الإهداءات


العودة   منتديات المصعبين > ๑۩۞۩๑ المنتديات الثقافيه والأدبية ๑۩۞۩๑ > منتدي الخواطر و القصص

منتدي الخواطر و القصص كل ما يتعلق بالخواطر والقصص

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 07-09-2012, 08:50 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ذهبي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابن البلد

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 548
المشاركات: 1,033
بمعدل : 0.18 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابن البلد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ابن البلد

كاتب الموضوع : عابر طريق المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي

بالاول امسيكم بالخير والعافية.....
واحـ اشكر كلا من:
فيلسوف الحداثة عابر طريق...
وراهب القداسة: بن نعير...
لانهم وبكل صراحة جعلوني اشعر بالاستمتاع وانا اقرأ تناقاضاتهم في الكثير مما كتب....واتفاقهم على القليل منها...لانهم جعلوني احب العودة الى هذا الصرح الشامخ العزيز على قلوبنا والذي كان لفترة مضت كان مصاب بحالة من الركود الادبي....والان احسست انه بعثت فيه الروح من جديد....

والان اسمح لي ياصاحب الحداثة اقول لك رويداً رويداً على نفسكـ وعلينا... لانني قد رايتك ممتطي صهوة جوادك الذي لايشق له غبار تسابق الريح به لتجلب ورائه عاصفة من الغبار لتفقدنا القدرة على الروية والابصارثم بعد ان تنكشف عننا سحابة غبارك تريد مننا ان نكون في عالمك الذي تريده...انني اخشى عليك من الاقدام دون تمهل...
الشجاعة دون عقلانية....
التهور والتسرع دون حسبان لعاقبة الامور....
انني اخشى على حصانك(الداحس) ان يكبو على وجهه ويسقط عنترة من على ظهره فتلتف حوله عواقب اموراً لم يحسب حسابها...
انني أرى غيومكـ المتراكمة تتكاثر وتتراكم مع بعضها وتاتي رياح حداثتك وساقتها علينا فحجبت علينا نور الشمس وصابت الناس حاله من الترقب والتوجس خوفاً من عواصفك الرعدية وامطارك الغزيرة وفيضاناتك التي لاتترك شيئاَ إلا واجتثته من جذوره...
انني أرى سحبك الركامية المكتسية بالسواد قد امطرت سهاماً مسمومة وقاتلة لسلوكاً وعادةُ تمسك بها الغير...
هون على نفسك ياصاحب الحداثة وجاحد لماضي الاصالة....
فما هكذا تورد الابل...انني اتفق معك بان التحجر والتمسكـ بعادات عفا عليها الزمان امراً غير مقبول...
لكن ليس هكذا يكون التغيير...
فهناك خطوطاُ عريضة انولدنا الى هذه الحياة ووجدناها مرسومة امامنا ولايجوز لنا ان نغير مسارها....
هنالك غابات خضراء لايسمح لنا ان نقطع من اشجارها مساحة لنبني قصر احلام الحداثة فيها....
انني اراك متحمس كثيراً لتشد الناس الى عصر الحداثة...لكن عندي لك سؤال....!!
لماذا لاتحدد نوع الحداثة التي تريد....؟
أأهي حداثة عقل وطريقة تفكير....
ام حداثة اسلوب تعاملات وتصرفات مع الحياة....
ام انها دعوة مفتوحة منك للولوج في عصر الحداثة اللامتناهي والمباح فيه كل شي....
اعذرني عن اسئلتي وتعجباتي الماضية فانت ممن خلط علي الامر....
الحداثة مطلوبة دام في حدود العقيدة المسوحة لنا....
الحداثة مطلوبة في حدود ماتسمح لنا به ضمائرنا واخلاقنا....
الحداثة مطلوبة دام وهي لاتتعارض مع تربية ديننا الحنيف الذي نفخر به على سائر الامم...
اعذرني لقد اسهبت بالكلام لكنني حبيت ان استفهم منكـ عن الذي تطلبه وتحلم به...
اهو رؤياء بالمنام ترائيتها....
ام حلماً من احلام يقظتكـ وجدته يتصارع مع واقعك فانطلقت الينا كالمجنون تسوقكـ عاصفة ريح احلامكـ....
سأكتفي بهذا وإن شاء الله لي عودة بعد ان يزول عن تفكيري ضباب صقيع كلماتك...وبعد ان ارى كلماتكـ واضحة لعقلي وفي حدود قدرتي على الفهم...
سأكتفي بما قد كان..فان وفقت فمن الله...وان اخطأءت فمن نفسي والشيطان...
بالاخير تقبل كل ودي واحترامي....
ومنتظر لجديد جنون حداثتكـ......
ودمت برعاية الله..

سبحانك اللهم وبحمدك....استغفرك واتوب اليك....












توقيع :

ليست مشكلتي ان لم يفهم البعض ما اعنيه؟!
وليست مشكلتي ان لم تصل الفكرة الى اصحابها...
فهذه قناعتي ..وهذه افكاري..وهذه كتاباتي بين ايديكم..
اكتب ما اشعر به..واقول ما انا مؤمن به..انقل همي ..ووجعي..
وفرحي..وافرازات فكري..بطرح مختلف..
وليس بالضروروة ما اكتبه يعكس حياتي الشخصية..
هي في النهاية مجرد رؤية لافكاري..

عرض البوم صور ابن البلد   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2012, 10:10 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عابر طريق

البيانات
التسجيل: Aug 2012
العضوية: 4846
الدولة: Hermitage
المشاركات: 172
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عابر طريق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عابر طريق المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن البلد مشاهدة المشاركة
بالاول امسيكم بالخير والعافية.....
واحـ اشكر كلا من:
فيلسوف الحداثة عابر طريق...
وراهب القداسة: بن نعير...
لانهم وبكل صراحة جعلوني اشعر بالاستمتاع وانا اقرأ تناقاضاتهم في الكثير مما كتب....واتفاقهم على القليل منها...لانهم جعلوني احب العودة الى هذا الصرح الشامخ العزيز على قلوبنا والذي كان لفترة مضت كان مصاب بحالة من الركود الادبي....والان احسست انه بعثت فيه الروح من جديد....

والان اسمح لي ياصاحب الحداثة اقول لك رويداً رويداً على نفسكـ وعلينا... لانني قد رايتك ممتطي صهوة جوادك الذي لايشق له غبار تسابق الريح به لتجلب ورائه عاصفة من الغبار لتفقدنا القدرة على الروية والابصارثم بعد ان تنكشف عننا سحابة غبارك تريد مننا ان نكون في عالمك الذي تريده...انني اخشى عليك من الاقدام دون تمهل...
الشجاعة دون عقلانية....
التهور والتسرع دون حسبان لعاقبة الامور....
انني اخشى على حصانك(الداحس) ان يكبو على وجهه ويسقط عنترة من على ظهره فتلتف حوله عواقب اموراً لم يحسب حسابها...
انني أرى غيومكـ المتراكمة تتكاثر وتتراكم مع بعضها وتاتي رياح حداثتك وساقتها علينا فحجبت علينا نور الشمس وصابت الناس حاله من الترقب والتوجس خوفاً من عواصفك الرعدية وامطارك الغزيرة وفيضاناتك التي لاتترك شيئاَ إلا واجتثته من جذوره...
انني أرى سحبك الركامية المكتسية بالسواد قد امطرت سهاماً مسمومة وقاتلة لسلوكاً وعادةُ تمسك بها الغير...
هون على نفسك ياصاحب الحداثة وجاحد لماضي الاصالة....
فما هكذا تورد الابل...انني اتفق معك بان التحجر والتمسكـ بعادات عفا عليها الزمان امراً غير مقبول...
لكن ليس هكذا يكون التغيير...
فهناك خطوطاُ عريضة انولدنا الى هذه الحياة ووجدناها مرسومة امامنا ولايجوز لنا ان نغير مسارها....
هنالك غابات خضراء لايسمح لنا ان نقطع من اشجارها مساحة لنبني قصر احلام الحداثة فيها....
انني اراك متحمس كثيراً لتشد الناس الى عصر الحداثة...لكن عندي لك سؤال....!!
لماذا لاتحدد نوع الحداثة التي تريد....؟
أأهي حداثة عقل وطريقة تفكير....
ام حداثة اسلوب تعاملات وتصرفات مع الحياة....
ام انها دعوة مفتوحة منك للولوج في عصر الحداثة اللامتناهي والمباح فيه كل شي....
اعذرني عن اسئلتي وتعجباتي الماضية فانت ممن خلط علي الامر....
الحداثة مطلوبة دام في حدود العقيدة المسوحة لنا....
الحداثة مطلوبة في حدود ماتسمح لنا به ضمائرنا واخلاقنا....
الحداثة مطلوبة دام وهي لاتتعارض مع تربية ديننا الحنيف الذي نفخر به على سائر الامم...
اعذرني لقد اسهبت بالكلام لكنني حبيت ان استفهم منكـ عن الذي تطلبه وتحلم به...
اهو رؤياء بالمنام ترائيتها....
ام حلماً من احلام يقظتكـ وجدته يتصارع مع واقعك فانطلقت الينا كالمجنون تسوقكـ عاصفة ريح احلامكـ....
سأكتفي بهذا وإن شاء الله لي عودة بعد ان يزول عن تفكيري ضباب صقيع كلماتك...وبعد ان ارى كلماتكـ واضحة لعقلي وفي حدود قدرتي على الفهم...
سأكتفي بما قد كان..فان وفقت فمن الله...وان اخطأءت فمن نفسي والشيطان...
بالاخير تقبل كل ودي واحترامي....
ومنتظر لجديد جنون حداثتكـ......
ودمت برعاية الله..

