رونيات جادة

يسعدني ويسرني أن أطل على الجميع في هذا المنتدى العزيز والغالي عبر نافذه المنتدى العام للجميع بدون أستثناء بعد زيارة إلى بيحان أستغرقت 15 يوم بالوفاء والكامل في ربوع أحلى وأجمل أرض وتنقلت في ربوعها في بقعة ومكان قررت ان تكون رونياتي القادمة على هذا الجزء العزيز على قلبي وعلى قلوبكم جمعيا خاصة من ولد وترعرع على تراب هذه الأرض في الوادي والسهل والجبل ومضاء على الكثير سنوات طويلة لم يراها ويحلم إلى الوصول ولها وهي قريبة إلى قلوبنا ،وبعيده على عقولنا , وسوف أقول وأكتب عنها كل شئ زين وشين لن أخفى شئ ، كل شئ سوف أقوله لعل وعسى أن نستفيد جميعا مما سوف نقوله ونطرحه من أجل هذه الأرض وانسانه الكريم والطيب الذي لاتزال صورهم تعيد لنا التاريخ والمجد الذي نبحث عنه وهو موجود في أرضنا ، شكى لي بعض من قم بزيارتهم بعد أكثر من 40 سنه أزور فيها البلاد التي ولد فيها وترعرت في قرية الضغيرة التي لم تكن سوى عدة بيوت على لاتجاوز عدد أصابع اليدين ، واليوم يزيد عدد بيوتها على أكثر من 100 بيت عامرة لدرجت الذهول من هذا التطور السكاني الكبير كان عدد السكان فيها لايزيد على 100 نسمه واليوم تجاوز العدد فوق الألف بكثير وينطبق على قريتي ما ينطبق على كثير من القرى التي غدت اليوم عبارة عن مدن مصغرة وتشهد تطور ونمو يفتقر إلى عن توفر أي بنية تحيتيه مناسبه تساعد على تطور وامتداد هذا النمو العمراني والسكان في منطقة بيحان بصورة عامة ، وعندما أشير ألى الرونة بصفة خاصة ، فهذا لايعني أنانيه مني والعياذ بالله أن أكون كذلك ، ولكن هذه القرية مسقط رأسي الذي فرض على أن خصها بالذكر ولاتلوموني في ذلك ، فهده الرونة التي تذكرت فيها شقاوتي خلال فترة الطفولة ، وحتى لانخرج عن صلب الموضوع ، ونذهب إلى أمور ليست ذات أهمية في الحديث فسوف أذكر لكم في بداية هذه الرونيات بعض الأمور الهامة التي ينبغي علينا أن نستفيد ونتعلم منها لنساهم معا في تحقيق ما ينفع ويفيد لابناء مجتمعنا الذي يعيش على تراب هذه الأرض ، وصمم مواصلة الحياة فيها برغم الظروف والحالة التي يعرفها الجميع وأبوا أن يفعلوا مثلما فعل غيره وأختيار الهجرة من البلاد بعضهم نسيها تمام ولم تعد في باله وحسبانه وبعضهم الآخر يراوده الشوق والحنين لدرجة الشعور والأحساس بالشئ ومن ثم الأقدام عليه ، خضيت في بداية الزيارة في اليوم الأول أن أزور كثير من الأسرة التي كانت ترتبط بها أسرتي بعلاقات وصداقة قوية نادر جدا ان نجد مثلها في عصرنا الحاضر ، شكى لي أحد أبناء هذا الأسر الحالة المتدنية في مجال الرئ والزراعة برغم توفر كل الإمكانيات في الوقت الحاضر ، نظرا لتوفر المياة الجوفية في الآبار التي شربت من فم منبع مياهها ، وتذكرت لونها وطعمها قبل أكثر من 40 سنة لو قلت لكم أن صفاه مياهها وطعمها في ذلك الوقت أفضل بكثير من المياه الصحية التي نشرب منها اليوم وكما بأجر ما اعتقد انكم سوف تصدقوني لكن ، هذه هي الحقيقة التي شفتها لمستها ورأيتها بعيوني الثنتين ، وسألته ماهي المشكلة إذا ، المياه متوفرة والحمد لله بكميات كبيرة في