الإهداءات



المنتدى الاسـلامي كل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 23-12-2010, 02:07 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو نواف

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 1217
المشاركات: 164
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو نواف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسـلامي
افتراضي الجـــار قبل الدار

" الجار قبل الدار " ..مقولة شائعة بين الناس، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار، والجار الصالح من السعادة.



فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام:





لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل - عليه السلام - يوصي نبي الإسلام - صلى الله عليه وسلم - بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه". وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) [النساء: 36].





وانظر كيف حض النبي - صلى الله عليه وسلم - على الإحسان إلى الجار وإكرامه: "... ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره".



بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه".





والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".



من صور الجوار:



يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن، ولا ريب أن هذه الصورة هي واحدة من أعظم صور الجوار، لكن لا شك أن هناك صورًا أخرى تدخل في مفهوم الجوار، فهناك الجار في العمل، والسوق، والمزرعة، ومقعد الدراسة،... وغير ذلك من صور الجوار.





من حقوق الجار:



لا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير إلى بعضها، فمن أهم هذه الحقوق:



1- رد السلام وإجابة الدعوة:



وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.



2- كف الأذى عنه:



نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، واقرأ معي هذه الأحاديث التي خرجت من فم المصطفى - صلى الله عليه وسلم -:



· "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه".




· ولما قيل له: يا رسول الله! إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها. قال: "لا خير فيها، هي في النار".



وجاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يشكو إليه أذى جاره. فقال: "اطرح متاعك في الطريق". ففعل؛ وجعل الناس يمرون به ويسألونه. فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار. فجاء هذا الجار السيئ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشكو أن الناس يلعنونه. فقال - صلى الله عليه وسلم -: "فقد لعنك الله قبل الناس".





3- تحمل أذى الجار:



وإنها والله لواحدة من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية، إذ يستطيع كثير من الناس أن يكف أذاه عن الآخرين، لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[المؤمنون: 96]. ويقول الله - تعالى -: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)[الشورى: 43]. وقد ورد عن الحسن - رحمه الله - قوله: ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.



4- تفقده وقضاء حوائجه:



إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم، فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر، وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى الأول.



ولما ذبح عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا".



5- ستره وصيانة عرضه:



وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت: 46].



وقد كان العرب يفخرون بصيانتهم أعراض الجيران حتى في الجاهلية ، يقول عنترة:



وأغض طرفي إن بدت لي جارتي....... حتى يواري جارتي مأواها



وأما في الإسلام فيقول أحدهم:



ما ضـر جاري إذ أجاوره *** ألا يـكــون لبـيـته ســــتـر



أعمى إذا ما جارتي خرجت *** حتى يواري جارتي الخدر



وأخيرًا فإننا نؤكد على أن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا بالقيام بهذه الحقوق وغيرها مما جاءت به الشريعة، وإن واقع كثير من الناس ليشهد بقصور شديد في هذا الجانب



نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على القيام بحقوق الجوار .












توقيع :

ســلام يـاقــوم حـن منهم وهم ومنا / لا صاح صياحهم جينا على الداعي
انتــو بنـي عمنــا وانتــو قبــايلنـا / وانتو لنا ضاح لا نور القمر ضـاعي
يـاتـاجنـا وضــح التــاريـخ معـدنـا / تــاج الفخـر مـا يشلـه كل براعــي
نحناءالمصعبي وادي بيحان مــوطنا / ورجال صلبه طويل الشبر والباعي
كـم مـن جـلاي شريد المـوت يزبنـا / ود يـا رنـا للعدو اءدرع منــا عــي

عرض البوم صور ابو نواف  
موضوع مغلق

مواقع النشر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وشروط المنتدى
الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجار قبل الدار الجحدري المنتدى الــعـام 4 31-08-2010 08:50 AM
الجـار ~ للجـــار إماراتيه المنتدى الاسـلامي 0 07-02-2010 07:11 PM
الجار قبل الدار سهيل اليماني المنتدى الاسـلامي 1 17-08-2009 10:05 PM


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 09:44 AM.


المواضيع المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المصعبين
Powered by vBulletin Version 3.7.4
Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة @ موقع المصعبين