من صنعاء إلى بيحان

موضوع رونياتي اليوم والذي سيكون موضوعها من صنعاء إلى بيحان في إطار المواضيع التي وعدت بالكتابة عنها في هذا المنتدى العزيز خلال زيارتي لبيحان بعد غربة دامت مايقارب ال 4 عقود من الزمن ، كانت الطريق التي تمتد من حجة إلى عمران ثم إلى صنعاء موحشة ومخيفة برغم استتباب الأمن واستقراره ، الطريق بشكل عام غير حضاره مره ، ويسئ إلى سمعه وطن له تاريخ وعراقة في الحضارة والنمو والتطور خاصة من عمران إلى العاصمة صنعاء شئ فضيع جدا ، كيف الشعب ساكت عليه ؟ لأن هذه المنطقة التي من المفترض ان تكون واجهه حضارية في الطريق والتنظيم والمناظر العامة ، لكنة اشبه مايكون بطريق بيحان الذي اعدم السيارات ويتسبب في قوع الكثير من الحوادث المرورية ، وتحضى بأهتمام ورعاية الدولة ربط المنطقة بمشروع طريق حضاري جديد ، قابلت في هذه الرحله في مايسمونها محافظة حجة خواجات من عدة دول أوربية يبدوا عليهم الفرحة وانشراح الصدر بوجودهم في هذا المكان ، عدساتهم تلقط الصور في كل الاتجاهات ، سألتهم عن سبب تواجدهم في اليمن قالوا لي نحن سواح نحب اليمن وشعبه ونتمتع برؤيته ومناظره الخلابة ، هذا شي جميل من وجهة نظر مثل هؤلاء السواح ، لكن الشئ الغير حميل في الأمر هو ان حجة اليوم كان من المفترض ان تكون قلعة حضارية ففيها من السهول ما يشجع الدولة ويدفعها إلى إقامة مخططات سكنية وبناء وحدات سكنية حديثة لايواجه فيها سكانها من أي معاناه للوصول إلى منازلهم وتوفير احتياجاتهم اليوم وتنقلهم من وإلى مساكنهم ، لكن الواقع ان حجة وعمران هما كما كانوا عليه ماتغير فيها شئ إلا من السوء إلى سوء ، وآخر ماسمعته من فم فخامة الرئيس عندما قال يأهل عمران ترون اي تقصير في حقوقكم هو من أهل المنطقة الذي مسجلين اعضاء في المجالس المحلية ياسلام على هذا الكلام المفروض ما يبدر من رجل مثل شخصية الرئيس ، هذا يعني ان المسؤلين عليهم نائمون أو منومين أو متناووين أو يتناوون ، بعد هذه تقول مثل من قال الآن فهمت عليكم ؟ المهم عقدنا العزم للسفر إلى بيحان في اليوم التالي مباشرة دون المكوث في صنعاء سوى ليلة فالطقس كان فيها باردا جدا ولايشجع ، سنخصص لصنعاء زيارة خاصة ، ولابد من صنعاء وان طال السفر ، لكن المبيت في ليلة في أحضان صنعاء كانت جميلة ورائعة لكن حتى صنعاء هي الأخرى مهملة جدا من قبل النظام والدولة وفوضى عارمة في حركة المشاة في الأسواق والشوارع التي شاهدت مرورها لايزال في العهد البايد والقديم ، وحتى لانخرج من صلب الموضوع وعنوانه من صنعاء إلى بيحان فكانت عملية الاستعداد للرحلة تستلزم منك التهئة والاستعداد من صنعاء في وقت مبكر أقل ما يكون السادسة صباحا الطريق لايجاوز مسافة ال 300 كيلوا لكنه طويل وشاق جدا ، والسب الي في حجة وعمران وهو السبب نفسه في وضع الطريق من بيحان إلى صتعاء المناظر التي تواجهك على الأرض وفي السماء وفي الصحاري والجبال تسر الناظرين، لكن الطريق التي تمشي وتسير عليه شئ يبعث بالسخط على النظام