بمناسبة العيد الوطني
الرئيس اليمني يأمر بإطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة أحداث صعدة والجنوب
ريام مخشف من صنعاء
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إطلاق كافة المعتقلين على ذمة أحداث صعدة وفي المحافظات الجنوبية بمناسبة العيد الوطني العشرين للوحدة اليمنية بين شطري البلاد شماله وجنوبه الـ 22 من أيار (مايو) 1990 في خطوة كانت متوقعة اعتبرها مراقبون سياسيون مهمة تمهد لإطلاق الحوار الوطني الشامل الذي توقف عدة أشهر بعد اشتراط المعارضة إطلاق سراح المعتقلين قبل استئناف الحوار.
وقال الرئيس صالح في خطابه الموجَّه أمس لكل أبناء اليمن في الداخل والخارج بمناسبة مرور عقدين من الزمان لقيام الجمهورية اليمنية "إننا في هذه المناسبة ندعو كل أطياف العمل السياسي وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج إلى إجراء حوار وطني مسؤول تحت قبة المؤسسات الدستورية دون شروط أو عراقيل، مرتكزاً على اتفاق شباط (فبراير) الموقع بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب من أجل بناء يمن الـ 22 من أيار (مايو) والـ 26 من أيلول (سبتمبر) والـ 14 من تشرين الأول (أكتوبر)، وتعزيز بناء دولة النظام والقانون، والابتعاد عن المشاريع الصغيرة والمكايدات السياسية والعناد والأنانية والتعصب الفردي والمناطقي والطائفي والسلالي، والترفع فوق كل الصغائر، وأن يكبر الجميع مثلما كبر الوطن بوحدته المباركة ، وحيث لا يجوز بأي حال من الأحوال لأي شخص ينتمي إلى هذا الوطن أن يسعى إلى التخريب والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين، فالوطن ملكنا جميعاً وهو يتسع للجميع ". وأضاف صالح "انطلاقاً من ذلك فإننا نرحب بالشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية في ظل الدستور والقانون وما يتفق عليه الجميع، وفي ضوء نتائج الحوار فإنه يمكن تشكيل حكومة من جميع القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب وفي المقدمة الشريك الأساسي في صنع الوحدة وشركاؤنا في الدفاع عنها، وكذلك التحضير لإجراء انتخابات نيابية في موعدها المحدد في ظل الشرعية الدستورية والتعددية السياسية، وذلك حرصاً منا على طي صفحة الماضي وإزالة آثار ما أفرزته أزمة عام 1993م وحرب صيف عام 1994م". وأعلن الرئيس اليمني بهذه المناسبة الوطنية الخالدة أنه أمر الجهات المختصة بإطلاق سراح جميع المحتجزين على ذمة الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد في محافظة صعدة شمال اليمن، وكذا المحتجزين الخارجين عن القانون في بعض مديريات لحج وأبين والضالع ما يطلق عليه الحراك الجنوبي .
وأعرب صالح أن يستفيد المشمولون بهذا العفو، وأن يكونوا مواطنين صالحين ، كما أعلن الرئيس اليمني منح جميع المقاتلين من أفراد القوات المسلحة والأمن والقوات الجوية والدفاع الجوي والقوات الشعبية الذين استبسلوا وقاتلوا في المنطقة الشمالية الغربية في صعدة ضد التمرد الحوثي وسامي الواجب والشجاعة.
وكذا منح أسر الشهداء والمعوقين من أبناء القوات المسلحة والأمن والقوات الشعبية قطع أراض لبناء مساكن لهم، تقديراً لما قاموا به من واجب وطني كبير دفاعاً عن الثورة والجمهورية والأمن والاستقرار.