التعاون يعقد قمته الـ33 في البحرين
دول مجلس التعاون ستناقش قضايا داخلية إضافة إلى بحث الأزمة في سوريا (الجزيرة-أرشيف)
انطقت اليوم في العاصمة البحرينية المنامة قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ33 لبحث قضايا تتركز على الأمن والشؤون الاجتماعية والتكامل الاقتصادي، كما ستبحث ملف الأزمة في سوريا. وقد استبقت السعودية انعقاد القمة بتصريحات تتهم فيها إيران بالتدخل في شؤون دول الخليج وتطالبها بالامتناع عن "إثارة الفتن".
وسيترأس ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز وفد المملكة إلى البحرين لحضور القمة نيابة عن الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يتعافى من عملية جراحية أجريت له في ظهره في وقت سابق من الشهر الحالي، كما سيحضر القمة قادة البحرين، الدولة المضيفة، والكويت ويشارك رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود وولي عهد قطر تميم بن حمد.
وقد بحث وزراء خارجية دول الخليج عصر أمس الأحد قضايا اقتصادية وأمنية واجتماعية تخص التكتل ستنظر فيها القمة اليوم، وحسب وكالة الأنباء البحرينية فإن الوزراء ناقشوا مسيرة العمل الخليجي المشترك وخاصة في المجالات الاقتصادية وأهمها السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والمفاوضات الاقتصادية لمجلس التعاون مع الدول والتكتلات الاقتصادية بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالشؤون الأمنية والعسكرية والبيئة والتعليم والصحة وغيرها، إلى جانب مناقشة الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وهذه القمة هي الثانية لمجلس التعاون منذ بدء ثورات الربيع العربي التي أطاحت بثلاثة رؤساء ودفعت برابع إلى التخلي عن السلطة وتهدد غيرهم، وهي تعقد في ظل أوضاع تزداد صعوبة في بعض الداخل والمحيط المباشر مع الاتهامات المستمرة لإيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، والأزمة السورية التي تشهد تصعيدا داميا.
الزياني (وسط) قال إن القمة ستناقش الأزمة في سوريا والصراع في اليمن و"التدخل الإيراني" (الفرنسية-أرشيف)
"التدخل الإيراني"
وقد استبقت السعودية القمة بتصريحات لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أدلى بها من البحرين حذر فيها إيران من التدخل بالشؤون الداخلية لدول الخليج العربية وطالبها بالامتناع عن "إثارة الفتن" و"استغلال الظروف للتدخل"، ويرجح أن تتقدم دول خليجية أخرى بشكاوى مماثلة خلال القمة.
ورغم أنه من غير الواضح قصد الوزير بكلمة "الظروف" فإن أبرز شكوى خليجية عربية بشأن التدخل الإيراني في المنطقة تتعلق بالبحرين التي اتهمت طهران بالتدخل في سياستها الداخلية، خاصة وأن البحرين على عكس الهدوء الذي يسود معظم دول مجلس التعاون تعيش حالة من الاضطراب منذ احتجاجات تنادي بالديمقراطية قادتها الأغلبية الشيعية في المملكة العام الماضي.
إضافة إلى ذلك يرجح أن تشهد القمة التي تستمر يومين دعوات جديدة لإنهاء العنف في سوريا وتنحي الرئيس السوري بشار الاسد، وكان مجلس التعاون الخليجي قد اعترف في نوفمبر/تشرين الثاني بائتلاف للمعارضة السورية تشكل حديثا ممثلا شرعيا للشعب السوري.
وفي مقابلة على التلفزيون البحريني أكد الأمين العام للمجلس، عبد اللطيف الزياني، أن القمة ستناقش العديد من القضايا منها الأزمة السورية والصراع في اليمن و"التدخل الإيراني".