الإهداءات



رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 23-12-2012, 11:18 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متألق
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو عامر الطاهري

البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3616
المشاركات: 423
بمعدل : 0.09 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 15

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو عامر الطاهري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى الــسفر و الــسياحة
افتراضي مدرسة العامريه في رداع

قلعة رداع أسسها شمر يهرعش الملك السبئي و تشبه دوار الشمس
مدرسة العامرية باليمن .. لؤلؤة أخفاها الترميم ربع قرن ومعلم للدولة الطاهرية


غمدان اليوسفي ـ صنعاء
أخيرا رأت (مدرسة العامرية) في مدينة رداع النور بعد أكثر من ربع قرن من الترميم..
منذ عام خلعت مدرسة العامرية -الواقعة في مدينة رداع محافظة البيضاء شرق العاصمة اليمنية صنعاء- جلبابها القديم وارتدت ثوبها الأبيض لتظهر بجمال لايتكرر.
قبل أكثر من أربعة قرون ونصف كان (عامر بن عبد الوهاب) آخر ملوك الدولة الطاهرية التي حكمت خمسة وستين عاما يحلم بشيء يخلده.. لقد حقق حلمه وهاهي المدرسة التاريخية صامدة بعد مئات من السنين.
قبل فكرة الحديث عن المدرسة تتولد فكرة صمودها، وانتظارها “الترميم” منذ ما قبل ولاية الرئيس علي عبدالله صالح الحكم برئيسين وذلك حين كان الرئيس السابق إبراهيم الحمدي الذي اغتيل في 77م ينوي ترميمها، ليخلفه حسين الغشمي ثم الرئيس صالح.
الأمر تأخر حتى العام 1980 حين بدأت أعمال الترميم لتستمر حتى سبتمبر الماضي.
الترميم التاريخي بدأ حين زار مجموعة من المسئولين والمهتمين موقع المدرسة في محافظة البيضاء بمدينة رداع الواقعة إلى الجنوب الشرقي للعاصمة صنعاء بـ150 كيلو مترا.. وأطلعوا على حجم الدمار الذي كان يهدد باندثار هذا المعلم التاريخي والأثري والعلمي، كما هو حال غيره من المعالم التاريخية والأثرية التي غيبها الإهمال في مناطق مختلفة من اليمن.
مدينة تاريخية
(رداع).. لا أعرف ماذا كنت أتوقع من هذه المدينة أو من اسمها.. كل الأمكنة تحول عينيك كدوار الشمس نحو شمس واحدة،، تلك هي قلعة (شمر يهرعش) التي بناها الملك السبئي شمر يهرعش وهو أول من سمي بهذا الاسم من ملوك السبئيين بعد أن تولى حكم ماكان يسمى بـ (سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت).. كان ذلك في القرن الثاني الميلادي.
قلعة حربية ومدرسة علمية يفصل بينهما أكثر من ثلاثة عشر قرن زمنا مر وأربع دقائق سيرا للوصول إلى بوابة (شمر).
بحسب المراجع والمصادر التاريخية فإن العامرية، مثلت على مدى تاريخها الطويل واحدة من أهم وأبرز المعالم التاريخية وأقدمها في التاريخ الإسلامي على مستوى المنطقة والبلاد العربية والعالم، يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من خمسمائة عام حينما اختطها السلطان عامر بن عبد الوهاب في عهد الدولة الطاهرية عام 1504م 910 هجرية .
وحسب المسؤولين في وزارة الثقافة اليمنية تعد من أهم مراكز الإشعاع العلمي والتنويري في اليمن والجزيرة العربية ، وكانت من ضمن المدارس العلمية في اليمن التي خرجت قواف بشرية حاملة لواء العلم والمعرفة ممن ذهبوا ينشرون العلم والمعرفة ومبادئ الحب والتسامح والسلام في أنحاء الأرض قاطبة”.
ترميم مارثوني
بداية ثمانينات القرن الماضي أرسلت منظمة اليونسكو خبراء أجانب وقدروا أن إنقاذ العامرية سيكلف خمسة ملايين دولار غير أن رئيس الوزراء السابق عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية حاليا، رفض هذا المبلغ باعتبار انه مرتفع جدا، وقال إن عملية التجديد يمكن أن تُنفذ بمبلغ أقل عن طريق استخدام مواد وأيد عاملة محلية. انتقل الأمر إلى يد خبراء هولنديين ووقعوا اتفاقية تمويل مشتركة مع اليمن في ابريل من عام 1982م ووجه الإرياني أمرا إلى سيدة عراقية هي الدكتورة سلمى الرضي بأن تقوم بالمهمة.
بدأت سلمى بتجميع أفضل المعماريين في منطقة رداع، وبدأ العمل في نوفمبر من عام 1982 بإفراغ العامرية من الداخل والخارج من البقايا القديمة.
وفي مارس 1983 بدأ بناء عجوز يدعى عزي محمد بتدعيم الأساسات والجدران الخارجية المنهارة والمنحنية إضافة إلى ابن عمه واسمه عبدالله رزق وكان جميع العمال من المنطقة.
جاء التمويل للعمل على مبنى العامرية من حكومتي اليمن وهولندا، ووافقت هولندا وايطاليا على ترميم ما مساحته 600 متر مربع من الزخرفة الجميلة الملونة، أما المعهد الأميركي للدراسات اليمنية في صنعاء فقد وفر المساعدة الإدارية. وتُقدر التكلفة بـ 3.5 ملايين دولار.
عملت سلمى كخبيرة وبناءة ومديرة حيث قال أحد اليمنيين لوالدتها: “لدى سلمى عيب واحد، وهو أنها ليست رجلا”.
توقفت عملية الترميم لكن زيارة للرئيس صالح عقب زيارته للمكان مطلع يناير 2005 وجه بتواصل الترميم.
