موقف من مواقف الرجال المشرفة

فليسمح لي أمير الكلام و أحبتي في المنتدى أن أكون مختلس

لبعض مما دونته ذاكرة (( أمير الكلام )) فقد وجدت هذة القصة في إحدى مخطوطاته القصة التالية

التي كنت أتمنى أن تكتب بإسمه وانا لم اكتبها الا لما لمست ان الاحبة في المنتدى

في حاجة اليها وانا متاكد ان الاشخاص الذين مثله لن تؤثر فيهم اختلاسي و كتبت هذا

الموضوع لانه على حسب علمي به لا ينشد الا القصص التي تثري رواد هذا المنتدى


واليكم القصة :

((( في أوائل عام 1968م أي بعد قيام الثورة كان يقيم في عين الشريف / علي بن عبود شريف حريب

هو واخوانه وعوائلهم عند آل لحول لخلاف حصل بينه وبين حكومة الشمال في حينه

علما بان ان الشريف علي بن عبود رحمة الله عليه من اوائل الثوار وكم قاسى في سجون

الإمام ولكن لم أجد السبب الذي جعله يهرب ولم اجده في مخطوطات (( أمير الكلام ))

المهم انه كان في عين ووصله خطاب من لجنة كانت تعني بالاشخاص المعارضين بحكومة الشمال

بالحضور الى بيحان فلبى الطلب ونزل وكان معه من الشخصيات

عبدالقادر عبدالله لحول و عبدالله ناصر لحول رحمهم الله و حسن ناصر لحول أطال الله عمره

وجلسوا في بيت سلامة وقال عبدالله ناصر للشريف بن عبود / انا اشك في الامر يا شريف علي

قد تكون هذة مكيدة فاحسن طريقة ان نرسل شخص للشيخ صالح أحمد سيف وبالفعل

ارسلوا له وحضر اليهم اليوم الثاني فشرحوا له قصة نزولهم

فطلب اللجنة التي لا يحضرني اسماءهم و عند سؤالهم عن موضوع الرسالة التي جاءت

بطلب الشريف علي فقالوا هذا طلب من الجيش فقال لهم اذهبوا الى الجيش واسالوهم

عن فحوى الرسالة وما القصد من طلب الشريف علي

فذهبت اللجنة الى قيادة الجيش وكان بها العقيد / حسين عثمان عشال

فدار بينهم حديث لم يعجب اللجنة فرجعوا الى الشريف علي والشيخ صالح و آل لحول

وارتبكوا في الرد فقامم الشيخ صالح وقال انتظرني يا شريف علي انا سوف اذهب لعشال

وفعلا ذهب الى قيادة الجيش وقال الشيخ صالح / يا حسين عشال طلبت الشريف علي بن عبود

وانت تعلم ماذا يعني الشريف علي انه رمز من رموز اليمن

فاجاب عشال هذة امور طبيعية قد نستدعي اي شخص في اي لحظة ومايزعج علي بن عبود

في استدعائنا له

فرد عليه الشيخ صالح وقال اني اشم رائحة العيب

فاجابه حسين عشال هذا انتهم يا اوكار الرجعية

فرد عليه الشيخ صالح سمني بما شئت ولكن اعطني ورقة للشريف علي بن عبود

يرجع الى عين

فرفض عشال في البداية ولكن بعدالحاح اعطاه ورقة وحدد صلاحيتها اسبوع واحد فقط

وبعد استلام الشريف علي بن عبود الورقة غادر بيحان ومن معه الى عين مباشرة

وفي الصباح نقلوه آل لحول الى العادي هو وعوائله واخوانه ومن معه الى خارج الحدود

وعند مرورهم بالقرب من قلعة حريب وكان بها الشيخ الشهيد / أحمد عبدربه العواضي

الذي كان على خلاف مع علي بن عبود قال لآلحول يا آل لحول اذا قرح البندق لا تردون

عليهم لما تمر العوائل

فقال عبدالله ناصر رحمة الله عليه كلمته المشهورة

لا والله لو يمرن على جثثنا يا علي بن عبود وان لا نسمح لاي كائن ان يعترضهم

ولو لم يبقى مننا مخلوق

وفعلا مرت العوائل ولم يقرح عليهم شيء ورجعوا آل لحول الى بيوتهم وبيض الله وجوههم

على موقفهم تجاه شخص يستاهل الوفاء معه

رحم الله الميت وحفظ الله الحي ))) انتهى

هذا ما اختلسته فليسمح لي الجميع ومن شهود هذا الموقف على حسب علمي

الشيخ / حسن ناصر لحول و الشيخ / صالح أحمد سيف .

هذا ما حبيت ان انقل لكم من بعض ما عجبتني من قصص مختلسة من مخطوطات

أمير الكلام


مع محبتي ...,

فارس المجالس