سبحانك اللهم وبحمدك....استغفرك واتوب اليك....


السلام عليكم


أسعد الله مســــاك و أضاء قلبك و هداك الى الصراط المستقيم


وصــــاحب القداسة .. لا أعلم أين هو ربمــــا ... يحكي أسطورة أو يروي خرافة .. او منعزل .. عنا ..


و أهلا و ســــهلا بك أيها الزميــــل ... أتدري حينما قرات كلماتك أحسست بأنك مثل القنبلة العنقودية

و لا أعلم هل تم تحريمها دوليا ام لم يتم او اضيفة الى اتفاقية جنيــــف او لا واذا اضيفة فأنت يا زميلي

تستخدم أٍسحلة غير مشروعة وسوف تحال الى محاكم الجنايات بتهم زلزلة ودمدره ودمدره اي التدمير .!

ولكن اذا كنت دبلوماسي سوف تشفع لك اتفاقية فينا لدبلوماسين ... هي لعية القوانين لعية جميل لعبة عصرية .!

إذا في الأزمان الماضية اذا الخطابة والفصاحة هي من تميل الحق لقوي فالان اللعب باوتار القوانين .!

ولكن لا يهمنا هذا الحديث اين كنا يا زميلي .!؟

واني يا زميلي لا امتطي جواد ولم اركب خيلا .. في حياتي ولا أعرف من الفروسية شئ ولا افهم من الخيل .. سواء ذيله لانه

تذكرني ... ولا داعي الى ما تذكرني به .. لاني في زمن السيارة والمراكب وهي المطايا الان ولكن المكانينكين لم ينسى فضل الأحصنه

حتى في اختراعتهم فحركت المحرك صارت قياسها بالأحصنه ... أرايت يا صديقي الخداثة والاختراعات لم تسلخ الماضي تدمجت في الحضار

لكي يتعايش معها .. لم تبقى على الماضي وترتكي عليه ... وقصة الحصان المكانيكي عجيبة .. واهتلف عليها بين احصنة ابن واط وابن ويلس

أرايت .!؟

وانا مركبتي بالف الاحصنه ... !؟؟

وان تغطت عليك الرؤى فعليك بالاجهزة الحديثة الرؤى تحت الحمراء وفوق البنفسجية وتحت الخضراء لا تتوجس .!

سأبدى بتساؤلاتك الان ...


اقتباس:
انني اراك متحمس كثيراً لتشد الناس الى عصر الحداثة...لكن عندي لك سؤال....!!
لماذا لاتحدد نوع الحداثة التي تريد....؟

زميلي عزيزي الحداثة الف مصطلح والف كلمة .. وكنت خائف وصرخة لصاحب القداسة

بأنكم ستغرقونا في تفاصيل وفي تفاصيل التفاصيل وفي فروع الفروع .!

بكــل هدوئ اريد حداثة جديدو حداثة قبيلة عصرية او قبائل عصرية

أرجوك ان تنظر الى اعلى صفحة المنتدى تجد مكتوبا الملتقى الأول لابناء قبيلة المصعبين .!

ولا أعلم هي قبيلة المصعبين أو قــــبائل المصعبين ...!

أنه الملتقى الأول اي ملتقى ابنائها اولادها اجيالها الأنس والجان ..!؟

هل سمعت عن جني .. مصعبي .!؟ انا سمعت عنه من رواة من القوم يأكدون انه عقد اتفاق معهم

وان ى اخدعم تزوج من عندهم .!؟ ولا ادري هل حقيقة ام وهم .!

ولكن هذا الملتقى الوحيد في هذه الشبكة العنكبوتية لهذه القبائل المتدة من جنوب جزيرة العرب الى شرقها

تعبر ثلاث دول .. فلابد ان يكون لابنائها مخزون معرفيا وثقافيا وعلميا و فنيا و اجتماعيا واتحادا .!

ولكن لا أحد .. منهم .!

أين الاطباء والمهندسون والطيارون والبحارون وووو لا احد صفر صفر .!

نفسي نفسي .!!

وان جالستهم حكو لك حكايا ولى زمانها وانقضى اهلها .!

انها حدثه في فكر القوم .!

هل مرت عليك من قبل .!



اقتباس:
أأهي حداثة عقل وطريقة تفكير....

ام حداثة اسلوب تعاملات وتصرفات مع الحياة....
هي حداثة فكر وتفكير وتطوير وترسيخ وابداع وتعايش وحياة و وقفة واجتماع ونخوة



اقتباس:
ام انها دعوة مفتوحة منك للولوج في عصر الحداثة اللامتناهي والمباح فيه كل شي....

لا اعلم ما المقصود بالمباح ... هل هي الاباحية وتفسخ عن القيم والمعتقد والعهر والفحش.!

ام المباح غير الكلمة المعروفة ..!

زميلي لا نخلط الاشياء في بعضها ونمزجها في بعضها ثم نلعنها كلها .!

الحلال بين والحرام بين .!



اقتباس:
اعذرني عن اسئلتي وتعجباتي الماضية فانت ممن خلط علي الامر....
الحداثة مطلوبة دام في حدود العقيدة المسوحة لنا....
الحداثة مطلوبة في حدود ماتسمح لنا به ضمائرنا واخلاقنا....
الحداثة مطلوبة دام وهي لاتتعارض مع تربية ديننا الحنيف الذي نفخر به على سائر الامم...
معذورن يا زميلي في الأمر ولست وحدك الكل هكذا

اتدري لماذا لا تدري هي دوافع الخوف دوافع الفشل من التقدم الانهزامية الداخلية في دواخلنا .!

نفكر بان الأمر سيقود الى الالحاد والفجور والعصيان وانعدام القيم والأخلاق والضوابط والهوية

ولكن ليس هذا وليس ذاك ..

هي دعوة تجددية لأفل اصنام قامت و اوثان تزور .!

ونحمد الخالق الواحد
بان مسلمون موحدون
محمديون سائرون
بمنجهة وسنة

اقتباس:
اعذرني لقد اسهبت بالكلام لكنني حبيت ان استفهم منكـ عن الذي تطلبه وتحلم به...
اهو رؤياء بالمنام ترائيتها....
ام حلماً من احلام يقظتكـ وجدته يتصارع مع واقعك فانطلقت الينا كالمجنون تسوقكـ عاصفة ريح احلامكـ....

ليست رؤى وليست حلما وانما واقع مرير أرئه امام عيناي .!

اقتباس:
سأكتفي بهذا وإن شاء الله لي عودة بعد ان يزول عن تفكيري ضباب صقيع كلماتك...وبعد ان ارى كلماتكـ واضحة لعقلي وفي حدود قدرتي على الفهم...
سأكتفي بما قد كان..فان وفقت فمن الله...وان اخطأءت فمن نفسي والشيطان...
بالاخير تقبل كل ودي واحترامي....
ومنتظر لجديد جنون حداثتكـ......
ودمت برعاية الله..

