مقتل قرابة 30 أمريكياً وألمانياً يعملون كمستشارين وضباط وأطباء
حيدر: مهاجمو مجمع الدفاع تمكنوا من تدمير القسم الذي يتم فيه توزيع الشرائح وتفعيلها والذي يديره ضباط يمنيون بإدارة أمريكية
الإثنين, 06 يناير, 2014 07:01:00 مساءً
كلمات متعلقة:
حيدر
الدفاع
العرضي
القاعدة
*يمن برس - صنعاء
اتهم الصحفي عبد الإله حيدر شائع المخابرات الأمريكية بممارسة التعذيب النفسي والجسدي في سجون " الأمن القومي والسياسي" على الأشخاص الذين تعتقلهم من أوساط مختلفة لإخراجهم حسب قوله من الفطرة ومن ثم اتخاذهم جواسيس وذوو عاهات فكرية داخل الزنازن وغرف التحقيق بإشراف الأمير نائف وزير الداخلية السعودي بصفته وكيلاً أعلى في المنطقة لتنفيذ هذا البرنامج تحت مسميات عدة من بينها " المناصحة".
وقال شائع على صفحته في الفيس بوك " لقد رأيت في زنازن المخابرات الأمريكية في صنعاء (القومي والسياسي) كيف يتم صناعة أمثال من وصفه تعليق القيادي العسكري لأنصار الشريعة بـ "أخوهم" والملقب بالـ (البتار) من بلاد الحرمين والذي مارس القتل بدم بارد ومتعمد لأبرياء في مستشفى مجمّع الدفاع في صنعاء".
مشيراً إلى أن أسامة بن لادن قد قال في إحدى مراسلاته الداخلية أن الذي يقوم بهذا الفعل يجب أن لا يبقى في صفوف المجاهدين، واصفاً إياه بالفعل الإجرامي، وأنه لا يصدر إلا " من أحد اثنين إما عميل مدسوس في الصفوف لصالح أعداء المجاهدين، وإما جاهل يحتاج إلى تربية وتعليم" ووصف من يفعل ذلك بأنه "لوثة يجب إزالتها وتطهير وتمحيص الصفوف منها".
وكشف شائع عن أن من نفذوا عملية الهجوم الذي حدث في 5 ديسمبر الماضي على مجمع قد تمكنوا من دخول جميع الأقسام في الوزارة والمجمّع باستثناء (البتار) الشارد الذي دخل المستشفى ، مؤكدا قيامهم بإحراق مكتب المالية وتدميره بالكامل، بالإضافة إلى تدمير القسم الذي يدار منه عمليات التجنيد، وتوزيع الشرائح وتفعيلها التي تدل الطائرات بدون طيار، وينفذ مهامه ضباط يمنيون بإدارة أمريكية مشتركة.
مشيراً إلى أن العملية استمرت 24 ساعة "وتم خلالها قتل جميع المسلحين وغيرهم من الضباط والجنود، بعد استخدام قذائف الدبابات لتدمير عددا من الاقسام والمباني التي تحصن فيها المسلحون، وصدور اوامر لكتيبة الارهاب بقتل كل من يرتدي زيا عسكريا من أي رتبة كانت؛ وتمت التصفية دون التفريق بين المسلحين الذين يرتدون نفس الزي وبين غيرهم".
شائع كشف عم مقتل "نحو مائتين من صف الضباط والجنود، ومئات من الجرحى"، بالإضافة إلى مقتل قرابة 30 من الأمريكيين والألمان والجنسيات الأخرى الذين يعملون كضباط ومستشارين، بالإضافة إلى جميع المسلحين التسعة الذين اقتحموا المجمَّع، وليسوا اثني عشر مسلحا كما ذكر بيان اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادث.
وأوضح بأن "أنصار الشريعة" تمكنت من اختراق أكبر مقر رسمي محصن لأمريكا في صنعاء، إلا أن أمريكا سعت إلى إسقاط "أنصار الشريعة" لإسقاط شرعية عملياتها من خلال بث لقطات من كاميرات مستشفى مجمّع الدفاع.
مؤكداً بان "انصار الشريعة" استطاعت تحقيق الاختراق لأركان النظام الأمني والعسكري نتيجة هشاشة المرتكزات القيمية فيه وانهيار هيكل النظام رغم بقاء شخوصه ومنظومته الفكرية والسياسية.
