يمتلك فكرة واحدة في أي وقت فإذا أدخلنا في عقلنا فكرة إيجابية أخرجت الفكرة السلبية التي تقابلها.
- أخيراً إن الفكرة بلا شعور لا تعمل والشعور بلا فكرة لا وجهة له وهناك قانونين:-
1. التدريب : إن قدراتنا العملية مثل الطباعة تبدأ بتعلم المهارة ثم بالتدريب عليها تصبح عادة.
2. قانون الاسترخاء : من المعروف أنه في الأعمال الجسمية مثل قطع شجرة كلما ضاعفنا جهدنا تحسنت النتيجة أم في الأعمال العقلية بالعكس تماماً كلما ارتحنا واسترخينا ازدادت النتيجة وإن أسرعنا خسرنا.
من أجل تحقيق ذلك علينا التغلب على مشكلتين :-
1. المحافظة على التوازن الحاضر: فالناس لديهم ميلاً إلى عدم التغيير في الحالة الحاضرة كلما أحسوا أنهم سيتغيرون يصرون على التوقف والمطلوب أن نتخلى عن أنفسنا القديمة ونتقبل الوضع الجديد.
2. مشكلة الجلطة النفسية : وهذه مشكلة تظهر حين يحاول الإنسان إيقاف الزمن حول نقطة معينة فهو لا يتحرك ويبقى جامداً بخصوص تلك النقطة بلا مبرر .
- إن إيجاد عادة عقلية جديدة تماماً ليس أمراً صعباً فهو يتطلب 21 يوماً علينا أن نفكر ونتحدث ونعمل حسب العادة المطلوبة.
- هناك ثلاث طرق لتسريع عملية اكتساب العادات الإيجابية :-
1. التأكيد : يجب استخدام التأكيدات الإيجابية بالزمن المضارع وباستخدام ضمير المتكلم ( أنا ) كرر هذه التأكيدات بحماس مثل : أن استطيع أن أتكلم وأؤثر في الحاضرين. وحتى تتحقق التأكيدات يجب أن تتوفر ثلاثة شروط:
• استعمل ضمير المفرد المتكلم ( أنا ) حتى يكون التأكيد شخصياً .
• يجب أن تكون التأكيدات إيجابية لا تقل أنا لا أدخن ولكن قل : أنا مرتاح بعدم التدخين.
• استعمل الزمن الحاضر وليس الزمن المستقبل مثل : أنا أنجح في هذا العمل ولا تقل أنا سأنجح قل أنا أحصل على هذه الوظيفة .
2. الطريقة الثانية : رسم صورة عقلية : أي صورة يرسمها الإنسان في عقله بوضوح يستطيع أن يحققها.
3. الطريقة الثالثة : مثِّل دور الشخص الذي تريده فإن تصورت أنك إنسان مختلف فإنك تمتلك سلوك ذلك الإنسان في أقل من خمس دقائق.
من أهم الأساليب في اكتساب العادات الجيدة طريقة التوكيد الذاتي وهي :
أن يسترخي الإنسان ويركز ذهنه ويتنفس بانتظام وعمق ويتصور نفسه يقوم بعمل ناجح متفوق يحقق أمله فإن كان العمل رياضياً فإنه يخاطب يده ورجله وكأنها تقوم بما يريد ويتصور الحصول على الجائزة الأولى .
اجلس وتنفس بعمق وهدوء خمسين مرة وأنت تعد عداً تنازلياً خمسون- تسع وأربعون وهكذا وبعد أن تصل إلى الرقم واحد كرر هذا الرقم مرات عديدة وأنت تتصور نفسك في الوضع المثالي الذي تحبه لنفسك وكن مسترخياً أثناء ذلك وهو قبل النوم أو الصباح.
لا تنس قوة الإيحاء يجب استخدام هذه القوة بالطريقة المفيدة كل ما نقرأه ونسمعه من التلفزيون والراديو الصحافة له إيحاء وأهم مصدر للإيحاء الأشخاص الذين نعاشرهم لقد ظهر أن الذين يحاولون تغيير عاداتهم يرجعون إلى الأشخاص الذين اعتادوا أن يعاشروهم وإذا بكل تطور في إمكاناتهم قد تحطم قد يكون الأشخاص الذين نعاشرهم في العائلة أو العمل وفي كل مكان .
إن اختيارنا للأشخاص الذين نريد معاشرتهم باهتمام وبناءً على تفكير له أثر هام في تحقيق مقاصدنا الإيجابية وأما معاشرة الضائعين فهو يحطم كل ما نبنيه .
إذا أخطأت لا تبق متحسراً بسبب الخطأ ولا تفكر بالماضي بحسرة , ولا تفكر بالمستقبل بآمال غير واقعية املأ عقلك بالثقافة المفيدة الدسمة . وهكذا يتمرن عقلك من الصباح إلى المساء وتتصرف تصرف الشخص الذي تريد أن تكونه وتذكر أن كل ما تريده هو نتيجة لما في عقلك .