[color="blue"]قراءة شبابية في مقابلة العربية
الأحد 27 مارس 2011 16:05 محمد أحمد العقاب(شبكة سما الاخبارية )
تمنيت وأنا أتابع يوم أمس المقابلة التي أجرتها قناة العربية مع الأخ الرئيس أن أكون محلل نفسي لا متابع للوضع أو الشأن اليمني ، فالحالة النفسية كانت واضحة المعالم على شخصية الرئيس تظهر اضطرابا وعدم اتزان وضياع للحكمة والحنكة فضلا عن العظمة واللامبالاة وتجاهل قراءة الواقع والخوف من اللحظة المجهولة والمرتقبة ومغالطة النفس وهو ما افرز لدي الملاحظات التالية :
- يبدو أن الأخ الرئيس متابع حصيف لقناة سبأ او الفضائية ومحرم لكل القنوات ومصادر الإعلام الأخرى وقد أصم أذنيه على ما يدور حوله .
- أو انه لبس نظارة سوداء في تقديراته للشباب وقراءة مطالبهم .
وبما أن الواقع يتطلب تفسير مقابلته من وجهة نظرنا كشباب نحلم ونتابع وندرك ما يدور وما دار حولنا فإنني فهمت مقابلته على النحو التالي :
- تحدث الرئيس عن تواصله مع الشباب وتفاهمه معهم واعتقد انه ليس بكاذب فهو على تواصل مع معمر الارياني وأيضا مع دائرة الشباب في نظامه .
- وتحدث بان الاشتراكيين أقدموا إلى الوحدة اليمنية الفورية وتجاهل ان الاشتراكية هي التي زرعت الوحدة فكرا وهوية وممارسة في قلوب إخواننا في محافظات الجنوب .
- وتحدث عن عدم رغبته بإحالة ما صنع إلى حالة الفوضى ، واعتقد انه خطا لفظي في ترتيب حروف الجر فهو يقصد لا يريد إحالة ما صنع من الفوضى ليحمل أعبائها الشباب بل يريد أن يكمل جر اليمن إلى المصير المجهول .
- وتحدث الرئيس على نسبة 2.5% هي نسبة الشباب المعتصمين مع القبائل والقوات المسلحة واللقاء المشترك في ساحات التغيير في الجمهورية ، ولا ادري ان كان هناك أنظمة رياضية في الحسابات يعتمد عليها المؤتمر في تقاريره مخالفة لأنظمة القياس العالمية .
- ويتحدث الرئيس بمقارنه (الفقر بالحرية والديمقراطية ) وانه اوجد الديمقراطية متنفسا وأنا لا ادري ان كان يقرا تقارير المنظمات العالمية سواء لحقوق الإنسان او الفقر بأننا نحتل أرقام قياسية ربما تسبقنا الصومال فقط .
- وما لفت انتباهي قول الرئيس انه لا يوجد أيدي أمينه وهو لا يقصد أمينه على الوطن وإنما أمينه على المصالح الغربية التي احل لها حرمة الأرض والإنسان .
- ويتحدث عن ثورة الشباب إنها مظلة لاحتواء القاعدة والإخوان المسلمين وفي خطابات سابقة تجار المخدرات متناسيا ان تنظيم القاعدة وتجار المخدرات ترعرعوا في ظل الحدائق الوارفة في القصر الجمهوري .
- ويحمل الرئيس سكان الأحياء المجاورة لساحة الجامعة أحداث جمعة الكرامة ولا ادري هل يغالط نفسه ام يستخف بمشاهديه وقد اثبت العالم وكل الحقوقيين وشهود الأعيان تورط أجهزته وبراءة المواطنين في الأحياء المجاورة .
- ويتحدث عن اليمن كقنبلة موقوتة ولكن نسى ان يقول انه تم توجيهها إليه ونفى وجود حرس حول قصره مستلهما مهاتير محمد أو محمد بن راشد الــ مكتوم ونسى أن العالم قرية صغيرة .
- ويهدد بالتشطير الرباعي للوطن ونسى انه من شطر الوطن إلى خمس كتل افرزها نظامه بالهوية ، والغريب انه لم يفطن إلى الآن ان التلاحم الموجود اليوم هو دليل على انه عدو للوحدة وان هذا الإجماع من اجل إسقاط نظامه دليل على فشلة لإدارة البلاد على نظرية صناعة الأزمات من اجل البقاء .
- إلا أن الصدق ظهر جليا بحديثة أن الأزمة تثقل كاهل اليمن اقتصاديا وتزيد من ارتفاع الأسعار في اعتراف ضمني حول ما ثبت من إنفاقه على مهرجانات المؤتمر (83)مليون ريال يوميا وتتجاوز (200) مليون ريال كل جمعة في حين وصلت بجمعة الزحف إلى (342)مليون ريال .
ما كنا نأمله من الأخ الرئيس و يامله الكثير إن يطل علينا بحلول للازمة يثبت فيها ولو مرة واحدة انه صادق مع نفسه ومع شعبه وان يسلك درب التواضع والاعتراف بالواقع ، وان يتحدث بشفافية حول الواقع كما يراه العالم لا كما يصوره بورجي والصوفي والراعي وعباد ....وغيره .
إلا أن الطريف جدا بالمقابلة هو أن الرئيس لم يدرك بان هذه المذيعة هي فال شر عليه وبشرى خير للشعب فحسني مبارك لم يعمر في السلطة بعدها سوى أيام معدودة .[/color]