استمدت الحضارة العربية الاسلامية أسس بناء المجتمع من روح الدين الإسلامي وشريعته السمحة (( قرآنا" وسنة)) . وقد أعتمد بناء المجتمع في الحضارة العربية الإسلامية على أسس كثيرة ، أهمها :
أولا" : الأخـــــــــــــوة
وهي الأخوة التي أقرها الله سبحانه وتعالى بين المؤمنين عندما قال :
(( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم وأتقوا الله لعلكم ترحمون )) 10الحجرات
والأخوة التي أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم بين المسلمين عندما قال :(( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولايحقره ))
وعندما قال :(( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه))
وعندما آخى بين المهاجرين والانصار وعندما وضع صحيفة المدينة ( دستور المدينة)
الذي نظم به شؤون المجتمع الاسلامي في المدينة المنورة وبذر فيه بذور الأخوة الإسلامية ،
مارأيك في تدهور الأخوة هناك شده فوق حرف الواو في مجتمعنا العربي الإسلامي المعاصر ؟
ثانيا": المســــــــاواة
قام المجتمع في الحظارة الإسلامية على أساس المساواة وهي المساواة التي لم تفرق بين عربي وأعجمي إلابالتقوى . وهي المساواة التي تجعل الناس متساوين في الخلقه والتكوين تجسيدا" لقوله تعالى :( يايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عندالله أتقاكم إن الله عليم خبير)) الاية 13الحجرات
وهي المساواة التي تجعل الناس متساوين في الحقوق والواجبات تجسيدا"
لقوله صلى الله عليه وسلم ((الناس سواسية كأسنان المشط)) .
هل ينعم مجتمعنا العربي الإسلامي المعاصر بالمساواة ؟
ثالثا: الحــــــــرية
جسد المجتمع في الحضارة الإسلامية _ إلى حد ما_ رؤية العقيدة الإسلامية في تحرير الإنسان من الرق والعبودية والآثرة والأنانية ، ومن ظلم الطبقات والاجناس والتمييز العنصري والتفريق على أساس اللون أو الحسب أو النسب أو القرابة ،ومن عبودية المال والإنسان والآلهة المصطنعة ، وقد كان نداء (( الله أكبر)) أول نداء لتحرير الإنسان من كل القيود والأغلال والعوائق ،وكانت شهادة (( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله )) أول إعلان لتحرير الإنسان من عبودية الإنسان ، وبقوله تعالى :(( لآ إكراه في الدين )) البقرة : 256وجد الإنسان سندا" لحريته الدينية واستوعب المجتمع في الحضارة الإسلامية المسلم والمسيحي واليهودي على السواء .
ألم تكن كلمة الخليفة عمر رضي الله عنه (متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا))
مصدر المادة الأولى من الأعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على (( أن جميع الناس يولدون أحرارا متساويين في الكرامة والحقوق ) ؟
رابعا" : التســــــــامح
كان التسامح أهم الأسس الأخلاقية للمجتمع في الحضارة الإسلامية ، ولاغرابة في ذلك فقد ورد ذكر التسامح ومعانية أكثر من 40مرة في القرآن الكريم كما ورد ذكر العفو ومعانيه أكثر من 35مرة في القرآن الكريم . وقد تسامح العرب المسلمون مع الأقوام التي ارتضت العيش في المجتمع العربي الإسلامي وفي حماية الدولة العربية الإسلامية من يهود ونصارى وغيرهم ،وبلغو درجة عظيمة من التسامح لم تكن متوقعة مع الأقوام التي واجهتهم في البلدان المفتوحة ، وبتسامح العرب مع غير العرب وتسامح المسلمين مع غير المسلمين حافظ المجتمع في الحضارة الإسلامية على تماسكه وتآزره وكأنه كان يطبق المبدأ الشائع (في وقتنا الحاضر ) الذي ينادى ب ( وحدة الإطار وديمقراطية الأداء)
كشروط لتقدم أي مجتمع من المجتمعات ،
س/ ألا يصلح مبدأ ( وحدة الإطار وديمقراطية الأداء) كمدخل لتحقيق الوحدة في المجتمع العربي الإسلامي المعاصر ؟
خامسا": التعــــــــاون
كان التعاون أساسا" هاما" من أسس المجتمع في الحضارة الأسلامية تجسيدا" لقول الله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان )) المائدة :20
أما تطبيقاته العملية فقد تمثلت في فريضة الزكاة والأنفاق عموما" وإمكان فرض ضريبة على الأغنياء ترد حصيلتها على الفقراء ، فضلا عن وجوه الخير والبر كالوصايا الخيرية في حدود ثلث التركة والأوقاف الخيرية وكافة أوجه الإنفاق على المصالح والخدمات العامة .
في رأيك ... كيف يمكن للعرب الأرتقاء بمجالس التعاون الخليجي والعربي في وقتنا الحاضر ؟
سادسا : العــــــــدل
كان للعدل مجالاته المتعددة في المجتمع العربي والإسلامي منها عدل الإنسان مع أسرته ( أهله وأولاده ) وعدله في علاقاته بالآخرين ، والعدل في القضاء ، والعدل في نظام الحكم ( العدل أساس الحكم )
وقد ارتبط ازدهار المجتمع في الحضارة الأسلامية بالعدل في أكثر من موضع في القرآن الكريم بقولة تعالى : (( أن الله يأمر بالعدل والأحسان )) النحل الآية :90
(( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) النساء: الآية 58(( وأمرت لأعدل بينكم ))
الشورى، الاية :15
س//مارأيك في ماقالة إبن قيم الجوزيه (( إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ويزيل الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة)) ؟
سابعا": التعــــــــايش
شكل المجتمع في الحضارة العربية الإسلامية إطارا" للتعايش بين مختلف الشعوب والأقوام وتعايش فيه المسلمون مع غير المسلمين .
وكان التعايش بين مختلف مكونات المجتمع اساسا" للسلم الاجتماعي في الحضارة الإسلامية . وقد وردت في القرآن الكريم عشرات الآيات تأمر باتباع طريق السلم والتعايش وتنهى عن اللجوء إلى أستخدام القوة في حل النزاعات لأن في ذلك اتباعا" لخطوات الشيطان الذي هو عدو الإنسان ، ومن هذه الآيات : قوله تعالى :(( يأيها الذين ء امنوا ادخلوا في السلم كآفة ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين )) البقرة : الآية 208
وقوله تعالى (( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله )) الانفال : الآية 61
س: في رايك ... ما الحكمة في أمر الإسلام بأن تكون التحية (السلام عليكم ) وردها وعليكم السلام ) عند كل لقاء بين المسلمين ، وأن تكون عبارة ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ) بعد الصلاة ؟؟
هذه نبذه مختصرة طرحتها بين أيديكم من تاريخ العرب والمسلمين وأتمنى أن لايكون حكمكم عليها بسرعة البرق الخاطف ،
نشاركم الأهداااءات ولنا وقفـــــات ولكن بعد عرفـــــات
ولكن لاتحسبوني فارس بلنسية وأن وددت أن أكون ،
لم اكمل أوراقي ،
تحياتي للجميــــــــــــــــع