المشترك يحمل الرئيس مسؤولية الاعتداء
صنعاء: اصابة 70 معتصماً بساحة التغيير بعد اطلاق الأمن النار والقنابل المدمعة بعشوائية
الأربعاء 09 مارس - آذار 2011 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس- خاص سقط العشرات من الجرحى بساحة التغيير بصنعاء، الليلة، بعد اطلاق قوات الأمن المتواجدة بمحيط الاعتصام الرصاص الحي والقنابل المدمعة على المعتصمين وضربهم بالهراوات بعد خلافات نشبت بينها وبين اشخاص يحاولون ادخال خيمة لساحة الاعتصام من جهة شارع العدل.
وتحدثت مصادر داخل الاعتصام الى اصابة مالا يقل عن سبعين جريحاً بعضهم في حالة خطرة تم اسعافهم، مضيفة ان قوات الامن استخدمت الهراوات لضرب المعتصمين بصورة تنم عن نوايا مبيته، بينما صادرت الخيمة سيارة تابعة للأمن المركزي.
واشار شهود عيان الى تحرش بعض افراد الامن بالمعتصمين بشكل استفزازي منذ مغرب الثلاثاء، فيما تحدث آخر ان الخلاف المستثار كان بسبب محاولة منع قوات الامن لاشخاص مسلحين من دخول الساحة.
موضحاً ان تعزيزات امنية كثيفة وبعض مدرعات الحرس الجمهورية والامن المركزي بدأت منذ صباح الثلاثاء بمحيط اعتصام ساحة التغيير.
من جانبها، استنكرت أحزاب اللقاء المشترك جريمة الاعتداء على الشباب المعتصمين سلمياً بساحة التغيير بجامعة صنعاء مساء الثلاثاء بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ، وحمل الناطق الرسمي للقاء المشترك (محمد قحطان) السلطة ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح شخصياً المسئولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبتها قوات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري ضد الشباب المعتصمين, ولم تسلم منها الفرق الطبية التي قدمت لإنقاذ الجرحى، حد تعبيره.
وقال في بلاغ صحفي ان هذا الاعتداء مؤشر على بدء تهاوي النظام أمام صيحات ثورة الشباب برحيله, محذرا السلطة من التمادي في إعتداءاتها على الاحتجاجات السلمية وإرتكاب هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
وطالب قحطان منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية والمجتمع الدولي برصد وتوثيق هذه الاعتداءات البشعة من قبل السلطة ضد المحتجين سلمياً تمهيداً لتقديم مرتكبيها والمسئولين عنهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل.
على صعيد آخر، افاد مصدر محلي بمدينة مأرب(شرق اليمن) بخروج عشرات الشباب بعد ورود نبأ الاعتداء على معتصمي ساحة التغيير مرددين هتافات مناوئة للنظام وساروا باتجاه المعتصمين بساحة الحرية بمأرب.