يمن برس - صنعاء*
*كشف مصدر مسؤول أن سلطنة عمان أشرفت على اتفاق بين وفد بعث به الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي برئاسة رئيس جهاز الأمن القومي، ووفد إيراني التقاه في مسقط لترتيب وضع البيت اليمني.
*
وذكر المصدر اليمني لصحيفة «القدس العربي» اللندنية*أن الوفد ضم عدداً من المقربين جداً من هادي، وأن الصفقة قضت «بتمكين الحوثيين من القرار السياسي في البلاد»، مشيراً إلى أن اقتحام صنعاء من قبل الحوثيين جاء بسبب هذا الاتفاق الذي تم بوساطة عمانية.
*
ونص الاتفاق على أن توافق صنعاء على استقبال سفير إيراني، وهو ما كان اليمن يرفضه، على خلفية اتهامات لإيران بدعم الحوثيين، وزراعة خلايا تجسس في اليمن.
*
ونص الاتفاق بين الوفدين على أن تضغط إيران على نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، حتى لا يكون له دور في تعطيل عملية التحول السياسي في البلاد. ولوحظ خلال الأيام الماضية عدم صدور أي موقف للبيض من الأحداث التي شهدها اليمن، والتي توجت بسقوط صنعاء في يد ميليشيات الحوثيين.
*
وفيما يخص الجانب السعودي، ذكر المصدر المسؤول أن الرياض «تشعر بالغضب الشديد إزاء هذه الصفقة، إلا أنه لم يعد بوسعها عمل شيء غير مباركة اتفاق السلام الذي وقعه الحوثيون والأطراف اليمنية الأخرى في القصر الجمهوري الأحد الفائت».
*
وذكر المصدر أن الرئيس هادي أوفد مدير مكتبه قبل سقوط صنعاء بخمسة أيام إلى الرياض لشرح الاتفاق للقيادة السعودية، وتبرير الاتفاق مع الإيرانيين بأنه جاء لضرب الإخوان المسلمين في اليمن.
*
وأكد أن زيارة الرئيس هادي الأخيرة إلى السعودية قبل أسابيع، والتي أعقبت سقوط عمران أثمرت عن تبرع السعودية بمبلغ ثلاثة مليارات دولار لليمن وأن «700 مليون دولار منها خصصت لصيانة الطائرات الحربية اليمنية لتأهيلها لمواجهة الزحف الحوثي، وهو ما لم يتم».
*
ولوحظ خلال الأيام الماضية احتفاء وسائل الإعلام الإيرانية بسقوط صنعاء الذي وصفته بأنه «انتصار للثورة الإسلامية في اليمن».
*
إلى ذلك اضطر الكثير من الصحافيين المعارضين للتوجهات الحوثية الى مغادرة العاصمة صنعاء أو تغيير خطهم السياسي، فيما اضطر العديد من الوسائل الاعلامية المستقلة الى تغيير سياستها التحريرية، بعد اقتحام مقر قناة سهيل اليمنية التابعة لرجل الأعمال حميد الأحمر ونهب محتوياتها، واعتقال طاقمها.