وأضاف شائع " لكن بث بعض لقطات من كاميرا مشفى العرضي وضعت حركة التوحيد والجهاد العالمية أمام أكبر تحدي في تاريخها على مستوى معركة كسب العقول والقلوب؛ معركة كسب الشرعية".
وقال بأن "مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية المزودة لليمن بالإنترنت والمكلفة بمراقبة الشبكة استغلت الحادثة وقامت بتثبيت لقطات الفيلم من كاميرات مستشفى مجمّع الدفاع على موقع يوتيوب-اليمن لجذب المشاهدين إليه، فهي أول حاثة من نوعها ترتكبها أيدي القاعدة وموثق باعترافها، وهو بالنسبة لخصومها من انصار الشرعية الدولية فرصة نادرة لتأكيد صورة طالما رددها الإعلام ولم يجد دليلا موثقا لإثباتها".
مشيراً إلى أن لقطات الفيلم لم تعرض مقتل الألمان والأمريكان وغيرهم، لان الامر يتعلق بكرامة المواطن الأمريكي والغربي وسيادته!، ورجح أن "تكون لقطات الفيلم التي تم بثها عن مستشفى العرضي عاملا مهما في تحقيق هذا الهدف لحماية تقدم سيادة الإسلام على الأرض -الذي يتسارع صعوده في العالم- من أن يستغل أعداءه وخصومه سقطاته لإسقاطه".
وأشار إلى الجدل الذي ثار في أوساط من الناس، حيث أن البعض يبرأ القاعدة من حادثة مشفى العرضي، في حين أن الآخرين يستغلون الحدث لتصفية حسابات ومكايدات سياسية، مشيراً إلى أن جماعة أنصار الشريعة "أوقفت ذلك الجدل باختراقها حاجز صمتها لتصدم الناس باعترافها وقولها الحقيقة ولو على نفسها؛ بأن من فعل ذلك كان احد جنودها".
وقال بأن ما "دفع أنصار الشريعة للإعتراف وعدم التهرب من المسؤولية الكاملة رغم فداحة الفعل وشناعته، لأنهم في إطار معركة تقوم على مصفوفة قيمية محورها وجوهرها (الصدق والحق والعدل) ويشعرون بالهزيمة في معركة القيم إن لم يكونوا صادقين ولو على حساب أنفسهم وسمعتهم، لأن هذا دين وأمر بمعروف ونهي عن منكر .. وهذا الفعل ظلم والظلم من أسباب الهزيمة والخذلان وعواقبه وخيمة".
وأوضح شائع بأن هذه ليست المرة الأولى "التي تنفذ فيها القاعدة عمليات ضد أهداف أمنية وعسكرية شديدة التحصين ثم يتبين أن من بين القتلى ضحايا لا يحملون السلاح ولا يواجهون حركة التوحيد والجهاد العالمية"، مشيراً إلى أنه في 9 نوفمبر 2005 هزت العاصمة الأردنية ثلاثة انفجارات متزامنة نفذها شباب بأحزمة ناسفة داخل فنادق خمسة نجوم، "راديسون ساس، ودايز إن، وحياة عمّان"، والاخير فيه جناح خاص بالملك الصغير عبد الله؛ ملك الأردن.
وأضاف شائع " وحينها ركزت الكاميرات والأضواء الإعلامية على قاعة الفرح في فندق راديسون ساس، واعترف الزرقاوي يومها بالعملية وترحم على ضحاياه الذين قال أنه ما ذهب لقصدهم بالقتل، وتحدى الحكومة الأردنية ببث لقطات كاميرات المراقبة في الفندق لإظهار القتلى الذين استهدفهم ممن قال أنهم اليهود والأمريكان وعملائهم الذين يجتمعون في الأردن، ولم تبث الحكومة الأردنية حتى اليوم! وهذا لم يفعله قاسم الريمي بتحدي بث لقطات كاميرا مجمع الدفاع في الأقسام الاخرى التي دارت فيها المعارك على مدى يوم كامل!".
وأشار إلى أن أسامه بن لادن"أكد في أخر خطاب له معلن -سجله قبل مقتله- على ضرورة التفريق بين "إمارة الجهاد والإمام الأعظم" و طالب بضرورة تشكيل مجلس من هؤلاء العلماء -الذين لم تتلوث أيديهم أو تاريخهم أو ألسنتهم بمشاريع الطاغوت أو مداهنته- أشبه بـ (مجلس حل وعقد) لاستمرار الثورات وتوجيهها نحو تحقيق المطالب بتحكيم شرع الله في كل المناطق التي تتساقط فيها أنظمة الطاغوت".