بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم الصلاة في الشوارع والطرقات خارج المسجد مؤتمين بالإمام - س: بسبب كثرة الزحام في بعض مساجد الجمعة قد يمتلئ المسجد فيصلي البعض في الشوارع والطرقات مؤتمين بالإمام فما رأيكم في ذلك؟ وهل هناك فرق بين ما إذا كان الطريق بين المصلين والمسجد أو لا طريق فاصل؟.
ج: إذا اتصلت الصفوف فلا بأس، وهكذا إذا كان المأمومون خارج المسجد يرون بعض الصفوف أمامهم ولو فصل بينهم بعض الشوارع فلا حرج في ذلك لوجوب الصلاة في الجماعة وتمكنهم منها بالرؤية للإمام أو بعض المأمومين، لكن ليس لأحد أن يصلي إمام الإمام؛ لأن ذلك ليس موقفا للمأموم. والله ولي التوفيق.(مجموع12/212).
صلاة الجماعة - س: ما هي نصائحكم لإخواننا الذين يصلون في أماكنهم وفي أعمالهم؟.
ج: من سمع النداء فليجب، والواجب على المسلمين إجابة المنادي للصلاة إن لم يكن هناك عذر شرعي، وقد ثبت أن رجلًا أعمى قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ((هل تسمع النداء للصلاة)) قال: نعم. قال: ((فأجب))، فهذا رجل أعمى أجابه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أجب))، وفي لفظ قال: ((لا أجد لك رخصة))، فالواجب على المسلمين الصلاة مع الجماعة في المساجد ومن تأخر بغير عذر شرعي، فقد تشبه بالمنافقين؛ لقول ابن مسعود رضي الله عنه: ((من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فإن الله شرع لرسول الله صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم)) وفي لفظ: ــ لكفرتم ــ ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، وفي لفظ: ـ أو مريض ــ)) فهذا عبد الله بن مسعود وهو من كبار الصحابة رضي الله عنهم يقول: لا يتخلف عن صلاة الجماعة إلا منافق أو مريض، فهذا يدل على أن الواجب على المؤمن أن يجتهد في أداء الصلاة في الجماعة وأن يحذر صفات المنافقين، والله ولي التوفيق.(مجموع12/54).