اليمن يقول إنه لن يسلم رجل دين متشددا لامريكا

صنعاء (رويترز) - نقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن وزير خارجية
اليمن اذا القي القبض عليه.
وقال مسؤولون امريكيون في ابريل نيسان ان ادارة الرئيس باراك اوباما فوضت بعمليات لاعتقال أو قتل العولقي الامريكي المولد وهو شخصية قيادية لها صلة بجناح لتنظيم القاعدة في اليمن الذي أعلن المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة الى ديترويت في ديسمبر كانون الاول الماضي.
ونقلت سبأ عن القربي قوله ان الرجل الذي تريد الولايات المتحدة تسلمه "سيحاكم أمام القضاء اليمني" وفقا للقانون اليمني في اشارة الى العولقي ذي الاصول اليمنية.
ونقلت صحيفة الدار الكويتية عن القربي قوله "بالنسبة لانور العولقي نحن قلنا بوضوح أنه نتيجة لنشاطه الاخير في اطار العمليات الارهابية فقد أصبح مطلوبا للحكومة اليمنية للتحقيق معه وبناء على التحقيق ستتم محاكمته اذا ثبت ضلوعه في أي من تلك الجرائم. أما قضية تسليمه فموقف الجمهورية اليمنية واضح من هذه المسالة فاليمن يؤكد رفضه تسليم أي مواطن يمني الى أي دول أخرى."
وقال العولقي انه أجرى اتصالات مع مشتبه به نيجيري في محاولة لتفجير طائرة الركاب وبطبيب نفسي بالجيش الامريكي متهم بقتل 13 شخصا في قاعدة عسكرية في تكساس في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مسؤول محلي لرويترز انه في تصاعد لاعمال العنف في شمال اليمن أدت اشتباكات بين قوات حكومية ومتمردين شيعة الى اغلاق طريق رئيسي من العاصمة صنعاء الى مدينة صعدة الشمالية يوم الاثنين.
وفي الجنوب حيث تواجه القوات الحكومية اضطرابات انفصالية متنامية ذكر موقع لوزارة الدفاع على الانترنت يوم الاثنين ان أحد رجلي أمن كانا قد أصيبا بجروح في انفجار قنبلة محلية الصنع توفي متأثرا باصابته. ولم يتم الابلاغ عن اصابة أحد في انفجار قنبلة ثانية قرب بنك في مدينة عدن الجنوبية يوم الاحد.
وقال مسؤول لرويترز ان انفصاليين مسلحين خطفوا ثلاثة جنود حكوميين من أجل الضغط لاطلاق سراح رفاقهم الذين اعتقلوا في الاسابيع الاخيرة.
وكان العولقي الذي ولد في نيو مكسيكو يؤم الصلاة في المساجد في الولايات المتحدة. وعاد الى اليمن في عام 2004 حيث عمل بالتدريس في الجامعة قبل القاء القبض عليه وسجنه في عام 2006 للاشتباه في علاقته بالقاعدة والتورط في هجمات.
وافرج عن العولقي في ديسمبر كانون الاول عام 2007 بعد ان اعلن توبته.
وتخشى دول غربية من ان يستغل ذراع القاعدة في المنطقة حالة زعزعة الاستقرار في اليمن لشن هجمات في المنطقة والمناطق المجاورة.