أظهرت احدث تسريبات حول تقسيم اليمن الجديد اثنين منهما صرح بهما الرئيس عبدربه منصور هادي عند لقاءه أعضاء من مؤتمر الحوار من ابناء حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى " أن الإقليم الشرقي ضمن الأقاليم التي سيتم الإعلان عنها في قادم الأيام.
وأشار إلى ان الاقليم الشرقي سيكون لها نسبة 25 من مناصب الدولة الإتحادية خلال الفترة الإنتقالية و25 لإقليم الأخر بالجنوب.
وتؤكد التصريحات المنسوبة للرئيس هادي فرضية التقسيم لاكثر من اقليمين في اليمن وتساوي اقاليم الشمال مع الجنوب بالحكم بالثروة مناصفة وفيها يعتد ان التقسيم سيكون على ستة اقاليم اثنان في الجنوب واربعة أقاليم في الشمال .
وبحسب آخر التسريبات المنسوبة لمصدر رفيع في الرئاسة اليمنية فإن الأقاليم ستشمل :
1- إقليم صنعاء :العاصمة : صنعاء ومحافظة صنعاء وعمران وصعدة ، عاصمته صنعاء.
2- الإقليم الشرقي : شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، عاصمته المكلا .
3- إقليم عدن : أبين ـ عدن - الضالع ـ لحج : وعاصمته عدن:
4- إقليم الجند : محافظتي تعز وإب ذات السكان الاكثف في اليمن والمساحة الأقل وعاصمته تعز.
5- إقليم سبأ : ذمار - مأرب ـ البيضاء - الجوف
6- الإقليم الغربي تهامة : الحديدة - ريمة - حجة - المحويت وعاصمته مدينة الحديدة.
وأوضح الرئيس هادي "أن الأقاليم موزعة على أساس من الترتيب العلمي الحديث والتمازج الاجتماعي من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب تسوده المفاهيم الحديثة وتذوب فيه الطائفية والمذهبية والتصرفات العنصرية" .
واعتبر مراقبون ان تقسيم اليمن الى ستة أقاليم من شأنه اضعاف تيار الاستقلال ووضعة في حالة اختبار حقيقي لمدي جديتة وتفاعل القوي الاخري معه.وادارة لأعداد اقل من البشر وبحيث ينعكس ذلك علي رفع الكفاءة الخدماتية المقدمة من حكومات تلك الاقاليم لمواطنيها.
مشيرين الى أن وجود ستة اقاليم يعني مزيد من الاضعاف للقوي التقليدية بمعنى " ... إمكانية السيطرة والتحالفات في ستة أقاليم بين مراكز النفوذ التقليدية ستكون فرصتها أقل بنسبة 1 إلى 6 بعكس الأقليمين التي ستكون النسبة فيها 1 إلى 1 وهي فرصة جديرة أن نجربها" .
وأضافوا أن ستة اقاليم يعني فتح ابواب اوسع لمزيد من المشاركة في الحياة السياسية حيث ان هذا التقسيم سيقود الي خلق ستة برلمانات علي مستوي الاقاليم بالاضافة الي البرلمان الفيدرالي وهو ماسوف يفسح المجال لدخول فئات جديدة في العمل السياسي.
لافتين الى أن ستة اقاليم يعني خلق قطيعة جغرافية وسياسية مع الماضي فلاجنوب بشكلة القديم ولا شمال بشكلة القديم وربما ساهم في إيقاف التفكيك، وإعادة صياغة الهوية والكف عن نهب الثروة ''.
وكانت ثلاثة أحزاب يمنية مهمة رفضت مقترحا بتقسيم البلاد الى أقاليم تتمتع بالحكم الذاتي.
واعترض على المقترح الحزب الاشتراكي في الجنوب، وحزب المؤتمر الشعبي الذي ينتمي إليه الرئيس السابق، والحزب الناصري في الجنوب أيضا.
وقد وافق على المقترح فصيل من الحراك الجنوبي، مؤيد للرئيس هادي، و الحوثيون. ويطمح بعض الانفصاليين في الجنوب إلى تقسيم البلاد إلى إقليمين كبيرين، يمنح استقلالية للجنوبيين في تسيير شؤونهم، لكن أحزابا سياسية ترى ضرورة اعتماد اتحاد يضم عددا أكبر من الأقاليم.
ويخشى الانفصاليون من أن اعتماد عدد أكبر من الأقاليم يمنعهم من السيطرة على محافظات مهمة في الجنوب منها حضرموت وأكبر المناطق الغنية بالنفط.
فيما يرى آخرون ان تقسيم اليمن إلى أقاليم سيخلق حالة من الفوضى وعدم الإستقرار والصراعات وهذا عكس ما يروج له متهمة جهات وصفتها بالمشبوهة تقف خلفهم وبدعم خارجي