باطن الأرض بعد أن رزقها الله بسيول وأمطار خلال الفترة الماضية ، وتعمقت معه في السؤال لعلي أعرف الأسباب التي أدت إلى تدني في الرئ والزراعة ونبحث معا في حله ، فوجدت السب مثلما قالي بالحرف الواحد عرضنا الثلث والنصف من الإنتاج لم يزرع ويمنتج فيها ورفض الكثير من الذين كانوا يقوموا بمثل هذا العمل الذي ساعد على تطور الزارعة في بيحان ووصلت إلى درجة أن توفر فيها جميع أنواع الحبوب والقمح بكل أنواعها وتحلوت إلى سلة غذا عمت بخيرها كثير من المناطق المجاورة خاصة حريب ووادي عبيدة وماحولها من قرى وهجر ومناطق كثيرة ، قلت له ألم تبحثون في الأسباب التي أدت بمثل هؤلاء إلى العزوف عن العمل في مجال الرئ والزراعة والتي عرفت أنها تنقسم إلى العديد من الأسباب هي وفاة بعض من كان يعمل ومتخصص في هذا المجال ، وبعضهم الآخر تقدم في السن ولم يعد قاد ا على العمل ، والبعض الأخر يكمن في موضوع في منتهى الخطورة وهو العزوف كليا عن العمل في هذا المجال ليصبح كل من لدية أرض زراعية يريد أن نيستفيد ويفيد منها أمام خيارين لاثالث لهما أما ان شمر اصحابه عن سواعدهم ويزرعوا أرضهم ويحصدوها بأيديهم أوتركوها تموت أمام أعينهم غير قاردين على زراعتهم بعضهم أضطر ألى تحويل مزرعته إلى وراعة القات التي أصبح أثرها واضحا ويشكل عبء كبير على الناس غير قادرين على التخلص منه وأنعكس ذلك على كثير من السكان الذين يرون أن وجبة القات اليومية أفضل من وجبة الغذا والعشاء والفطور بكثير ، أما البعض الآخر ومثل هؤلاء كثير زرعوا في أرضهم ولايكاد نظرك في الطريق داخل بيحان ليلا أو نهار لا وتسمع دوي مضخات المياه تعمل على مدار الساعة وأبن الأرض مشمر على سواعد يزرع ويحصد في بلاده وتعمقنا في الحديث حول هذه المشكلة التي تعيق عملية الرئ والزراعة في الأرض وهي عدم توفر العامل فيها بأجر متفق عليه وقلت مازحا ربما تخوف مثل هؤلاء الناس من العمل في الزراعة خاصة في ظل كثير من الأوضاع المتردية في البلاد نتيجة الحالة الأمنية المفلوته بالمرة في البلاد اللهم في بعض الحالات التي أدت إلى أنتكاسة الوضع بشكل عام وأصبح فيها تحت سيطرة القوي والضعيف لاحول له ولاقوة ، قال لي ماذا تقصد ! قلت له خوف العامل على حقوقة ، هذا جانب مهم جدا يجب التركيز علية وأشعار العامل وطمأنتة بذلك من خلال منحه حقوقة التي يستحقها كاملة ليعمل ويواصل العمل في هذا المجال في ظل ثقة وأمان عليه من أي شئ فيها كذا وكذا ، قاطعني في الكلام وقال وضح ما تقصد وماذا تريد ان تقول ، شعرت أن الحديث بدأ يدخل في الجد وبالتالي الرد عليه بصراحه قلت له مثلا اختلف العامل مع صاحب الأرض في أي شئ كان ورفع العامل صوتة وتطول لسانه عقابة جاهز وينفذ في الحال ولاحسب ورقيب ، ضحك من كلامي وقال لي تصدق ان هذا هو من احد أهم الأسباب التي أدت إلى عدم الإقبال على العمل في مجال الرئ والزراعة ، حلها يعود إلى منح هؤلاء العاملين ثقة وأمان من قبل أصحاب الأرض وبناء الثقة بينهما ليعود الأنتاج الزراعي في بيحان إلى عهدة الميمون وإلى رونيات قادمة عن بيحان وتحياتي وتقديري للجميع