لم أكن إلا هنا فلا تبحث عني !

صباح ومساء كل منهما يشبه الآخر ..
في آخر رسالة أخبرتك ألا تبتعد فإن في جعبتي الكثير وأنني سوف أثرثر كثيرا ..
لكن الصدق غلب وعدي والتزمت الصمت من جديد ..
أما أخبرتك أولا أن مواسم الحزن أعتى مما نحب ..
وأن إعصار الغياب الكبير وضع الشوق رهينة بيد الريح
هذا ليس تنكراً أو تنصلا من الحب الذي نشب أظفاره في القلب .. وأدماه ..
فلا أحد باستطاعته أن يتنصل من دمه ..
لكن ليس بمقدوري أن أنسى أن ظروفنا حالت دوننا قهرا وظلما ..
لهذا سايرت القدر وكذبت على الحنين القابع فيني
أنني لم أعد أهتم كثيرا وأنني أعيش ظروفي أكثر من عيشي حنيني إليك

صدق أو لا تصدق ..
فكلاهما بات سيانا ..
ولم تعد أقدارنا تعبأ بنا

أأشتقنا أم تعمدنا النسيان

وانتهينا ..
لماذا تعذب نفسك بحجز تذاكر العودة وتعود في كل موسم للعشق
وأنت تعلم أنني سوف أغدر باللقاء
كما في كل مرة . أبحث عن ألف ذريعة لكي لا تراني
ولكي لا أراك
بعد أن عذبني طول التمنى
لماذا تستلذ بالحنين وحقائب الأمل خاوية ! ..

فــَ أنا لم اعد أنا ...


لماذا لا تنساني !!

أريد أن أصير أقسى من الغربة
وأشد من الحزن
وأعتى من الجرح
وأكبر من الحرف الأخير في أبجدية البكاء

أريد أن أعود . أنا

ما اقسى ...
أن تستفيق في صباح كنت قد ظننته أجمل صباحات العمر

أو أعددت فيه فنجانا دافئا شهيا تعد نفسك فيه لترتشف ترياق الحياة

ثم في لمحة غدر

تجدهم /
فنجانك
وصباحك
وقلبك

وكل كل شيء حولك فارغا

ينقصنا الكثييير من التوازن في المواقف الحياتيه ,
المبادئ التي تتخلخل في عَالم صغير يحوينا ,
ويتبنى جميع أفكارنا بمنطق وجدّيه ينقصنا الكثييييير


ولا يستعيد التوازن قوامه إلا بالخشوع بالعبادات

نسأل الله ربي أن يشملنا بعفوه ,
وأن يجعلنا من الذاكرين الشاكرين المتدبرين لأوامره وخَلقه


اللهم آميييييييييييين

تجف عروقنا وقد إعتلى فوق هاماتنا شمسًا
تَزف رِقابنا قربانًا للحظ السَعيد !

كل الأمكنة آيلة للسقوط من أعلى الذَاكرة ..
وكل شيء كان مَطمع في يوم سَيُنسى
كل شيء سَيُنسى

ومع هذا أشعر بِصراخ في أعلى سقف الذاكرة

رأسي مدينة مُتحركة بالأحداث
وجسدي صامد رغم التغيرات !

كان عليك أن تتساقط مع كل خير يأتي دون أن أمدّ لك يدي
وكان عليّ ان لا أظن أن كل خير لقلبي قادم سيكون مفتاحه بيدك !