( عبارات و إيماءات قاتلة )
نشرت في الموقع القديم لمنتدى أول إثنين بتاريخ 24 / 6 / 2005م
و أردت نشرها مرة أخرى لأهميتها و لسؤال بعض الأخوات لي عن هذا الموضوع
متمنية التوفيق للجميع...
( الطريقة العلمية لإزالة الإحباط والغضب من النفس عند تصرف غير مقبول من الغير تجاهنا)
العبارات والإيماءات القاتلة:
هي بعض العبارات التي قد يسمعها شخص ما عندما يقوم بعمل ما من أجل إحباط هذا العمل
أو بسبب غيرة أو حسد أو تزمت أو تمسك لرأي سلبي .
قد تصدر هذه العبارات القاتلة عن إنسان يشعر بإحباط ما أو لديه مشكلة ما و ينفس نوبات غضبه بمن حوله.
أمثلة عن بعض هذه العبارات القاتلة:
هذه فكرة غبية
هل أنت مجنون/ مجنونة
حقاً غريب الأطوار/ حقاً غريبة الأطوار
هذه الأشياء يفعلها الجبناء
هذه الأشياء لا تفعلها البنات
الرجال لا يبكون
أنت حمقى
أنت صاحب مشاكل/ أنت صاحبة مشاكل
أنت وقح/ أنت وقحة
أنت لا تفهم/ أنت لا تفهمي
بعض الإيماءات القاتلة:
غمز و لمز
ضحك باستهزاء
تتكلم/ تتكلمي لا يصغوا لكم و يتم التجاهل من الغير.
تقطيب الجبين
إدارة الوجه
النظر للبعيد
ضرر العبارات القاتلة و الإيماءات القاتلة:
ستضعف لدينا جهاز المناعة، و بالتالي ستهاجمنا الأمراض و سنصاب بتوتر نحن و من حولنا.
مثال:
كانت فريال تشعر بالرعب و الإحباط من ( مديرتها التي تبغضها)
فلقد كانت مديرتها تحملها مسؤولية أي فشل أو مشكلة تحدث و تنهال عليها بعبارات قاتلة
و بدورها فريال كانت تحمل معها مشاكل عملها لمنزلها و تنهال على أفراد أسرتها بعبارات و إيماءات قاتلة لتنفس قليلاً عما يختلج بنفسها، وكان تصرفها ينعكس بدرجة كبرى على ولدها الذي أصبح يبول لا إرادياً عند نومه.
[align=right]
إسعافات أولية لمواجهة العبارات و الإيماءات القاتلة:
( أول ما نسمع العبارات أو نلاحظ هذه الإيماءات القاتلة نردد الجمل التالية)
اقرؤوا العبارة التالية ( حولوها حسب حاجتكم أنثى أو ذكر )
( مسكين / مسكينة هذه المرأة، لا تعرف كيف تتصرف بشكل أفضل )
( و مهما قلت أو عملت، فأنا ما زلت جديرة بالاهتمام و الاحترام )
أعيدوا قراءة الجملة السابقة عدة مرات
(مسكينة هذه المرأة، لا تعرف كيف تتصرف بشكل أفضل )
( و مهما قلت أو عملت، فأنا ما زلت جديرة بالاهتمام و الاحترام )
أغمضوا أعينكم و رددوا الجملة خمس مرات:
( مسكين / مسكينة هذه المرأة، لا تعرف كيف تتصرف بشكل أفضل )
( و مهما قلت أو عملت، فأنا ما زلت جديرة بالاهتمام و الاحترام )
هل أحسستم الجملة رسخت في عقلكم أكملوا القراءة.
إذا كان جوابكم لا أعيدوا قراءة الجمل.
و إليكم اللقاح الذي سنمنع الإحباط و الخوف من هذه العبارات و الإيماءات القاتلة.
اللقاح لمواجهة العبارات و الإيماءات القاتلة:
( حتى نتعلم كيف نواجه مثل هذه الكلمات )
1- نحتاج إلى إرادة و عزم على تغيير و توليد سلوكا جديدا لدينا.
2- نحدد أين نسمع مثل هذه العبارات و الإيماءات القاتلة.( عمل – منزل – غداء ......)
3- نحدد السلوك الذي لا نريده في موقف ما .( صراخ – كلمات نابية -.....)
4- نكتب شعورنا تجاه هذا السلوك الذي لا نريده ( ماذا يسبب لك: إحباط، توتر، بكاء....)