إعادة تأهيل العامرية تمت بمساعدة خبراء وفنيين يمنيين وأجانب من البعثة الايطالية، وعمل في الترميم حوالى (150-250) خبيرا وفنيا ومختصا وعاملا محليا وأجنبيا يتوزعون في زوايا مختلفة من ملحقات المدرسة العتيقة وهي ملحقات تمثل مجتمعة جزء الا يتجزأ من نسيج تحفة فنية نفيسه.
أقسام المدرسة
تم تجهيز الطابق السفلي والبوابات الخشبية المزخرفة للمدرسة، حيث تركزت الأعمال الجارية على تجديد وترميم واجهات المدرسة الخارجية والقباب العلوية، وتجديد الزخارف، والنقوش الفنية البديعة التي تحتويها المدرسة من الداخل في الأسقف والجدران.
ما يمكن القول عنه أثناء الزيارة ماتم إنجازه تلك الدقة في تنفيذ الأعمال من قبل المختصين الذين قاموا باستخدام نفس مواد البناء السابقة، والاستغراق في التنفيذ كل في مجال اختصاصه وبطريقة حذرة تحفظ النص الأصلي للنقوش والزخارف المبهرة.
تقول الخبيرة العراقية سلمى الرضي إن السلطان عامر بن عبدالوهاب الذي بناها “لاشك أنه أنشأها وقفا غير مسبوق لكنها لم تلق الرعاية المطلوبة”.
تضيف: “عندما باشرنا عملنا في بداية الثمانينات من القرن الماضي كانت الزخارف أسوأ مما تتصوره، فقد كان المبنى على وشك الانهيار. فالجدار الشمالي كانت تدعمه عارضة خشبية واحدة فقط. ويمكنك أن تعرف ذلك من لون “القضاض الأبيض “ وقد قمنا بإعادة هذه المادة الشبيهة في وظيفتها بمادة الاسمنت ، وكانت قد اختفت منذ أجيال في هذه المنطقة.
وجدت سلمى -وهي حاصلة على شهادة الدكتوراة من جامعتي كولومبيا واميستردام-أشخاصا مازالت لديهم المعرفة بصنع الجبس حيث كانوا قد شاهدوا آباءهم يحضرونه في صغرهم.. وتمكنوا بعد تجارب من إنتاج التركيبة المطلوبة، والآن يعاد استخدامها في اليمن لترميم المعالم التاريخية والمساجد في كل مكان”.
بعد ذلك بدأت عملية التلميع لتختفي التشققات ويبدو السطح الخارجي للمبنى أملس كالرخام وفي الأخير يُفرك بشحم حيواني ليمنع تسرب المياه حتى يجف واستغرقت العملية مدة عام تقريبا.
قد تكون العامرية أكثر المباني زخرفة في اليمن سواءً كان ذلك من ناحية الرسومات أو التفاصيل المعمارية أو الجص الذي زخرف ونقش بالكامل.
من أسباب طمس معالم النقوش في المدرسة هي قيام الناس “في المناسبات الدينية بطلاء كل شيء بالأبيض، لذا أخذت الزخارف تختفي خلال مئات السنين من الطلاء المتكرر، وتطلب الأمر منا 15 عاما حتى نصل إلى الزخارف الجصية، وكان العمل بطيئا جدا لأن الاستعجال في العمل كان معناه تدمير الجص”. وفقا لقول سلمى الرضي.
وأشارت سلمى إلى أن ترميم المحراب لوحده احتاج خمس سنوات من العمل فيه، فهو تحفة فنية رائعة وسميكة جدا وبالغة التعقيد في نفس الوقت، ولهذا السبب صمد تلك القرون الطويلة.
وترى سلمى إن “ذلك البذخ في الرسوم والتشكيلات يعود إلى غنى السلطان عامر “كان غنيا غنى فاحشا فقد عكس المبنى ذلك الثراء ،والزخرفة المبالغ فيها ربما أرادها أن تكون بمثابة عبرة للآخرين،، وسبب ثراه الهائل حكمه لعدن بالإضافة إلى تجارته مع الهند”.
ورغم أن مبنى العامرية يسمى بـ “المدرسة “فهو كان أيضا مسكنا للسلطان وفقا لرؤية الخبيرة العراقية “ومسجدا خاصا بالأسرة الحاكمة”.
وأضافت أن حمامات العامرية ما يؤكد ذلك وجود دلائل منزلية كتلك الحمامات التي قالت إنها “أول حمامات “بالدش “في العالم، ولم اسمع من قبل بوجود شيء شبيه بهذا في فترات ماقبل العصر الحديث.. ففي الدور الأرضي توجد حجيرات صغيرة منفصلة عن بعضها للاستحمام، وتتصل بها قناة مائية من أعلى جدار كل غرفة يوجد ثقب يخرج منه تيار مائي على الشخص المستحم، ويتمتع مستخدمها بالخصوصية”.
وأضافت أن العامرية “كان المشروع الأخير للأسرة الحاكمة التي فرضت النظام ومهدت الطرق ووسعت التجارة وطورت الزراعة وأحضرت الرخاء لليمن”.
فنون تشكيلية
اللوحات التشكيلية هي الجانب الأكثر زخرفة في المبنى حيث تم تنظيفها وإعادة ترميمها من قبل فريق إيطالي أتى من روما من معهد ترميم أثري متخصص.. تلك الزخارف تغطي قاعة الصلاة بكاملها والجدران الداخلية للقباب، ومن المرجح أن تكون النقوش قد رسمت من قبل يمنين لكنها ربما اقتبست من أقمشة أو مواد أخرى جلبها السلطان من الهند وفقا لما يراه المختصون واستغرق تنظيف وترميم الرسومات الملونة عامين كاملين.
“الحقيقة التي نثق بها أننا لانعرف شيئا عن الناس الذين قاموا بعمليات بناء العامرية، لابد أنهم كانوا من السكان المحليين لكني لا أستطيع الجزم بذلك، ويرجح كونهم يمنيين أن لليمن تقليدها الموغل في القدم في زخرفة المساجد والعمل الذي قام به اليمنيون في المبنى كان عبارة عن صور مقطعة لأشكال في غاية الجمال، التي تبدو هندية أكثر منها يمنية، لكن رسومات المسجد هي بالتأكيد يمنية”.
الحديث لازال للدكتورة سلمى التي أوضحت أنه يوجد في المغرب عدد قليل من المساجد المزخرفة لكن في اليمن يوجد”46”مسجدا من هذا النوع.