حياك الله وبأنتظار عودتك ... و انوار افكارك












عرض البوم صور عابر طريق   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2012, 12:06 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

المشرف العام

الرتبة:

الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية بن نعير

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 893
المشاركات: 1,886
بمعدل : 0.34 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 22

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بن نعير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عابر طريق المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي

عابر طريق
اليـــــــــك يا صـــــــــــاحب القداسة .

أذكر من ازمنه من سنين من سنون من سنوات من أعوام . اختار ما شئت
أن هاشم صالح تكلم عن الحداثة والعالم العربي .. ونخنن فرع من شجر او غصن من فرع او رقة من غصن اختار ما شئت ايضا .


قال وكتب قائلا او كتب ناسخ او كتب ناقدا او كتب باحثا او كتب مسترسلا او كتب مندفع او كتب مدافع او كتب شارحا اختار ايضا ما شئت .

نص ما كتب .


البحث عن الحداثة الضائعة


[color="blue"]لو سألني احدهم ما هو السؤال الأساسي الذي اخترق قمة بيروت الفكرية لأجبته: انه سؤال القطيعة الراديكالية مع ما هو ميت ومتكلس ومتحجر. وذلك لأن قشور التراث هي التي تهيمن علينا اليوم لا روحه ولا جوهره. لقد اقترب المفكر المغربي المعروف كمال عبد اللطيف من منطقة الأسئلة الممنوعة عندما تحدث عن الحداثة بصفتها سلطة العقل والنقد الذي ينبغي أن يشمل كل شيء في حياتنا الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية. وكان بذلك وفياً لكانط، فيلسوف الأنوار الذي قال إنه لا ينبغي أن يفلت أي شيء من سلاح النقد العقلاني والمنطقي، لكن كمال عبد اللطيف نبّه بألمعية وذكاء إلى أن التاريخ ليس خطيّاً، أو لا يمشي بشكل مستقيم على طول الخط كما قد نتوهم في أكثر الأحيان. فالتاريخ قد يتراجع إلى الخلف بعد أن كان قد تقدم إلى الأمام، وبالتالي فمساره متعرج، حلزوني، أكثر مما نتصور. والدليل على ذلك أن التقدميين العرب في الستينات ما كانوا يتخيلون أن تحصل انتكاسة إلى الوراء وان تسيطر الحركات الاسلاموية المتطرفة على الشارع العربي.
ولكن هنا يطرح سؤال نفسه: هل كان التقدميون في الستينات تقدميين إلى الحد الذي نتصوره؟ هل حلوا مشكلة العراقيل التراثية عن طريق مواجهتها وجهاً لوجه أم عن طريق القفز عليها؟ أغلب الظن أنهم تحاشوا المواجهة المباشرة معتقدين بأن المشكلة ستحل نفسها بنفسها أو عن طريق مرور الزمن. فلا الأسئلة الحقيقية طرحت ولا التشخيصات العميقة للمرض العربي الإسلامي حصلت. وكان أن حصدنا النتيجة المنطقية لكل ذلك: أي انفجار الحركات الأصولية بكل هذه القوة والعنف.. كان محمد أركون في بداية المؤتمر الذي نظمته (المؤسسة العربية للتحديث الفكري) قد استشهد بعبارة شهيرة للمؤرخ الفرنسي ميشيليه، تقول العبارة: إن فرنسا صنعت فرنسا من خلال ذلك العمل البطيء والصبور والصعب لاشتغال الذات على ذاتها!

فمتى سيتاح للعرب أن يدخلوا التاريخ من خلال المواجهة الصريحة مع ذاتهم التراثية العميقة؟ متى سيدركون أنهم لن يستطيعوا الخروج من مأزقهم الحالي إلا بعد معاركة الذات لذاتها وانكشاف الحقائق المنسية والمطمورة إن لم اقل المطموسة؟ كل الأمم المتقدمة التي لها معنى على وجه الأرض قامت بتصفية حسابات تاريخية مع ذاتها قبل ان تكتشف طريق الخلاص وتمسك بأول الخيط.

لقد استفدت كثيراً من هذه الندوة التي جمعت أكثر من مائة وعشرين مثقفاً عربياً والتي امتلأت بصخب النقاش وتطاحن الآراء. وهذه هي الطريقة الوحيدة لفرز الأمور عن بعضها البعض وتوضيح الأشياء، ولكن يخيل اليَّ أن عنوان الندوة لم يكن موفقاً. فما معنى الحداثة والحداثة العربية؟ أما كان ينبغي القول: الحداثة العالمية والحداثة العربية؟ أليست المسألة هي التالية: كيف نتموضع بالقياس الى الحداثة الأوروبية ـ الأميركية التي أصبحت بحجم العالم حالياً؟ وبالتالي فنحن لا نستطيع أن نبلور الحداثة العربية إلا بالقياس إلى مرجعية أخرى أكثر شمولاً وعمومية وأسبقية.

وهذه الحداثة الكونية هي التي تشكلت في عصر الأنوار في أوروبا بدءاً من القرن الثامن عشر، والتي أصبحت مرغوبة الآن حتى من قبل أمم كبرى كالصين والهند وروسيا واليابان بالطبع. وحده العالم الإسلامي لا يزال يستعصي عليها، أو هكذا يبدو. فالواقع أن العالم الإسلامي أكثر تعقيداً من ذلك لأنه مخترق من قبل التيارات الإصلاحية والتنويرية.

لقد حاول بعض المشاركين في مؤتمر بيروت تمييع المواقف وخلط الأوراق عن طريق القول: انتم تتحدثون عن الحداثة والناس دخلت في عصر ما بعد الحداثة، وبالتالي فأنتم متخلفون! إن هذه المزاودة الفكرية تدعو للضحك والرثاء في آن معاً. ومن يقول ذلك هو عدو للحداثة في الواقع ولا يريد للعرب ان يدخلوا فيها. كما انه يجهل أن ما بعد الحداثة ليس إلا تعميقاً للحداثة واستمرارية لها، كما قالت رجاء بن سلامة في مداخلة قيمة برهنت على أن المرأة العربية قادرة على منافسة الرجل العربي حتى في الحقل الثقافي، بل والتغلب عليه! صحيح أن الحداثة تعرضت للغربلة والنقد على مدار نصف القرن المنصرم أي منذ مدرسة فرانكفورت، ولكن هذا لا يعني التخلي عن أهم منجزاتها ومكتسباتها التي لا تقدر بثمن. وموقفي من هذه الناحية يشبه موقف الفيلسوف الألماني هابرماس الذي يقول بما معناه: الأنوار، كل الأنوار، ولا شيء غير الأنوار. ولكن منقحة ومصححة ومراجعة على ضوء تجربة القرنين الماضيين بكل خيرها وشرها، ُعجرها وُبجرها.

ولكن هل يمكن للقراء العرب أن يفهموا معنى نقد الحداثة الجاري حالياً في البيئات الفلسفية الطليعية في الغرب الأوروبي ـ الأميركي، من دون أن يفهموا معنى الحداثة ذاتها وكيف تشكلت وترعرعت ومارست نفسها عملياً وواقعياً؟ بالطبع لا. ولهذا السبب قلت إن على (المؤسسة العربية للتحديث الفكري) أن تهتم أولاً بنقل فتوحات التنوير والحداثة إلى العالم العربي ـ قبل أن تنقل الكتابات التي تنقد الحداثة المفقودة أو الضائعة حتى الآن في العالم العربي والإسلامي. فنحن ننقد شيئاً غير موجود بالنسبة للإنسان العربي حتى الآن، ولكنه موجود بشكل يومي محسوس بالنسبة للإنسان الأوروبي أو الأميركي، ولذا فلا ينبغي أن نخطئ في التقدير أو نقوم بخلط الأوراق، لأن عاقبة ذلك ستكون وخيمة بالنسبة للثقافة العربية. فما يحتاجه العرب أو المسلمون حالياً ليس نقد الحداثة في الواقع وإنما نقد ما قبل الحداثة. أي النظام القروسطي والظلامي للفكر. وهو النظام الذي قامت الحداثة على أنقاضه بعد أن فككته طيلة عصر التنوير وما تلاه، ولذلك دعوت في مقالات سابقة إلى تأسيس علم جديد هو: علم الأصوليات المقارنة. فلكي نفهم سبب مقاومة أصوليتنا للحداثة يكفي أن نلقي نظرة على مقاومة الأصوليين المسيحيين في أوروبا لهذه الحداثة ذاتها، ولكن قبل قرنين أو قرن من الزمن. فاليمين الكاثوليكي الفرنسي مثلا ظل يقاوم أفكار التنوير والثورة الفرنسية حتى بدايات القرن العشرين، بل وحتى عام 1962، تاريخ انعقاد المجمع الكنسي التحريري الشهير باسم الفاتيكان الثاني. ولم يستسلم اليمين الأوروبي للحداثة إلا بعد معارك طاحنة سجلتها كتب التاريخ. وبالتالي فالمعركة الفكرية الأساسية أمامنا وليست خلفنا. ويخطئ من يظن غير ذلك


