بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت محزوناً كغيري جولة محمد بن راشد التفقدية في الفجيرة ورأيت جلوسه مع كبار السن وإلحاحه على الرجل بطلب يريده ولكن تعفف المسن لم يرد الشيخ محمد عن إعطائه لمنزل وتحسين وضعه
وسمعتك كما سمعك إخواني البؤساء من شباب بلادي أمرك ببناء 40الف فيله للمواطنين في الأمارات وليس في اليمن
يا شيخ محمد أنا متأكد أن مواطنيك لا يسكنون عشش أو بيوت مسقوفة بالهنقر (الزنك) ولم يكن عندك من المسؤليين من ينكر وجود وفيات من البرد والصقيع لسوء المسكن كبعض الدول المجاورة لكم مما جعلك تأمر ببناء هذه الوحدات التي من الممكن ان تتجاوز أعداد الأسر من المواطنين في بلدكم
وتابعت أمرك بالتغيير الوزاري وأنت جالس على (بلكه) في البر ولم تحتاج إلى كرسي دوار أو إلى قهوجية وجيش من المستشارين لضخ الدماء الشابة في أعلى السلطات الوزارية والتي احتكرت عند غيرك للدماء ألدينصوريه
يا شيخ محمد أهنئ شعبك بك لأنك لم تنتظر إشاعات أو أماني الشعب ومعارضيهم التي تقطر بالذل والاستضعاف لزيادة رواتبهم وتحسين أحوالهم ولم تقل لهم أطالبكم بالصبر ثم الصبر ثم الصبر
يا شيخ محمد تابعناك وكلنا حسره وأنت تحقق الأحلام المستحيلة عند مواطنين في الدول المجاورة بامتلاك منزل ...وليس كلامي حسد لشعبك الذي رفع شعار (إماراتي وافتخر) ولكن حسرة على أنفسنا فنحن كشباب في دولة مجاورةً لكم وليس في كوكب أخر لا يستطيع احدنا شراء ارض في منطقة توجد فيها خدمات حتى يغرق بالديون فما بالك ببناء منزل أو أن نحلم (والعياذ بالله) بمنحه خرافية بتملك منزل بدون مقابل
يا ابن مكتوم اقسم بالله أننا لا نحسد شعبك ولكن نتحسر على أنفسنا فطموحنا أصبح مداه عند رؤوس أقدامنا وطموحنا هذه الأيام هو نعيش... فقط ....نعيش.
وأخيراً أقول : هنأك الله وشعبك بالدنيا والآخرة أما نحن فلم يتركوا لنا في بلد السعيده نصيب ولكن أملنا في الله أن يرحمنا في الآخرة ويعوضنا بصبرنا جنات النعيم .