السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قـبـيـلـة آل كـثـيـر الـهـمدانـيـة.. مـن الـقبائـل العربية البدوية الأصيلـة التي سجل لها التاريخ نفوذاً قوياً في جنوب الجزيرة العربية, وتعتبر من أكبر قبائل هـمدان في شرق اليمن وعمان وتنتشر ايظاً في السعودية والإمارات وقطر، وتعد من القبائل التي تسلمت زمام السلطة لمئات السنين، وشـكـلت مـزيـجاً فـريـداً بين الـسـلطة القبلية والسلطة السياسية, وشكلوا نموذجاً متميزا بين البداوة والحضارة في أجمل صورها، مع الإحتفاظ بالقيم العربية الرفيعة.
السلطنة الكثيرية... شكلت امتداد طبيعي للزعامات الهمدانية التي سجلها التاريخ منذ الجاهلية وإلى عصرنا القريب الماضي، وعليه فإن الزعامة موروثة في نفوسهم ومجبولين عليها، لما لمسوه في الأجداد الأوائل من ريادة وتسيد ورئاسة.
ويكفي همدان فخراً أنها أسلمت عن بكرة أبيها إستجابة لدعوة رسول الله على لسان علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، وقد سجد رسول الأنام شكرا لله حينما وصله الأمر وقال كلمته (السلام على همدان، السلام على همدان) كما سجلتها السير.
آل كثير همدان.. سجلوا تواجد في صفحات التاريخ كقوة قبلية وسياسية منذ القرن السابع الهجري وإلى وقت قريب، وفي ظل تلك السنوات الطويلة التي أمتزجت فيها الحروب والمعارك في سبيل توسيع النفوذ وبسط السيطرة، فإن العديد من نقاط تاريخهم كانت شبه مخفية ولم تبرز بما فيه الكفاية، بسبب الكتب التي كانت تحمل العديد من المغالطات عنهم وعن سياساتهم لدوافع مذهبية وتعصبات قبلية.
آل كثير قبائل وفروع شتى مرجعهم في النسب إلى كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن حبران بن نوف بن همدان القحطاني، وهناك عدد من القبائل التي تتفق معهم في الإسم فقط كقبيلة آل كثير طيء القحطانية في منطقة نجد السعودية, وآل كثير خثعم التي في العرضية الشمالية بالقرب من جازان، وآل كثير من منبه من قبائل خولان بن عمرو القضاعية في صعدة وهناك عشيرة حضرمية يقال لها باكثير هؤلاء تنحدر أصولهم إلى كنده.
آل كثير همدان أكثر عدداً وقبائل، ولهم تواجد في محافظة الجوف اليمنية، ومناطق كثيرة في محافظة حضرموت، وتواجد كبير في محافظة ظفار العمانية ولهم تواجد في محافظة المهرة و دولة الإمارات المتحدة، والجنوب الشرقي من المملكة بمحاذاة الحدود السعودية مع محافظة حضرموت مع صحراء الربع الخالي، وفي دولة قطر,و تواجدهم غالباً بأسماء قبائلهم وفخائذهم وعشائرهم العديدة.
ولازالت القبيلة كأفراد وقبائل يكنون في قلوبهم كل المحبة للقبائل العربية الأصيلة التي تجاورت معهم في حقب زمنية مختلفة سواءاً كانت حميرية أو كندية أو مذحجية أو قضاعية، ولازالت بينهم أخوة الدين فوق كل شي، فتحية من أبناء آل كثير إلى جميع القبائل.