أتوقع هروب الرئيس حتى لو تم التوقيع على المبادرة .. ( نظرة تأملية )

أتوقع هروب الرئيس حتى لو تم التوقيع على المبادرة .. ( نظرة تأملية )

المتأمل للحال اللذي وصل إليه الرئيس علي عبدالله صالح يدرك مدى الورطة والمأزق و(الزنقة ) التي يعيشها الرجل , فهو بين نارين كلاهما له لهيبٌ لايرحم , والرئيس سواءً وقع المبادرة الخليجية أم لم يوقعها , فموقفه صعب وذليل إلى أبعد حد , وذلك بسبب الثورة الشبابية الشعبية المباركة لأبناء اليمن وكيف وضعته هذه الثورة في موقف الخاسر حتماً مهما حاول المراوغة والتلاعب وكسب الوقت , فلا يمكن لأي قوة أن تقف أمام إرادة الشعوب .

وافضل الحلول للرئيس هي الهروب من البلد للخارج . وهذا ما أتوقعه قريباً

خاصةً أن هُناك الكثير من الملفات التي طالما كَذَبَ الرئيس فيها على شعبه , وآخرها قضية قطع لسان الشاعر الرميشي , التي إتضحت أنها كذبة كبيرة من الكذبات التي واصل الرئيس اللعب بها .

ولنأخذ هاذان الإحتمالان للتقييم بسرعة :

في حالة توقيعه للمبادرة الخليجية :

- توقيع الرئيس للمبادرة يعني أنه موافق على هدف الثورة الرئيسي وهو إسقاط الرئيس وتخليه عن الحُكم والسلطة .

- توقيع الرئيس للمبادرة سيجعله في وضع صعب جداً , فهو يعني تخليه عن كرسي الحكم خلال 30 يوماً , هذا الكرسي اللذي ضحى الرئيس بدماء شعبه ليواصل القبض عليه والإستمرار في الحكم .

- توقيع الرئيس للمبادرة يعقد من أمره تماماً , فعند توقيعه للمبادرة الخليجية يعني هذا ضعفه التام أمام قوة الشعب , مما يترتب عليه إنحياز وإنضمام الكثير من قادة الألوية والمعسكرات للثورة , فبتوقيع الرئيس سيسقط الصنم اللذي يتبعون أوامره ويعرفون أنه راحلٌ راحلٌ عن كرسي الحكم وشرعيته الدستورية المزعومة , وهذا بالتأكيد سيؤدي لإنضمام من تبقى من قوى الجيش للثورة بكل مكوناتها , وستسقط عن الرئيس أكبر وأهم أوراقه . بل ربما نشاهد أحد قادة الرئيس العسكريين سيحاول قتل الرئيس , وفي هذه الحالة أفضل الحلول لدى الرئيس هو الهروب للخارج .

- في حالة توقيع الرئيس للمبادرة , وعلى إفتراض أنه تم منحه حصانه قضائية , وقَدَمَ إستقالته خلال 30 يوماً فإن ذلك لاينفي دماء الشهداء وسيلاحقه من سقط أبنائهم وأقاربهم وسيقتلونه لامحالة , حتى لو إحتمى بقبيلته سنحان , وسيكون ملاحقاً كفرد وليس كرئيس , حتى لو وضعوا له حماية فإنها ستكون بسيطة ولن تصمد أمام من يريدُ الثأر لدم أقاربه , وفي هذه الحالة كذلك أفضل الخيارات للرئيس هو الهروب للخارج وليس البقاء في اليمن .

- في حالة توقيع الرئيس للمبادرة فإن بقية أركان حكمه سيقفون ضده , ولو فرضنا بصحة الخبر حول طلب الرئيس لحصانه لــ 560 شخصية من أركان حكمه , فإن الكثير والكثير ممن تقلدوا مناصب في حكمه سيكون لهم وضع عكسي كذلك , من مدراء عموم ووكلاء وزارات ونواب ووزراء ونواب وزراء وغيرهم , وهؤلاء لن يرضوا أن يُحاكموا والرئيس لديه حصانه قضائية , بل سيسعون للنيل منه حثيثاً , ولن يهدأ لهم بال إلا بوضعه في القفص بجانبهم , والحل للرئيس في هذه الحالة هو الهروب ولاغيره , وليس الهروب إلى سنحان , بل الهروب للخارج .