تحياتي لك






----------^^^^^-------------^^^^^^^------------




تعثر جواد الابداع وانصاع الى خرافات التقوقع في فكر مهزوز يتملق في غااابات تداخلت علية ولم يعد يعرف اين المفر والى اين اللجو
لن اكترث لكل الخرافات سوف اكون متيقناً انني لازلت انهل من فهم الواقع والوقائع الى اتعلم من بلاغة الانشاء للتميز والوسطية في
الحيااه لن اذهب الى حداثة الانجليز والفرنسيين ولا غيرهم الذين اعتبرو ماركس ولينين ووإميل دور كايم، وماكس فيبر محدثثين
للخروج من العقائد والتقاليد القديمة ذات الطابع الشمولي الكنسي لن اطيل ولكن اليكم المقارنة بين الحداثة التي يبحث عنها الاخرين
وبين الواقع الذي لا نرضى بالخروج عنة الا بحداثة تلبس بل تشمل كل العادات والتقاليد التي تربينا عليها واليكم اعزائي تفسير
الحداثة بقلم د/ أحمد محمد زايد جامعة الأزهر –كلية أصول الدين – قسم الدعوة والثقافة الإسلامية .
جامعة الملك خالد -كلية الشريعة وأصول الدين – قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.واليكم ماقااال ...

: تيار الحداثة

المقال الأول : ما الحداثة ؟



د/ أحمد محمد زايد


أولا:التمهيد

تعريف الحداثة
نحن الآن أمام مصطلح موهم غاية الإيهام، فبينما نحسب أنه يحمل معنى أصيلا، وفكرا ذاتيا، إذا به عند التحقيق نجده فكرا مستعارا مستوردا, ليس لدعاته في بلادنا إلا النقل من لغته إلى العربية.
وبينما نحسبه قضية ذات شأن عظيم إذا به فكر شائه وغثاء فارغ، بل وخطر داهم.
الحداثة يحيط بمعناها غشاء كثيف يحجب الرؤية، ويشتت الذهن، فإذا ما بدا من معناه شيء شعر المرء بالغثيان والصدود، وهكذا الباطل ظلمات بعضها فوق بعض، بينما الحق نور يتلألأ.
ولعل سيرنا في آفاق هذا البحث يبين لنا كثيرا من معنى الحداثة ومقاصد الحداثيين.

تعريف الحداثة:
أولا: التعريف اللغوي.
ثانيا: التعريف الاصطلاحي.
أولا: التعريف اللغوي:
في معاجم اللغة العربية في مادة (حدث) نرى أن الحديث: نقيض القديم، والحديث: الخبر يأتي على القليل والكثير، ويجمع على أحاديث على غير قياس. والحدوث: كون الشيء بعد أن لم يكن...
واستحدثت خبراً: أي وجدت خبرا جديدا، وتقول: افعل هذا الأمر بحدثانه وبحداثته أي: في أوله وطراوته.
ومستحدثات: مولدات([1]) وحديث السن وغلمان.
وفي اللغات الأجنبية (الإنجليزية والفرنسية) نجد أن كلمة حداثة لفظ أوربي المنشأ، ففي الإنجليزية لفظان: Modernism وmodernity ومثلهما في الفرنسية، والترجمة العربية لهذين المصطلحين تختلف من حداثة إلى عصرية إلى معاصرة.

فالدكتور محمد مصطفي هدارة يفرق في الترجمة بينهما على النحو التالي:
1- Modernity تعني المعاصرة والعصرية، وتعني المعاصرة في تعريفه أو تعبيره "إحداث تغيير وتجديد في المفاهيم السائدة، والمتراكمة عبر الأجيال نتيجة تغيير اجتماعي أو فكري أحدثه اختلاف الزمن.
2- Modernism فحسب تعبيره تعني الحداثة التي هي عنده مذهب أدبي أو نظرية فكرية تدعو إلى التمرد على الواقع، والانقلاب على القديم الموروث بكل جوانبه ومجالاته. ([2])
وآخرون يختلفون مع هدارة فيجعلون كلمة Modernism لفظاً دالاً على حب الجديد، كما يدل على العصرية، ثم تطور حتى غدا مصطلحاً له دلالة على مذهب الحداثة المعلوم في الأدب كما سيظهر.
أما كلمة Modernity فهي تصف الزمن الثاني لهذه الحقبة كما تصف حداثة الأدب بكونه عصريا".([3])

فللمصطلح جذر عربي له دلالة من حيث مشتقاته فهو يعني:
الجدة - الشباب - أول الأمر وبداءته – حدوث شيء لم يكن – الخبر إلى غير ذلك من المعاني، لكنه عند الترجمة من اللغة الأجنبية إنجليزية كانت أو فرنسية نجد اللبس والغموض والاضطراب والتفاوت واقعا ظاهرا، وهذا لا شك – في نظري – ينقل الاضطراب والتفاوت إلى المفهوم والتعريف الاصطلاحي كما سنرى فيما يأتي من البحث إن شاء الله.

التعريف الاصطلاحي للحداثة:
عند تعريف الحداثة اصطلاحا نجد أننا أمام كم هائل من التعريفات، وتعريفها بلسان أصحابها يحوطه الغموض واللبس والاضطراب، ولذلك سبب سنبينه فيما بعد إن شاء الله تعالى.
وللحداثة تعريفات عند أهلها الأصليين التي نشأ المصطلح بينهم وفي بيئتهم، وله تعريفات عند دعاتها الذين هم أبواق الغرب في بلادنا، وكذلك عرفها الرافضون لها من المسلمين وغيرهم.
فعلى صعيد اللسان الغربي نجد أن الحداثة عند أهل الغرب تعني: "تجسد صورة نسق اجتماعي متكامل، وملامح نسق صناعي منظم وآمن وكلاهما يقوم على أساس العقلانية في مختلف المستويات والاتجاهات"([4]) وهذا التعريف عند (ماركس وإميل دور كايم، وماكس فيبر). وهي عند "جيدن": تتمثل في نسق من الانقطاعات التاريخية عن المراحل السابقة حيث تهيمن التقاليد والعقائد ذات الطابع الشمولي الكنسي".([5])
ويعرف الفيلسوف الألماني " كانت " الحداثة في سياق إجابته عن سؤال ما الأنوار فيقول: "الأنوار أن يخرج الإنسان من حالة الوصاية التي تتمثل في استخدام فكره دون توجيه من غيره".([6]) وباعتبار أن (كانت) من آباء الحداثة الغربية فإنه يؤكد "في كل أعماله أن شرط التنوير والحداثة هو الحرية.... بمعنى أن العقل يجب أن يتحرر من سلطة المقدس ورجال الكهنوت والكنيسة وأصنام العقل".([7])
ويعرف (رولان بارت) الحداثة بأنها "انفجار معرفي لم يتوصل الإنسان المعاصر إلى السيطرة عليه"([8]) ويصف لنا (جوس أورتيكا كاسيت) الحداثة قائلا: "إن الحداثة هدم تقدمي لكل القيم الإنسانية التي كانت سائدة في الأدب الرومانسي والطبيعي، وأنها لا تعيد صياغة الشكل فقط بل تأخذ الفن إلى ظلمات الفوضى واليأس"([9]) والحداثة عند(تورين) باختصار كما يقول في كتابه نقد الحداثة "تستبدل فكرة الله بفكرة العلم، وتقصر الاعتقادات الدينية على الحياة الخاصة بكل فرد".([10])

وقفة مع هذه التعريفات:
هذه التعريفات بعض من كل مما ورد على ألسنة أهل الحداثة من الغربيين على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم، وهي تشير في جملتها إلى عدة معان تبدو ظاهرة منها:
* أن الحداثة فكرة لا تقتصر على الجانب الأدبي فقط كما تصور البعض، إنما هي نظرية وفلسفة تعم وتشمل كافة الجوانب الحياتية اجتماعية كانت أم معرفية أم صناعية أم غيرها، وبالتالي فالحداثيون يقدمون تصورا هداما لحياة الناس يشمل مختلف نواحيها.
· أن الأساس الذي تقوم عليه فكرة الحداثة هو العقل والعقلانية التي تهدر معها كل ما لا يدركه العقل، فالعقل المتحرر من كل سلطان هو معيار أهل الحداثة بل هو السلطان الحاكم على الأشياء.
* الحداثة معاكسة مع الماضي وانقطاع عنه، فهي انفصال للحديث عن القديم، بل هي ثورة على كل قديم مقدس أو غير مقدس.
* إنها الحرية المطلقة التي لا يقف في طريقها ضابط، ولا يحكمها شيء.
* أن الحداثة لا تتحقق إلا بحركة الإنسان حرا طليقا دون وصاية عليه من أي جهة.
* الحداثة فكرة ضد الله والغيب، وفي ذات الوقت لا تتحقق إلا بعزل الدين عن شئون الحياة، وقصره على الشئون الخاصة بكل فرد.

