[[ إمدح .. تربح ]]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قد يكون موضوع برؤية شخصية وقد أختلف مع الكثير وقد يؤيدني البعض

ولكن لاأرى مانعا ً من طرحه بكل شفافية ووضوح

/
/
/

نشأنا نحن العرب منذ القدم على المبالغة في الشيء وخصوصا في المدح والثناء
لدرجة مهولة أحيانا تصل إلى درجة النفاق الواضح وقد لاحظت ذلك خصوصا
في مدح ذوي السلطان فترى كيلا من القصائد وسيلا من الدواووين وخيلا ً من المؤلفات

تدور لهم وحولهم ومن أجلهم

أستغرب كل الإستغراب عندما ننسف جهود الجميع ونضعها كلها في شخص ٍ واحد ٍ فقط
وكان الحال والدنيا لاتقوم ولاتصلح الا به

فإن أعترضت على ذلك .. قالوا هذه من باب الشكر ومن لايشكر الناس لايشكر الله
وقالوا هذه من باب طاعة ولي الأمر .. وأما بعضهم فقالوا .. لايعيش في هذا الزمن
إلا المدّاحون .. ورفعوا لك شعار ( إمدح ... تربح )

/
/
/

وهنا أقول

لاشك ان من لايشكر الناس لايشكر الله .. ولكن الله لم يقل لي بالغ وبالغ وبالغ
والتاريخ مايزال يتوسل أمامنا كل يوم ويقول ارحموني من هذا التحريف
فتلك الأمجاد التي تذكرونها لم يقم بها شخص واحد بمفرده لتكيلوا كل هذا المدح
ولتهضموا حقوق من ساندوه وقتها وصنعوا تلك الأمجاد
/
/

حقا لاعجب ان نبقى في مصاف الدول المتأخره ( وأنا أكتب هنا قلت لماذا لاأكتب
دول العالم الثالث !!.. فرأيت أن الانسب هنا هو الدول المتأخره فربما هناك من
يستحقون لقبدول العالم الثالث من غيرنا .. أما نحن العرب فنحن في الأخير ...
وإن شئت فقل في الآخر )

أقول حقا لاعجب ان نبقى في هذه المنطقة من التأخر مادمنا لانميز بين ماهو
حق لنا وماهو واجب علينا ولن نتقدم مادمنا مازلنا نقدم معاريضنا على ذوي
السلطان صباحا ومساءا وهم على كراسيهم الفارهه
ونسينا انهم لم يتواجدوا على تلك الكراسي إلاخدمة لنا ... نسينا أننا كشعب
وأرض نحن من وهب لهم هذه المكانة .. نسينا .. واتجهنا للمدح .. تضرعا وخيفة

/
/

متى نستفيق ونعلم ان من حقوقنا ان يخدمنا المسؤولون .. ومن واجبنا لهم الشكر
على ذلك فقط الشكر لاأقل ولاأكثر فهم لم يقدموا جميلا فينا ولم يتكرموا علينا من
خاصة اموالهم

/
/

متى نعلم ومتى نستفيق ان نعامل جميع ذوي السلطان دون أن ننزلهم إلا في
منزلتهم البشرية فقط وأن نعلم انهم لولانا مااستطاعوا تحقيق شيء من ماهم
عليه .. عندما نصل الى هذه الدرجه عندها سنضمن حصولنا على جميع حقوقنا
وسنضمن تداول السلطة بكل سهوله ودونما استغلال لها أو تعالي

/
/

نعم عندما نصل لهذه الدرجه سنعلم أننا صدقنا في تعاملنا .. وهل الدين إلا المعاملة
وهي التي تكون بين البشر بينهم البين وبينهم وبين ربهم

وقد قال الله تعالى

(( وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولاتكونن من المشركين ))