أصل التوبه الخوف من الله

اخوتي في الله لقد صرنا في زمان تلهينا فيه عن عبادة الديان فوقع أكثرنا في طاعة الشيطان !.
زمان كثرت فيه الفتن و الملهيات و مالت فيه النفوس الى الشهوات . فانشغل الناس بجمع الحطام ،و نسوا أنهم سيرجعون يوما من الأيام ، الى المليك العلام !.
و مع ذلك فقد أمنوا مكر الله ، ولم يخشوا عاقبة مكرهم ،و رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها ، و اتكلوا على عفو الله و نسوا عقوبته ، و أملوا رحمته و لم يخشوا عذابه ، واغتروا بحلمه و أمنوا نقمته .
اذا خوفت أحدهم عاقبة سعيه قال ان الله غفور رحيم ، و اذا حذرته مكر الله قال انه الكريم الحليم .
فليت شعري قد جمعوا اساءة و أمنا : ( فلا يأمن مكر الله الا القوم الخسرون ) ! .
وقد صارت تلك الحال حال أغلب الناس اليوم ، قد غلب عليهم الأعراض و الغفلة ، فقل خوفهم ، و عظم أمنهم لا يحذرون العواقب ، و لايبالون ما هم مقدمون عليه من النوائب .
و قد نظرت الى حالي ، فرأيتني أحوج الناس الى تلك الموعظة ، فكتبت هذا مخاطبا نفسي و اخواني ، لعل نفوسنا تنزجر عما هي عليه من الأغراض و الغفلة فيقع فيها الخوف من الجليل ، فتعمل بالتنزيل ، و تقنع بالقليل ، و تعمل ليوم الرحيل .
فاللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا و بين معاصيك ، و من طاعتك ما تبلغنا به رحمتك .

"سلسبيل "
الله يجزيك كل خير
ويجعل هذه الموعظه في ميزان حسناتك
انه على مايشاء قدير
تقبلي مروري

جزاك الله خير على التنبيه

دمت في حفظ الخالق

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا و بين معاصيك ، و من طاعتك ما تبلغنا به رحمتك .

جزاك الله خيرعلى هذه الكلمات الرائعه والصادقه

وجعل الله نصيحتكـ في ميزان حسناتكـ

كل الشكروالتقدير,,

جزاك الف خير