تعريف الحداثة عند دعاتها في بلاد الإسلام:
سنحظى هنا بتعريفات كثيرة لدى الحداثيين العرب نذكرها ثم نعلق عليها ثم نعقد مقارنة بين تعريفها عندهم عند أهل الغرب، لنخرج من هذه المقارنة بفوائد تظهر لنا كثيرا من الحقائق في هذا البحث.
الحداثة عند أدونيس في كتابه الثابت والتحول: "هي الصراع بين النظام القائم على السلفية، والرغبة العاملة لتغيير هذا النظام"([11])، ثم يذكر في ذات الكتاب أنه "لا يمكن أن تنهض الحياة العربية، ويبدع الإنسان العربي إذا لم تنهدم البنية التقليدية السائدة للفكر العربي، ويتخلص من المبنى الديني التقليدي الاتباعي".([12])
ويرى جابر عصفور أن الحداثة: "البحث المستمر للتعريف على أسرار الكون من خلال التعمق في اكتشاف الطبيعة والسيطرة عليها وتطوير المعرفة بها، ومن ثم الارتقاء الدائم بموضع الإنسان من الأرض، أما سياسيا واجتماعيا فالحداثة تعني الصياغة المتجددة للمبادئ والأنظمة التي تنتقل بعلاقات المجتمع من مستوى الضرورة إلى الحرية، من الاستغلال إلى العدالة، ومن التبعية إلى الاستقلال و ومن الاستهلاك إلى الإنتاج، ومن سطوة القبيلة أو العائلة أوالطائفة إلى الدولة الحديثة ومن الدولة التسلطية إلى الديمقراطية ( تعني الحداثة الإبداع الذي هو نقيض الاتباع، والعقل الذي هو نقيض النقل".([13])

ويرى ناصيف أن الحداثة "هي حالة خروج من التقاليد وحالة تجديد، وتتحدد الحداثة في هذا المعنى بعلاقتها التناقضية مع ما يسمى بالتقليد أو التراث أو الماضي([14]) وأنقل لهنا عدة فقرات من مقال لكاتب حداثي يمجد الحداثة ويعمل على تأصيلها في الواقع العربي يقول عن الحداثة:
* أنها تغيير في كل الاتجاهات لبنى الواقع والفكر العربيين, إنها اندراج دون أوهام في العالمية والحضارة المادية وأولوياتها، هي إنهاء الخصوصية وهذا التراث.
* الحداثة تعني ظهور الفردية والوعي الفردي المستقل والاهتمامات الخاصة، وذلك بالقياس إلى المجتمع التقليدي الذي يتميز بالطابع السحري الديني.
* وهي صيغة انفصال وإبداع فردي وتجديد يسم الظاهرة الاجتماعية، وهي محاولة دائمة لهدم القديم وتدميره.([15])
* الحداثة هي حالة ولادة جديدة لعالم يحكمه العقل، وتسوده العقلانية، وبعبارة أخرى الحداثة وضعية اجتماعية وحضارية تجعل من العقل والعقلانية المبدأ الأساس الذي يعتمد في مجال الحياة الشخصية والاجتماعية، وهذا يقتضي وجود حالة رفض لجميع العقائد والتصورات وأشكال التنظيم الاجتماعي التي لا تستند إلى أسس عقلية أو علمية.([16])
والحداثة عند كمال أبو أديب هي: "وعي الزمن بوصفه حركة تغيير... والحداثة اختراق لهذا السلام مع النفس ومع العالم، وطرح للأسئلة القلقة التي لا تطمح إلى الحصول على إجابات نهائية، بقدر ما يفتنها قلق التساؤل وحمى البحث، والحداثة جرثومة الاكتناه الدائب القلق المتوتر، إنها حمى الانفتاح".([17])
ويقول أيضا: "الحداثة انقطاع معرفي ذلك أن مصادرها المعرفية لا تكمن في المصادر المعرفية للتراث، في كتب ابن خلدون الأربعة، أو في اللغة المؤسساتية، والفكر الديني، وكون الله مركز الوجود، وكون السلطة السياسية مدار النشاط الفني، وكون الفن محاكاة للعالم الخارجي، الحداثة انقطاع، لأن مصادرها المعرفية هي اللغة البكر، والفكر العلماني، وكون الإنسان مركز الوجود، وكون الشعب الخاضع للسلطة مدار النشاط الفني، وكون الداخل مصدر المعرفة اليقينية- إذا كان ثمة معرفة يقينية، وكون الفن خلقا لواقع جديد..". ([18])

مقارنة وحقيقة:
بأدنى تأمل ونظر في التعريفات السابقة وما سبقها من تعريفات الغربيين للحداثة يدرك الناظر الاتفاق شبه الكامل في معنى الحداثة بين الفريقين وإن كانت عبارة أرباب الحداثة في بلادنا أشد جرأة وتبجحا وضلالا، وكلا الفريقين يقرر أن الحداثة فكرة ضد الدين، وضد التراث، وضد القديم، وأنها تحرر مطلق من القيود الضابطة من دين أو خلق أو حتى عرف اجتماعي قبلته الأذواق السليمة، هذه صورة مقارنة وجيزة، ومنها نخلص إلى حقيقة تعد من الواضحات التي لا تحتاج إلى دليل ألا وهي:
أننا عرفنا مصدر الحداثة التي يتشدق بها دعاتها في بلادنا، إنها الفلسفة والتصورات الغربية التي نشأت في أجواء مخالفة تماما لأجوائنا الإسلامية، وفي ظروف ولأسباب تخالف ظروفنا وأحوالنا كأمة مسلمة تملك تصورات ربانية عن الكون والحياة، ومن هنا فنحن أمام فكرة لقيطة، ونظرية غربية ملحدة غاية الجدة فيها أنها مترجمة لبست ثوبا عربيا أو حاولت.
تلك هي الحقيقة الأولية التي أردت أن أبرزها دون تعسف أو تقول على أحد، وستتجلى هذه الحقيقة بعد في ثنايا هذا البحث الوجيز عن الحداثة في المقالات التالية إن شاء الله.

وشكرأ للاخ العزيز على قلبي الذي اثر النقاااش وعم بالفائده على الجميع الا وهو عابر طريق لك
تحيااتي ولي عوده ان شالله على مشاركة الحاضر الغائب ابن البلد الذي ارحب بعودتة وتحيااتي












توقيع :

http://flash01.arabsh.com/uploads/fl...30464860fb.swf


 
عرض البوم صور بن نعير   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2012, 05:25 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ذهبي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابن البلد

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 548
المشاركات: 1,033
بمعدل : 0.18 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابن البلد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ابن البلد

كاتب الموضوع : عابر طريق المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
Lightbulb

اخي وعزيزي عابر طريق.....اشكرك على سرعة تجاوبك وردكـ على مداخلاتنا..واعتذر لو انني تاخرت بالرد....
ثانياً انت قلت انكـ تركب سيارةً بالف حصان فهنيئاً لك وذلك ليس عيباً ولاكفراً فالجميع يفعل ماتفعله....لكنني استغربت منكـ لانك قلت ماتعرف من الحصان الا ذيله لانه يذكركـ باشياء لم تبينها....فـ لماذا تحاول ان تكون غامضاً....؟؟!!
نحن هنا لسنا بمكان احاجي واللغاز....او بمكان جدال ومهاتره..وانما هنا للنقاش...اما اقنعك واما تقنعني..واما يبقى كل واحد مننا محتفظ بوجهه نظرة مع الاحتفاظ بالاحترام للطرف الاخر....فـ اتمنى ان تكون واضح اكثر لانني كما قلت لك بالاول بصيرتي مشوشة وفهمي محدود....ولا اريد اجهزة حديثة ولاقديمة لانني مكتفي بالعقل الانساني الذي اكرمنا به الله فهو اكثر شيئا اقدر اعتمد عليه واثق فيه لفهم الامور...لان الاجهزة مهما تطورت واكتملت فـ هناك يبقى فيها نوعاً من القصور...تدري ليش،،،؟!!
لانها من صنع البشر اللذين خلقهم الله وانعم عليهم بالعقل الذي ابتكر هذا الجهاز....

