يعتبر الطيش من الظواهر التي يشهدها المجتمع بكافة شرائحة ، خاصة في الزمن الحالي ، وتكمن خطورتها في تفكيك المجتمع ، وتشطيره ، وتشتيته ، وضعفه ، وتهجيره ، وأكثر ما ساعد إنتشار مثل الظاهرة الممقوتة ، التقارب في مستوى العقول ، في الرؤية الخاطئة ، والفكر الهدام ، الذي يؤدي في النهاية إلى إرتكاب حماقات واخطاء فادحة ، عواقبها وخيمة تنعكس على المجتمع وتأثر فيه إلى درجة تصل فيها بعض المجتمات إلى القتال والحرب ، والسبب في ذلك بدأت بتصرف طائش ، أرتكبه شباب هم في حقيقة الأمر مجرد طائشون ، ولو رجعنا لكثير من الوقائع والأحداث والمصائب وغيرها من الأمور المشابهة ، لوجدنا أن الكثير منها ، يرجع سببه وأسبابه إلى مثل ذلك ، وظاهرة الطيش هي في حقيقة الأمر مرض يشبه إلى حد ما ذلك الغرور الذي لايتمناه أي إنسان لنفسه ،