عبدربه منصور هادي.. عسكري محنّك.. و«جوكر» المعارضة للمرحلة الانتقالية
المصدر أونلاين ـ
تركزت الأنظار نحو الفريق عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني باعتباره المرشح المقبول لدى المعارضة والمانحين لإدارة الفترة الانتقالية التي ستعقب مغادرة الرئيس السلطة ضمن خطة تبنتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج لإنهاء الأزمة في اليمن.
وبرز اسم هادي كمرشح لإدارة اليمن باعتباره الخيار الأكثر قبولا لدى مختلف الأطراف السياسية عقب الاتفاق الذي لم يكتب له النجاح بين الرئيس اليمني والقائد العسكري المنشق عن الحكم علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية، لكن الرجل اظهر زهدا في تولي أي منصب عقب انتهاء حكم صالح لاسباب قد تبدو موضوعية أحيانا ومفاجئة في احيان اخرى، فقد ذكر ان صالح عاد واقترح ان يختار نائب رئيس جديدا يتولى ادارة الفترة الانتقالية، فيما ذكرت مصادر اخرى ان ترحيب المعارضة بنقل السلطات الى نائب الرئيس وضع الرجل في موقف محرج.. اذا بدا للرئيس اليمني ان نائبه اكثر ميلا للواء علي محسن الذي ارتبط معه بعلاقات زمالة عسكرية منذ ان غادر الرجل جنوب اليمن عقب أحداث يناير الدموية في العام 1986 بين أطراف الحزب الاشتراكي واستقراره في شمال البلاد.
وفي حين ان هادي شغل موقع وزير الدفاع ثم نائب للرئيس منذ 15، الا ان الكثير من المعلومات عن حياته ظلت خارج دائرة الاهتمام.
وتشير البيانات الشخصية الى ان نائب الرئيس اليمني ولد في قرية ذكين، مديرية الوضيع (التابعة لمحافظة أبين) في أول ايام مايو 1945، وتخرج في1964 من مدرسة جيش محمية عدن العسكرية الخاصة بالتأهيل وتدريب أبناء ضباط جيش الاتحادي للجنوب العربي، وابتعث بعدها إلى بريطانيا، ثم التحق بدورة عسكرية لدراسة المصطلحات العسكرية، ثم التحق بدورة عسكرية متخصصة لمدة عام ونصف العام، وفيها أحسن اللغة الإنجليزية، وتخرج سنة 1966، ثم عاد إلى مدينة عدن، ثم ابتعث إلى القاهرة لدراسة عسكرية متخصصة على سلاح الدبابات حتى 1970، وفي العام 1976 ابتعث إلى روسيا للدراسة المتخصصة في القيادة والأركان أربع سنوات.
بعد ذلك عمل قائداً لفصيلة مدرعات إلى حين استقلال جنوب اليمن عن بريطانيا في العام 1967، عين بعد ذلك قائداً لسرية مدرعات في قاعدة العند، ثم مديراً لمدرسة المدرعات، ثم أركان حرب سلاح المدرعات، ثم أركان حرب الكلية الحربية، ثم مديراً لدائرة تدريب القوات المسلحة. وفي سنة 1972 انتقل إلى محور (الضالع)، وعُين نائباً ثم قائداً لمحور كرش، وكان عضو لجنة وقف إطلاق النار، ورئيس اللجنة العسكرية في المباحثات الثنائية التالية للحرب مع الشمال، ثم استقر في مدينة عدن مديراً لإدارة التدريب في الجيش، مع مساعدته لرئيس الأركان العامة إدارياً، ثم رئيساً لدائرة الإمداد والتموين العسكري بعد سقوط حكم الرئيس سالم ربيع علي وتولي عبدالفتاح إسماعيل الرئاسة.
وفي سنة 1983، رُقي إلى درجة نائب لرئيس الأركان لشؤون الإمداد والإدارة معنياً بالتنظيم وبناء الإدارة في الجيش، وكان رئيس لجنة التفاوض في صفقات التسليح مع الجانب السوفييتي، وتكوين الألوية العسكرية الحديثة.
لملمة الجيش
عمل مع زملائه على لملمة شمل القوات العسكرية التي نزحت إلى الشمال بعد انتصار القوات المؤيدة للامين العام السابق للحزب الاشتراكي في جنوب اليمني علي سالم البيض، على القوات المساندة للرئيس الأسبق علي ناصر محمد في العام 1986، حيث قام بإعادة تجميعها في سبعة ألوية، وأطلق عليها اسم ألوية الوحدة اليمنية. وشارك هادي في حرب 1994 الى جانب القوات المؤيدة للرئيس علي عبدالله صالح في مواجهة قوات الحزب الاشتراكي. وقبل نهاية الحرب وفي مايو 1994 عين وزيراً للدفاع. وبعد خمسة شهور صدر القرار الجمهوري بتعيينه نائباً لرئيس الجمهورية