والان اسمح لي بالتعليق على كل ردودك واحداً تلو الاخر:-
الاول==> تذكر انني من طلب منك ان تبين نوع الحداثة التي تريد لانك لم تحدد وانما طالبت بالحداثة فقط...ولان حسب فهمي تكون الحداثة شاملة للاشياء ومختلف جوانب الحياة حبيت انبهك لتحدد نوع الحداثة التي تطالب بها...
شي حلو منك ان تطالب بمخزون علمي وادبي لإبناء جيلك فهذا شي جميل وكلنا نطالب بها....
وبخصوص(قبيلة عصرية اوقبائل عصرية) فانا لن احاور فيه لانني وبكل صراحة لا اعتقد ان المصطلحين يتفقن مع بعضها...اما تكون هناك قبايل على عادات وتقاليد... واما تكون هناك عصرية مواكبة لكل انواع التمدن والتحضر(حداثة حسب ما تقول)...

ثانياً انت طالبت بحداثة فكر...وهذا ايضاً مطلوب لكن لايعني ان نطلق له العنان...فالتطور بالفكر امراً جميل طالما اننا لانتجاهل ان هناك مبادىء ترعرعنا عليها...واحكاماً تقيدنا...وعقائد ترسم لنا خط سيرنا...وعلماً ينير لنا دروبنا...
فالفكر ماهو إلا مجرد وسيلة الحركة الصحيحة لمبادئنا وعقائدنا وعاداتنا وتقاليدنا...وليس مهمته وضع كلما سبق...
فالحداثة بفكرنا والتطور فيه لمواكب التحضر ليس بديلاً لنا عن تربية نشائنا فيها واخلاقنا تعلمناها....وانما هو وسيلة لصوابها وتصحيحها....
فما هو حداثة الفكر الذي تنشده....؟!! ضع نقاطكـ على احرف كلماتك ليفتهم للناس مغزى ماتنشده...

ثالثا بخصوص كلمة المباح,,,انا لم اقصد به من الجانب الديني...وانما قصدت به من الجانب الخلقي والانساني...من جانب السمعة الحسنة..والشرف الكبير...من جانب عرفاً وعادةً وتقليد تربينا بظله...من جانب شرف قبيلة نشائنا في كنفها وترعرنا بجوانبها... بمعنى كان تساؤلي هل الحداثة التي تطلبها يجب عليها ان تغض النظر على كلما سبق...ام انها يجب ان تراعي كل تلك الاشياء....؟؟ هذا هو المباح فيه كل شي الذي قصدته...

رابعا هو ليس خوفاً ولاتردد ولا انعداماً للثقة بالنفس...ولاسوء ظن بما قد ياتي....لكنه مجرد حرص وحيطةً وحذر ودراسة وتخيل لما قد ياتي....واعذرنا جميعاً اذا كنت ترا فيها هذه الاشياء لان نظرنا محدود وتصورنا خاطيء وربما اننا ننظر للموضوع من زاوية واحدة فيه نوع من التشاؤم والغلط والتخبط...
وبما انك اكدت لنا انه ليس هذا وليس ذاك...وانما دعوة لأفل اصنام قامت واوثان تزور...فانني اسئلك ماهي تلك الاصنام والاوثان...واين توجد....لانني لا ارى سوى حلة من نور وخلقً حسن البسه اهلنا لكل واحد مننا.....دعكـ من الغموض وكن واضحاً بمغزاك اكثر...لتستطيع ايضاح هدفكـ ولنستطيع ان نساعدكـ لتحقيق هدفك او ثنيك عنه...

خامساً احب ان اذكركـ بشي لانه افتهم لي من طريقة كلامك انك تستعر وتسخر من الماضي او من التمسك به او من ذكر تاريخ مضى....وكأن العيب بماضينا وكان التمسك به الماضي هو المسئول عن تخلفنا وبقائنا بذيل الخيل الذي تعرفه...لا والله...وانما المسئول عن تخلفنا هو نحن انفسنا وذلك لاننا تخلينا عن ماضينا وعقديتنا وشغلتنا دنيا الغرب بتطورها وتقدمها...فلم نجد إلا ان نصب سخطنا ولعناتنا على ماضينا وعاداتنا وتقاليدنا التي نظن انها تقيدنا...نظن ذلك فقط نتيجة لنقص في ادراكنا للامور...وهو عاري من الصحة....

واخيرا انني اعتقد ان من اسس الحداثة بالمعنى الشامل وانشائها فهو لم ينشئها من اجل فايدة للاخرين وانما قاموا بها لشدة ولعهم بهوى يعيشوا به,,,اوفكراً تملئه عليهم حياتهم دون انتباه او مراعاه الى حقائق مايعيشه الناس من منظومات ايمانية(عدم ارتكاب المعاصي) ,,, اومنظومات اجتماعية(عادات وتقاليد وتربية) ,,,او منظومات نفسية( الشعور بالرضاء عن النفس والسلامة من تأنيب الضمير)... فهم لم يراعوا كل هذه الاشياء التي تشكل للناس منهجاً متوازناً يمدهم بعوامل الاستقرار والحيوية والثبات...
فهولاء لم ياتوا لنا بمنظومات متوازنة...وانما اتوا لنا بطفرات متداخلة لاتأخذ بحسبانها توازنات الناس..مما يجعل الناس اللذين يغترون بها يعانون من اشكالات كثيرة بحياتهم.. خصوصاً وانه قد تلتبس عليهم الامور عندما يواجهون منعطفات نفسية لايعلمون نهايتها...او مطامع حياتية عاجلة.....

لك تحياتي وودي اخي العزيــــز فيلســــــــــوف الحـــــداثــــة,,,,,,,

الاخ الغالي بن نعير حيــاك يالغالي.....واعــذرنــا اذا قصرنا بحقكم جميعا...الظروف تحكمنا ووقتنا لم يعد ملــكــنــا,,,,,لك احترامي وودي...












توقيع :

ليست مشكلتي ان لم يفهم البعض ما اعنيه؟!
وليست مشكلتي ان لم تصل الفكرة الى اصحابها...
فهذه قناعتي ..وهذه افكاري..وهذه كتاباتي بين ايديكم..
اكتب ما اشعر به..واقول ما انا مؤمن به..انقل همي ..ووجعي..
وفرحي..وافرازات فكري..بطرح مختلف..
وليس بالضروروة ما اكتبه يعكس حياتي الشخصية..
هي في النهاية مجرد رؤية لافكاري..

عرض البوم صور ابن البلد   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2012, 08:24 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عابر طريق

البيانات
التسجيل: Aug 2012
العضوية: 4846
الدولة: Hermitage
المشاركات: 172
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عابر طريق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عابر طريق المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن نعير مشاهدة المشاركة

تعثر جواد الابداع وانصاع الى خرافات التقوقع في فكر مهزوز يتملق في غااابات تداخلت علية ولم يعد يعرف اين المفر والى اين اللجو
لن اكترث لكل الخرافات سوف اكون متيقناً انني لازلت انهل من فهم الواقع والوقائع الى اتعلم من بلاغة الانشاء للتميز والوسطية في
الحيااه لن اذهب الى حداثة الانجليز والفرنسيين ولا غيرهم الذين اعتبرو ماركس ولينين ووإميل دور كايم، وماكس فيبر محدثثين
للخروج من العقائد والتقاليد القديمة ذات الطابع الشمولي الكنسي لن اطيل ولكن اليكم المقارنة بين الحداثة التي يبحث عنها الاخرين
وبين الواقع الذي لا نرضى بالخروج عنة الا بحداثة تلبس بل تشمل كل العادات والتقاليد التي تربينا عليها واليكم اعزائي تفسير
الحداثة بقلم د/ أحمد محمد زايد جامعة الأزهر –كلية أصول الدين – قسم الدعوة والثقافة الإسلامية .
جامعة الملك خالد -كلية الشريعة وأصول الدين – قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.واليكم ماقااال ...