عرض البوم صور ابو عامر الطاهري   رد مع اقتباس
قديم 10-03-2013, 07:13 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب

منتدى الــسفر و الــسياحة

الرتبة:

الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية قــناص ال فجم

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 918
الدولة: أبـوظـبـي
المشاركات: 5,848
بمعدل : 1.04 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
قــناص ال فجم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عامر الطاهري المنتدى : منتدى الــسفر و الــسياحة
افتراضي

اشكرك اخي ابوعامرعلى المعلومات حول مدرسة العامريه












توقيع :


عرض البوم صور قــناص ال فجم   رد مع اقتباس
رد

مواقع النشر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وشروط المنتدى
الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قتله بين ال سحاق وقيفه اصحاب رداع ابوفهيد منتدي الأخبار العاجلة 3 24-12-2012 03:09 AM
مجموعة مسلحة للمشترك تقتحم مدرسة السلام برداع قناص شبوه آخر الأحداث والتطورات في الساحة العربية 0 13-03-2011 07:13 PM
مدرسة النبوة المهاجرالطاهري المنتدى الاسـلامي 8 07-12-2009 09:04 PM
مدرسة أبناء السلاطين ... ابوسلطان المنتدى الــعـام 5 04-09-2009 07:08 AM


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 03:33 AM.


المواضيع المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المصعبين
Powered by vBulletin Version 3.7.4
Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة @ موقع المصعبين