في حالة عدم توقيعه للمبادرة الخليجية :

- حالة عدم التوقيع من الرئيس ستُظهر للعالم أجمع مدى كذب ومراوغات هذا الرئيس , وسيرفع الخليجيون يدهم عنه , خاصةً بعد تصريح الزياني البارحة بأنه يُمهل الرئيس 24 ساعة ليسمع الإجابة بنعم أم لا , وحالة عدم التوقيع ستضع الرئيس في ورطة حقيقية أخرى , لأن الخليجيون لن يتساهلوا معه بعدها , وسيقفون مع ثورة الشعب .

- حالة عدم التوقيع ستجعل ثوار اليمن يقررون متى سيكون الزحف , وفي هذه الحالة حتى لو حَدَثَ قتلى وعلى رأي الثوار كم سيقتل مننا , خمسون .. مئة .. مئتان شخص , عندها سيسقط النظام حتماً , بل وستكون هناك عقوبات دولية مثلما حَدَثَ في سوريا ويعتبر النظام فاقداً لشرعيته .

- حالة عدم التوقيع من الرئيس سيُعجل بسقوط المحافظات واحدةً تلو الأخرى , فصعدة ومأرب والجوف وشبوة يمكننا القول أن هذه المحافظات قد سقطت بدليل تصريحات الجندي وياسر اليماني , وتعز تقريباً قد سقطت بيد الثوار ولم يبقى إلا إعلان ذلك , وعدن وإب والحديدة وذماروحضرموت فقد أوشكت على السقوط , أما بقية المحافظات مثل المهرة وريمة وعمران والضالع ولحج فلم يتبقى لها الكثير لتسقط رسمياً .

- حالة عدم التوقيع من الرئيس سيجعلُ الكثير من أبناء القوات المسلحة عامةً والحرس الجمهوري والأمن المركزي خاصةً ينضمون للثورة , وكل يوم يمر فيه من عُمر الثورة , إلا ونسمعُ خبراً عن إنضمام عدد من أفراد الجيش لقوى الثورة الشعبية .

- حالة عدم التوقيع ستجعل دول العالم الغربي والشرقي يعلنون رأيهم بصراحة وبقوة بأنه على الرئيس تسليم السُلطة في أقرب وقت , وسيجعل الرئيس تحت ضغط دولي شديد ربما لن يعرف كيفية التعامل معه والوضع داخلياً على أشُدِه .

- حالة عدم التوقيع تجعل الصحافة الغربية وإعلامهم يبدأ بالنبش عن ثروات الرئيس وأمواله مثلما نشاهدُ حالياً أنه بدأت بعض المنظمات الصحفية في التحقيق بكمية ثروات الرئيس , وكيف تم جمعها .

- حالة عدم التوقيع من الرئيس سيجعل المنظمات الحقوقية والإنسانية تزيد من نشاطها , وهو حتماً ليس في صالح الرئيس صالح , فقد دَعَت منظمة هيومن رايتس لعدم إعطاء الرئيس أي حصانات , كذلك شاهدنا منظمة هود تنشر الوثائق التي تُدين الرئيس صالح من قمة رأسه حتى أخمص قدميه , ولو إستمر الوضع هكذا سنشاهد مجلس الأمن ينعقد ويُصدر قرارات حازمة تماماً .

وكما عرضنا النقاط أعلاه فإن أفضل وضع للرئيس هو الهروب للخارج , وأنا أتوقع هروب الرئيس قريباً جداً , سواءً تم توقيع المبادرة الخليجية أم لم يتم توقيعها .

ذلك هو توقعي ..

أما أمنيتي فهو أن يظل الرئيس بغبائه وغروره المعهودان قليلاً ,, حتى يتم القبض عليه ومحاسبته ,,

عن كل قطرة دم أُزهقت ,,

عن كل فلس نُهِبَ من أموال الشعب ,,

عن كل شبر تم الإستيلاء عليه من أراضي الشعب ..

وإنها لثورةٌ حتى النصر ..

حتى يسقط الرئيس الفاسد ..

حتى يسقط النظام الفاسد ..

مشكور قناص ال عريف ويارب يجنب اليمن الحروب الاهلية واتوقع انا انة سوف يسلك مسلك معمر ومرتب مع بعض القبائل في اماكن وعرة سوف يهرب وتنطلق كتائبة ومطار الغيضة الغطاء الجوي لة واتمنا ألا يحصل هذا لان النهاية دماء يمنية والنهاية معروفة لة لكن نؤمن باللة ونتقبل المكتوب واللة هو الذي يسير الاموروهو القادر على تجنيب اليمن الفتن