*يمن برس - خاص - كمال السلامي
كشفت مصدر مطلع عن اجتماع ضم عدد كبير من مشائخ وأعيان ووجهاء المؤتمر الشعبي العام الموالين للرئيس المخلوع نهاية الأسبوع الماضي في منزل الشيخ محمد الشايف في العاصمة صنعاء، حيث يعد الشائف أبرز المشائخ القبليين المقربين من صالح.
وأوضح المصدر أن الإجتماع تم بطلب من المخلوع، وأنه هدف إلى تعميق حالة الاحتقان والتوتر في المناطق الواقعة حول العاصمة صنعاء وبالتحديد همدان وأرحب وبني مطر وبني حشيش والحيمتين.
وأضاف بأن المجتمعين اتفقوا على الإستيلاء على الأراضي التي تقع عليها الفرقة الأولى مدرع سابقاً، والذي من المتوقع أن يتم إنشاء حديقة 21 مارس فيها، وذلك فور تسلم أمانة العاصمة لها بعد إخلاءها من كامل التواجد العسكري.
وأشار المصدر إلى أن مشائخ المؤتمر الموالين لصالح اتفقوا على السيطرة على أراضي الفرقة، بحُجة أن اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع سابقاً قام بتوزيع أجزاء واسعة منها لمشائخ وشخصيات مقربين منه.
وفي ما يتعلق بالأحداث الدائرة في بعض مديريات محافظة صنعاء التي تمثل مناطق الطوق، أوضح المصدر أن المجتمعين أبدوا ارتياحهم من تحركات الحوثي في همدان وأرحب ومناطق أخرى، حيث طُرح في اللقاء إمكانية قطع طريق صنعاء الحديدة في بني مطر، والإستيلاء على موقع المنار العسكري الواقع في الحيمة الخارجية والذي لا يزال قائده من عناصر النظام السابق، بالإضافة إلى الإستيلاء على جبل ريد الواقع مع بين خولان وبني حشيش بالقرب من جبل نقم.
وقال بأن المجتمعين اتفقوا على تنفيذ مخطط من عدة نقاط يلتقي في معظمها مع توجهات الحوثي، وحروبه التوسعية، في محاولة منهم للسيطرة على العاصمة صنعاء وإسقاط نظام هادي.
وفي خطوة عدّها البعض رداً على تحركات صالح بادر الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عقد لقاءات مع مشائخ عدد من مديريات محافظة صنعاء، وبالتحديد مشائخ مديرية بني مطر وبني حشيش، بالإضافة إلى لقاءات يجري التحضير لها مع مشائخ بقية المديريات.
وبحسب مصدر حضر اجتماع الرئيس هادي مع مشائخ بني مطر فإن الرئيس هادي شنّ هجوماً لاذعا على المخلوع والحوثيين، حيث وصف صالح بالكاذب والمخادع، كما وصف الحوثيين بأنهم يكذبون مؤكداً بأن حربهم في همدان ستكون آخر حروبهم وأنه لن يسمح بتمدد الحوثي إلى مناطق أخرى.
من ناحيةٍ أخرى أوضح محللون أن قرارات الرئيس هادي الأخيرة التي غير فيها العديد من قادة العسكريين في مواقع حساسة في العاصمة صنعاء ومحافظات عدة، كان هدفها خلط الأوراق على المخلوع والحوثيين، مشيرين إلى أن الرئيس هادي بادر إلى إبعاد العديد من القادة العسكريين الموالين للمخلوع وبالتحديد في اللواء الرابع احتياط والقوات الخاصة.
ويرجح مراقبون أن تحركات الرئيس هادي الأخيرة ابتداءً بلقاءاته مع المشائخ والقرارات الأخيرة تؤكد فرضية وجود مخطط للمخلوع وربما الحوثيين لتنفيذ عملية للإطاحة بنظام الرئيس هادي بالإستفادة من تحركات الحوثي وانشغال الدولة وعجزها عن وضع حد لتلك التحركات.