كان في عهد الإمام يحيى رحمه الله قاضياً لحريب
فضيلة الشيخ العلامة القاضي / أحمد عاتق الباكري رحمة الله عليه
وكان موضع ثقة الإمام الا ان بعض الوشاة اوحوا للإمام
بان القاضي يعمل في حريب تجاوزات خلاف ما يظن فيه
في امر عامل حريب في حينها الشيخ علي ناصر القردعي
رحمة الله عليه والكحلاني المشرف على عمال المنطقة
بإعتقال الباكري وإرساله اليه ولكن وفاء الوجوه الشهمة
امثال علي ناصر القردعي فرض عليهم ان يشعرون القاضي
بما وصلهم من الإمام لإن مكانة القاضي كانت كبيرة عند قبائل
المنطقة علماً ان والده كان يلقب بل كانت حقيقة حاكم حريب
و بيحان و عندما علم بهذا سرى في الليل ونظراً للعجلة
وخوفه من الكحلاني لانه من اكبر الحاقدين على القاضي الباكري
فنسي ان يأخذ البغلة وبعد وصوله الى بيحان والى قرية الروضة
بالأخص كلم الشيخ / عبدالقادر أحمد سيف رحمة الله عليه
على البغلة فقال بإن بغلته لزالت هناك
فرد عليه الشيخ عبدالقادر بقوله ( أبشر ببغلتك يا قاضي )
فجمع من وجيه المصعبين ( 40 ) أربعين رجل وحط في شقير
و أرسل مندوبه إلى آل عبود أشراف حريب وقال
( أمامكم خيارين انقلوها عني للكحلاني والقردعي إما يعيدوا
بغلة الباكري أو يستعدوا للحرب )
فتوسطوا الأشراف وشرحوا للكحلاني عواقبها بانها ستكون
وخيمة فنحن لا نستطيع مواجهة عبدالقادر وقبائل المصعبين
كما ان قبائل الناحية تجل الباكري ولا نأمن منهم فيما ولو
حدثت بيننا وبينهم الحرب وبعد أخذ و رد وقبل إنتهاء المدة
المحددة أقبلوا الأشراف ( ببغلة الباكري ) و حقنوا الدماء
وكان يوماَ مشهود لإن موقف المصعبين كان مشرفاٍ
في هذا الموقف .
وليت ان قبائل المصعبين يدركون مواقف اهلهم السابقة في
الأوقات الحرجة وما أحوجنا إلى التكاتف و توحيد الكلمة ونبذ
الفرقى حتى نقف في وجه موجات البحر العاتية .