بسم الله الرحمن الرحيم
إن القلب هو ملك الجوارح وقائدها، فإذا إستقام القلب إستقامت الجوارح، وإذا إعوجّ القلب
تابعته الجوارح على الإعوجاج، كما قال : {... ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت
صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائر الجسد. ألا وهي القلب }.
ولمّا كان القلب بهذه الخطورة كان معرفة أسباب مرضه
وفساده أو موته ضرورياً في تحديد العلاج المناسب لهذه الآفات
التي تهاج القلب فتؤثر في سيره، فيضعف بها أو يموت، وسوف نذكر
في هذه العجالة ـ على سبيل الإختصار ـ أسباب قسوة القلب، وغير خافٍ
على أحد أن عكس هذه الأسباب وضدها هو علاجٌ لقسوة القلب، أو هو أسباب
صلاحه وإستقامته، فمن أسباب قسوة القلب:
. حب الدنيا والحرص عليها من أي وجه كان.
. طول الأمل ونسيان بغتة الموت.
. التعلق بغير الله تعالى.
. ركوب بحر الأماني الكاذبة.
. كثرة مخالطة الأنام في غير طاعة الله.
. كثرة النوم.
. التسويف.
. كثر الطعام والشراب.
. التكاسل عن الطاعات.
. أكل الحرام من الأموال والأطعمة والأشربة وغيرها.
. نسيان الذنب الماضي ووضع الذنب على الذنب وغيره كثير .
أعظم علاج للقلب التوبة وتلاوة القرآن بتدبر وخشـــوع ..
رزقنا الله وإياكم طهارة القلب وسلامتــه ..