والدولة التي تدير شئون الوطن والمواطنين بدون أمانة ووفاء وإخلاص ، حتى مراكز النقاط الأمنية التي تحمي الوطن يعيش حراس الأمن في متاريس تشبه بالحرب وإنفلات الأمن وغير لائقة لاصحيا ولانفسيا واي عسكري ينتحر هناك معه ألف حق فيما فعله ويعتبر شهيد قتلته دولته ونظامه ، أستيقضنا مبكرا ، وقلت للمرافقين معي دعونا على الأقل نفطر في هذا الصباح الجميل في أرض العاصمة اليمنية صنعاء التي تغزل فيها الشعراء وسطر عنها الادباء وتعمق في تاريخها وحضارتها الباحثون ولساني حالي يقول لهم شعرا
صتعاء تدعوني مواسمها
وعواصف الأشواق تعصرني
وتهزني في الليل أغنية
عبر النجوم ترش في كبدي
أشتاقها بيتا ومقبرة
أشتاق أمس فوقها وغدي
فضجروا من شعري وضحكوا عليه وقالوا أنهض سنفطر في مكان جميل في ضواحي صنعاء عبارة عن مقلقل ما شفت ولاذقت مثله في حياتك ، مقلقل بهذا الوصف يشجعني على الصيام من اجله ولو يوم كامل ، وعندما وصلنا إلى هذا المكان المناسب كما قالوا لي ، كان عبارة عن صنادق حديدية وخشبية شوي المقل يتضح لك من على بعد مسافه طويله أشبه مايكون إلى الوصف نافورة جدة ، تذكرت في مدخلها الصور التي اراها واشاهدها من وسط قندهار في افغانستان الغالبية العظمى من المتواجدين فيها مدججين بالأسلحة الرشاشة يتناولون الأفطار ويتنقلون جماعات وأفراد ، قابلنا جماعة منهم شبهوا علينا وتقربوا منا وحيونا وحيناهم ورحبنا بهم وجلسوا معنا على مائدة أفطارنا وباشرونا بالسؤال عنا ومن أي القبائل نحن ، سؤال عادي لكن شعرت انه مخيف في ظل الأوضاع والظروف المحيطة بنا في هذا الموقع ، فتجاهلت عمدا السؤال
وبدات أسال عن أحوال واخبار هذه المنطقة وهل حمل السلاح وبيعه مسموح فيها ،فأجابني الأكثر متلهفا فيهم لمعرف من أي القبائل وكان يحمل رشاش من نوع كلاشنكون أمانه مفتوح يعني جاهز للإطلاق وسألته كم سعر مثل هذه الرشاش الذي معه في السوق ، وقال بالسعودي ولا باليمني ، قلت كله واحد ماتفرق يارجال ، فقال 6 الأف ريال سعودي وبدون معابر ، ياوجهه الله وش جاب سيرة المعابر الله يكفينا شرها ،قلت ممكن أشوفه ‘ وغيرت من نظام جلستي ورحبت بهم مجددا بعد الافطار وقلت لهم من آل فلان ، وش عندكم كل شوي من أنتم ومنين انتم ، فتقهقروا ضحكا وعرفنا إنهم منا وفينا ومن ربعنا ما تغيرت طبائعهم الأصلية يعروفن الأنسان من أصله وفصله ، وهذا كان جزء من الرحله من صنعاء إلى بيحان التي شعرت ان مرافقيني محقيقن عندما قالوا ان السفر في الوقت المناسب منهم في مثل هذه المناطق المهملة من قبل الدولة والنظام أكلوا فيها الحرامية واللصوص حق الوطن والمواطن وإلى مواضيع اخرى خلال الفترة التي قضيتها في ربوع بيحان

موضوع رونياتي

حياك اخي الروني والحمد لله على سلامة السفر , كل ما خطيت عن اليمن واوضاعة يعتبر سطر واحد في مكتبة فيها مليار مجلد في كل مجلد مليون كتاب في كل كتاب ترليون صفحة في كل صفة مليارين سطر .

الحمدلله على السلامه

وإن شاء الله ان بيحان اعجبك

في سفرتك هذه