5- نختار سلوك جديد نريد أن نستخدمه عندما نسمع مثل هذه العبارات و الإيماءات القاتلة و إليكم طريقة توليد سلوك جديد:
أ- نقول في نفسنا ماذا نحتاج لنواجه مثل هذا التصرف الغير مقبول و نستطيع أن نقف ضده؟
مثلا( في المثال السابق فريال استخدمت العبارات التالية و أصبحت ترددها بنفسها عندما كانت تنهال مديرتها عليها بنوبات غضبها قائلة ( مسكينة هذه المرأة، لا تعرف أن تتصرف بشكل أفضل؟ و مهما قلت أو عملت، فأنا ما زلت جديرة بالاهتمام و الاحترام )
ب- نختار حالة دفاعية بأن نجد حيلة نستخدمها في هذا الموقف:
( مثلاً هل أحتاج لشعور بثقة والثقة هذه ممكن أن أجدها في نجاحي بموقف ما، فأتذكره، و أستمد الثقة التي أحتاجها منه )
( هل أحتاج لشعوري بهدوء و الهدوء أجده مثلاً عند نظري للسماء.)
( هل أحتاج أن أتخيل إنسان آخر لديه قدرة على التعامل بشكل أفضل مني في هذا الموقف)
في المثال السابق ( اختارت فريال صديقة لها اعتبرتها أنها قادرة على أن تتعامل مع مديرتها و بدأت تتخيل نفسها كصديقتها، ما هي مشاعرها، كيف تتنفس، كيف تتكلم؟ ما هي الكلمات التي سوف تقولها في هذا الموقف؟ ....)
ج- نربط بين الحيلة و الموقف:
الربط يكون بتحديد ما هو أول شيء سنراه أو نسمعه أو نشعر به و يكون علامة أن الوقت قد حان لهذا السلوك الجديد؟
( في مثال فريال كانت العلامة التي سوف تستخدم بها السلوك الجديد شعورها بالخوف و الإحباط و رؤية مديرتها بحالة غضب )
بعد شعورنا بالعلامة نبدأ باستخدام السلوك الجديد التي قمنا بتحضيره.
في مثالنا السابق فريال ( تستحضر كلماتها: مسكينة هذه المرأة، لا تعرف أن تتصرف بشكل أفضل؟ و مهما قلت أو عملت، فأنا ما زلت جديرة بالاهتمام و الاحترام)
و ( تستحضر شخصية صديقتها بالمواجهة،و تحضر كلماتها التي ستقولها، فستقول لمديرتها: لن أسمع هذا الكلام الغير اللائق حتى أسمع العبارات المهذبة، عندها سأتجاوب بحل المشكلة )
ح- التدريب :
• نتخيل موقف حصل لنا بالماضي
• نتخيل نفسنا و نحن نتصرف هذا التصرف الجديد في نفس الموقف الذي كنا نستخدم فيه التصرف القديم .
• أول مرة سنشعر بقليل من عدم الاتزان عند تصرفنا مستخدمين السلوك الجديد
• نواصل التدريب على السلوك الجديد ( مع صديقة، على المرآة، بغرفة لوحدك ) أنتم أحرار بكيفية التدريب على السلوك الجديد.
• أقل شيء ستتدربون عليه سبع مرات قبل ممارسته حتى تشعروا أنه اندمج بشخصيتكم
خ- نتخيل بعد هذا أن في المستقبل حصل لنا مثل هذا الموقف
و نتخيل كيف نجحنا بسلوكنا الجديد، و كيف لم نعد نسمع عبارات و إيماءات قاتلة تشل جهازنا المناعي.
د- نمارس هذا السلوك الجديد بعد أن قررنا ما هو و بعد تدربنا عليه في المواقف المحبطة و عندما نشعر بضرورة استخدامها.
( بالفعل في المثال السابق استطاعت فريال أن توقف مديرتها من تنفيس نوبات الغضب بوجهها باستخدامها السلوك الجديد، و غيرت المديرة من طريقة تعاملها مع فريال)
فوائد و تساؤلات:
• لماذا لا نجعل قدوتنا و مولد السلوك الجديد لنا قدوتنا الرسول الكريم ؟
• لماذا لا نجعل مولد السلوك الجديد نموذج للصحابة و الصحابيات الكرام؟
• لا تستعملوا العبارات و الإيماءات القاتلة مع أولادكم و طلابكم و طالباتكم.
• قبل خروجكم من العمل تخيلوا أن لديكم حقيبة ولها قفل ضعوا مشاكل العمل بها قبل خروجكم و تخيلوا أنكم أقفلتم عليها، وتركتموها على طاولتكم في مكتبكم و إياكم حملها للمنزل.
• عند وصولكم للمنزل اغتسلوا و تخيلوا بأنكم غسلتم معها مشاكل العمل.
• الأسرة ليس لها علاقة بمشاكل العمل، و العمل ليس له علاقة بالمشاكل الأسرية.