الغرور هو تضخيم للذات حيث يرى الشخص في نفسه بأنه هو الأعلم وهو الأجمل وهو دوما على صواب والبقية مجرد جهلة لا يفقهون من ألأمور شيئا.
والغرور هو بداية النهاية. فبمجرد أن يتسرب الغرور إلى نفس الشخص يبدأ في أرتكاب أخطاء أكثر من المعدل الطبيعي ويبدأ في فقدان ما سبق أن اكتسبه من مكانة .
فالشخص المغرور
هو من يعتقد بان الجميع يدورون بحلقة كاملة هو محورها الجميع يبحثون عن رضاه ولا يستغنون عنه هو الأساس وهم التابعون له لو غاب عنهم فسيتيهون ويفقدون سبل النجاح .
وعندما يكون الشخص يتصف بالثقة بالنفس المتمثلة بالإعتزار بعمله وعلمه قد يُبالغ فيها وحينها يصل إلى إحدى مراحل الغرور .
و الثقة بالنفس صفة جميلة نسعد بان نتحلى بها دوما وذلك في حدود المعقول والمبالغة فيها أمر مرفوض
فالغرور هو نتيجة المبالغة في الثقة في النفس وليس أمرا منفصلا بحد ذاته ولكن تطورا لهذا النمو الغير منضم لهذي الصفة الحميدة ..
وكي أوضح الفرق الذي اعنيه بين الغرور والثقة بالنفس كونهما الأقرب لبعضهما البعض والأكثر اختلاطا على البعض
شخص يعمل في أدارته وملم بعمله واثق من إجراءته مطلع على كافة اللوائح وأعتبره زملائه مرجع لهم للاستفسار عن كل شاردة وواردة ووصل ثقة المسئولين به إلى اعتباره الشخص الذي يعتمد عليه دوماً و كان يعمل بكل جد ومتعاون مع الجميع وقد أكتسب حب وتقدير زملائه ورؤسائه ... وهنا تسلل إليه
بعض الأفكار مثل لو أترك العمل ماذا يفعلون ولو ... ولو .........
هنا تغيرت طريقة معاملته مع زملائه ودخل الغرور إلى نفسه وانعكس على إنتاجيته في العمل وعلى من يعمل معهم شيئاً فشيء إلى أن فقد كل المميزات التي كان يحظى بها من حب وتقدير وقد يصل به الأمر إلى النقل أو الاستغناء عن خدماته.
((((وهذه هي النهاية الحتمية لمن يصاب بالغرور))))
فيا ترى هل يستطيع الإنسان أن يعرف أن الغرور قد تسلل إلى نفسه؟؟
وهل يستطيع قفل كل الثغرات التي تؤدي إلى تغلغل وتسلل النفسه؟؟؟