: تيار الحداثة

المقال الأول : ما الحداثة ؟



د/ أحمد محمد زايد


أولا:التمهيد

تعريف الحداثة
نحن الآن أمام مصطلح موهم غاية الإيهام، فبينما نحسب أنه يحمل معنى أصيلا، وفكرا ذاتيا، إذا به عند التحقيق نجده فكرا مستعارا مستوردا, ليس لدعاته في بلادنا إلا النقل من لغته إلى العربية.
وبينما نحسبه قضية ذات شأن عظيم إذا به فكر شائه وغثاء فارغ، بل وخطر داهم.
الحداثة يحيط بمعناها غشاء كثيف يحجب الرؤية، ويشتت الذهن، فإذا ما بدا من معناه شيء شعر المرء بالغثيان والصدود، وهكذا الباطل ظلمات بعضها فوق بعض، بينما الحق نور يتلألأ.
ولعل سيرنا في آفاق هذا البحث يبين لنا كثيرا من معنى الحداثة ومقاصد الحداثيين.

تعريف الحداثة:
أولا: التعريف اللغوي.
ثانيا: التعريف الاصطلاحي.
أولا: التعريف اللغوي:
في معاجم اللغة العربية في مادة (حدث) نرى أن الحديث: نقيض القديم، والحديث: الخبر يأتي على القليل والكثير، ويجمع على أحاديث على غير قياس. والحدوث: كون الشيء بعد أن لم يكن...
واستحدثت خبراً: أي وجدت خبرا جديدا، وتقول: افعل هذا الأمر بحدثانه وبحداثته أي: في أوله وطراوته.
ومستحدثات: مولدات([1]) وحديث السن وغلمان.
وفي اللغات الأجنبية (الإنجليزية والفرنسية) نجد أن كلمة حداثة لفظ أوربي المنشأ، ففي الإنجليزية لفظان: Modernism وmodernity ومثلهما في الفرنسية، والترجمة العربية لهذين المصطلحين تختلف من حداثة إلى عصرية إلى معاصرة.

فالدكتور محمد مصطفي هدارة يفرق في الترجمة بينهما على النحو التالي:
1- modernity تعني المعاصرة والعصرية، وتعني المعاصرة في تعريفه أو تعبيره "إحداث تغيير وتجديد في المفاهيم السائدة، والمتراكمة عبر الأجيال نتيجة تغيير اجتماعي أو فكري أحدثه اختلاف الزمن.
2- modernism فحسب تعبيره تعني الحداثة التي هي عنده مذهب أدبي أو نظرية فكرية تدعو إلى التمرد على الواقع، والانقلاب على القديم الموروث بكل جوانبه ومجالاته. ([2])
وآخرون يختلفون مع هدارة فيجعلون كلمة modernism لفظاً دالاً على حب الجديد، كما يدل على العصرية، ثم تطور حتى غدا مصطلحاً له دلالة على مذهب الحداثة المعلوم في الأدب كما سيظهر.
أما كلمة modernity فهي تصف الزمن الثاني لهذه الحقبة كما تصف حداثة الأدب بكونه عصريا".([3])

فللمصطلح جذر عربي له دلالة من حيث مشتقاته فهو يعني:
الجدة - الشباب - أول الأمر وبداءته – حدوث شيء لم يكن – الخبر إلى غير ذلك من المعاني، لكنه عند الترجمة من اللغة الأجنبية إنجليزية كانت أو فرنسية نجد اللبس والغموض والاضطراب والتفاوت واقعا ظاهرا، وهذا لا شك – في نظري – ينقل الاضطراب والتفاوت إلى المفهوم والتعريف الاصطلاحي كما سنرى فيما يأتي من البحث إن شاء الله.

التعريف الاصطلاحي للحداثة:
عند تعريف الحداثة اصطلاحا نجد أننا أمام كم هائل من التعريفات، وتعريفها بلسان أصحابها يحوطه الغموض واللبس والاضطراب، ولذلك سبب سنبينه فيما بعد إن شاء الله تعالى.
وللحداثة تعريفات عند أهلها الأصليين التي نشأ المصطلح بينهم وفي بيئتهم، وله تعريفات عند دعاتها الذين هم أبواق الغرب في بلادنا، وكذلك عرفها الرافضون لها من المسلمين وغيرهم.
فعلى صعيد اللسان الغربي نجد أن الحداثة عند أهل الغرب تعني: "تجسد صورة نسق اجتماعي متكامل، وملامح نسق صناعي منظم وآمن وكلاهما يقوم على أساس العقلانية في مختلف المستويات والاتجاهات"([4]) وهذا التعريف عند (ماركس وإميل دور كايم، وماكس فيبر). وهي عند "جيدن": تتمثل في نسق من الانقطاعات التاريخية عن المراحل السابقة حيث تهيمن التقاليد والعقائد ذات الطابع الشمولي الكنسي".([5])
ويعرف الفيلسوف الألماني " كانت " الحداثة في سياق إجابته عن سؤال ما الأنوار فيقول: "الأنوار أن يخرج الإنسان من حالة الوصاية التي تتمثل في استخدام فكره دون توجيه من غيره".([6]) وباعتبار أن (كانت) من آباء الحداثة الغربية فإنه يؤكد "في كل أعماله أن شرط التنوير والحداثة هو الحرية.... بمعنى أن العقل يجب أن يتحرر من سلطة المقدس ورجال الكهنوت والكنيسة وأصنام العقل".([7])
ويعرف (رولان بارت) الحداثة بأنها "انفجار معرفي لم يتوصل الإنسان المعاصر إلى السيطرة عليه"([8]) ويصف لنا (جوس أورتيكا كاسيت) الحداثة قائلا: "إن الحداثة هدم تقدمي لكل القيم الإنسانية التي كانت سائدة في الأدب الرومانسي والطبيعي، وأنها لا تعيد صياغة الشكل فقط بل تأخذ الفن إلى ظلمات الفوضى واليأس"([9]) والحداثة عند(تورين) باختصار كما يقول في كتابه نقد الحداثة "تستبدل فكرة الله بفكرة العلم، وتقصر الاعتقادات الدينية على الحياة الخاصة بكل فرد".([10])

وقفة مع هذه التعريفات:
هذه التعريفات بعض من كل مما ورد على ألسنة أهل الحداثة من الغربيين على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم، وهي تشير في جملتها إلى عدة معان تبدو ظاهرة منها:
* أن الحداثة فكرة لا تقتصر على الجانب الأدبي فقط كما تصور البعض، إنما هي نظرية وفلسفة تعم وتشمل كافة الجوانب الحياتية اجتماعية كانت أم معرفية أم صناعية أم غيرها، وبالتالي فالحداثيون يقدمون تصورا هداما لحياة الناس يشمل مختلف نواحيها.
· أن الأساس الذي تقوم عليه فكرة الحداثة هو العقل والعقلانية التي تهدر معها كل ما لا يدركه العقل، فالعقل المتحرر من كل سلطان هو معيار أهل الحداثة بل هو السلطان الحاكم على الأشياء.
* الحداثة معاكسة مع الماضي وانقطاع عنه، فهي انفصال للحديث عن القديم، بل هي ثورة على كل قديم مقدس أو غير مقدس.
* إنها الحرية المطلقة التي لا يقف في طريقها ضابط، ولا يحكمها شيء.
* أن الحداثة لا تتحقق إلا بحركة الإنسان حرا طليقا دون وصاية عليه من أي جهة.
* الحداثة فكرة ضد الله والغيب، وفي ذات الوقت لا تتحقق إلا بعزل الدين عن شئون الحياة، وقصره على الشئون الخاصة بكل فرد.

