قامت الدنياء وقعدت على قبيلة في جنوب المملكة العربية السعودية اتفقت قبل أكثر من 30 عام على تحديد المهور التي تراوحت في ذلك الوقت من 100 إلى 300 ألف، ووضعت قوانين وشروط تنظم هذه الاتفاقية من ضمنها ان يكون مهر البنت البكر 50 الف ريال ومهر البنت الثيب 30 الف ريال ، وهذه الاتفاقية تشمل ابناء القبيلة فقط ، أما غيرهم فقيمة المهور كما هي عليه مرتفعه وخيالية إلى درجة لم تمكن نسبة كبيرة من الشباب من الزواج في العديد من المناطق التي اصبحت فيها ظاهرة غلاء المهور سلبية و منتشرة تشكل خطر من جميع الجوانب ، وبرغم أعتراض الكثير من مشائخ وأعيان القبيلة على هذه الاتفاقية التي رأوا فيها نوع من التنقيص والتهاون في أمر الزواج لدرجة توقع ان تسجل نسبة وقوع حالات الطلاف التي لم تكن تذكر إرتفاع نظرا لانخفاض التكلفة وإمكانية الزواج مره أخرى بكل سهوله أتفقت القبيلة على إضافة بند في الاتفاقية يمنع منعا باتا تزويج أي شاب من القبيلة تزوج بعد هذه الاتفاقية وطلق زوجته لاسباب غير منطقية من الزواج من بنات القبيلة مرة اخرى ، ورفعت الاتفاقية لامير المنطقة الذي صادق عليها واعتمدها ، وبعد أقل من شهر من توقيع الاتفاقية فوجئ جميع المشايخ الذين وقعوا على الاتفاقية انهم مطلوبين لدى المحكمة الشرعية في المنطقة ، وقامت الدنياء وقعدت عليهم وعقدت جلسات في جلسات وصدرت احكام شرعية تبطل هذا البند المخالف لقول الله عز وجل الذي يقول في كتابة العزيز انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وأن خفتم ان لاتعدلوا فواحده صدق الله العظيم ، وأنتم تقولون يا ابناء هذه القبيلة غير ذلك، ، فا قتنعوا وأكتشفوا إنهم على باطل وعتذروا عما بدر منهم وحذف البند ، لكن الامر لم يتوقف عند هذا الحد فقدتم تفعيل هذه الاتفاقية وتعميمها في جميع مناطق المملكة والتي استفاد منها الجميع وعلى وجه الخصوص الشباب الذي اصبح اليوم أمر الزواج سهلا وميسر لدرجة ان الكثير من شباب اليوم يتزوج مجانا ، وهذا بفضل الله ثم هذه الاتفاقية التي وقعتها هذه القبيلة قبل أكثر من 30 عام للبدء في خفض تكاليف المهور ، مع تحياتي للجميع وإلى اللقاء في رونيات جديدة ،