تعريف الحداثة عند دعاتها في بلاد الإسلام:
سنحظى هنا بتعريفات كثيرة لدى الحداثيين العرب نذكرها ثم نعلق عليها ثم نعقد مقارنة بين تعريفها عندهم عند أهل الغرب، لنخرج من هذه المقارنة بفوائد تظهر لنا كثيرا من الحقائق في هذا البحث.
الحداثة عند أدونيس في كتابه الثابت والتحول: "هي الصراع بين النظام القائم على السلفية، والرغبة العاملة لتغيير هذا النظام"([11])، ثم يذكر في ذات الكتاب أنه "لا يمكن أن تنهض الحياة العربية، ويبدع الإنسان العربي إذا لم تنهدم البنية التقليدية السائدة للفكر العربي، ويتخلص من المبنى الديني التقليدي الاتباعي".([12])
ويرى جابر عصفور أن الحداثة: "البحث المستمر للتعريف على أسرار الكون من خلال التعمق في اكتشاف الطبيعة والسيطرة عليها وتطوير المعرفة بها، ومن ثم الارتقاء الدائم بموضع الإنسان من الأرض، أما سياسيا واجتماعيا فالحداثة تعني الصياغة المتجددة للمبادئ والأنظمة التي تنتقل بعلاقات المجتمع من مستوى الضرورة إلى الحرية، من الاستغلال إلى العدالة، ومن التبعية إلى الاستقلال و ومن الاستهلاك إلى الإنتاج، ومن سطوة القبيلة أو العائلة أوالطائفة إلى الدولة الحديثة ومن الدولة التسلطية إلى الديمقراطية ( تعني الحداثة الإبداع الذي هو نقيض الاتباع، والعقل الذي هو نقيض النقل".([13])

ويرى ناصيف أن الحداثة "هي حالة خروج من التقاليد وحالة تجديد، وتتحدد الحداثة في هذا المعنى بعلاقتها التناقضية مع ما يسمى بالتقليد أو التراث أو الماضي([14]) وأنقل لهنا عدة فقرات من مقال لكاتب حداثي يمجد الحداثة ويعمل على تأصيلها في الواقع العربي يقول عن الحداثة:
* أنها تغيير في كل الاتجاهات لبنى الواقع والفكر العربيين, إنها اندراج دون أوهام في العالمية والحضارة المادية وأولوياتها، هي إنهاء الخصوصية وهذا التراث.
* الحداثة تعني ظهور الفردية والوعي الفردي المستقل والاهتمامات الخاصة، وذلك بالقياس إلى المجتمع التقليدي الذي يتميز بالطابع السحري الديني.
* وهي صيغة انفصال وإبداع فردي وتجديد يسم الظاهرة الاجتماعية، وهي محاولة دائمة لهدم القديم وتدميره.([15])
* الحداثة هي حالة ولادة جديدة لعالم يحكمه العقل، وتسوده العقلانية، وبعبارة أخرى الحداثة وضعية اجتماعية وحضارية تجعل من العقل والعقلانية المبدأ الأساس الذي يعتمد في مجال الحياة الشخصية والاجتماعية، وهذا يقتضي وجود حالة رفض لجميع العقائد والتصورات وأشكال التنظيم الاجتماعي التي لا تستند إلى أسس عقلية أو علمية.([16])
والحداثة عند كمال أبو أديب هي: "وعي الزمن بوصفه حركة تغيير... والحداثة اختراق لهذا السلام مع النفس ومع العالم، وطرح للأسئلة القلقة التي لا تطمح إلى الحصول على إجابات نهائية، بقدر ما يفتنها قلق التساؤل وحمى البحث، والحداثة جرثومة الاكتناه الدائب القلق المتوتر، إنها حمى الانفتاح".([17])
ويقول أيضا: "الحداثة انقطاع معرفي ذلك أن مصادرها المعرفية لا تكمن في المصادر المعرفية للتراث، في كتب ابن خلدون الأربعة، أو في اللغة المؤسساتية، والفكر الديني، وكون الله مركز الوجود، وكون السلطة السياسية مدار النشاط الفني، وكون الفن محاكاة للعالم الخارجي، الحداثة انقطاع، لأن مصادرها المعرفية هي اللغة البكر، والفكر العلماني، وكون الإنسان مركز الوجود، وكون الشعب الخاضع للسلطة مدار النشاط الفني، وكون الداخل مصدر المعرفة اليقينية- إذا كان ثمة معرفة يقينية، وكون الفن خلقا لواقع جديد..". ([18])

مقارنة وحقيقة:
بأدنى تأمل ونظر في التعريفات السابقة وما سبقها من تعريفات الغربيين للحداثة يدرك الناظر الاتفاق شبه الكامل في معنى الحداثة بين الفريقين وإن كانت عبارة أرباب الحداثة في بلادنا أشد جرأة وتبجحا وضلالا، وكلا الفريقين يقرر أن الحداثة فكرة ضد الدين، وضد التراث، وضد القديم، وأنها تحرر مطلق من القيود الضابطة من دين أو خلق أو حتى عرف اجتماعي قبلته الأذواق السليمة، هذه صورة مقارنة وجيزة، ومنها نخلص إلى حقيقة تعد من الواضحات التي لا تحتاج إلى دليل ألا وهي:
أننا عرفنا مصدر الحداثة التي يتشدق بها دعاتها في بلادنا، إنها الفلسفة والتصورات الغربية التي نشأت في أجواء مخالفة تماما لأجوائنا الإسلامية، وفي ظروف ولأسباب تخالف ظروفنا وأحوالنا كأمة مسلمة تملك تصورات ربانية عن الكون والحياة، ومن هنا فنحن أمام فكرة لقيطة، ونظرية غربية ملحدة غاية الجدة فيها أنها مترجمة لبست ثوبا عربيا أو حاولت.
تلك هي الحقيقة الأولية التي أردت أن أبرزها دون تعسف أو تقول على أحد، وستتجلى هذه الحقيقة بعد في ثنايا هذا البحث الوجيز عن الحداثة في المقالات التالية إن شاء الله.

وشكرأ للاخ العزيز على قلبي الذي اثر النقاااش وعم بالفائده على الجميع الا وهو عابر طريق لك
تحيااتي ولي عوده ان شالله على مشاركة الحاضر الغائب ابن البلد الذي ارحب بعودتة وتحيااتي



أهلا ... بك ومرحبا بعودتك .. يا صاحب القداسة وصاحب الحجة والمقارع والمصارع .


رائع ما اتيت به و نورتنا به يا صديقي نحن هنآ لا نسعى الى حادثة شعوب اتجاه حكامها او شعوب تتأخذ لها مذهبا وتيارا فكريا يناسب هوائها

فحداثة ماركس انتكست وحداثة كايم انبطحت وحداثة سارتر افلسفت امام ارتال الألمان ... نحن لا نسوغ فسلفة اوربية هيومية او فولتوريه .!


نحن بصدد حداثة قبيلة تواكب عصرها تواكب واقعها تخرج من انعطافات تاريخه شوهتها .! يخرج شبابها من الشرنقة .!

أن وقفنا امام مصطلح الحداثة والرجعية والتقدمية والتاخرية والى اخر هذه المصطلحات فلن نصل الى شئ وانما سنبقى فارعين .!

ولا نقصد من الحداثة الخروج من معتقداتنا الدينيه الحنيفة ومسالمته والمنقول مقدم على المعقول لاجدل ولا جدال فيها .!

ولا حداثة تخرجنا من ملبوسنا و مؤراثتنا الجميلة التي تساير الوقع وتعطي عن نبل اخلاقنا .. هل الحداثة تدعونا الى ان لا نكرم الضيف

ولا نقف مع الضعيف ولا نزور المريض .!

هذه طبايع تورثنها و حث عليها ديننا و رسولنا الأكرم عليه الصلاة والسلام

فكرم كان موجود في الجاهلية .. و لم يتم النهئ عنه في الاسلام لانه مورث يرمز لنبل الخلق .

ايــضا حزب الفضول ارجاع الحق لاهله كان في الجاهلية وبقي مع الأسلام ..!

ولكن نحن بصدد حداثة ادبية ابداعية علمية تنويرخ للابنائنا لبني قومي أن يخرجوا من تيارات الماضي

التي تدعو الى البطش والتعالي الى الخروج من الركود والسكوت الى التحرك الى العمل الى الحياة


وسأبقى انتظر البقية .. منك ايها الرائع












عرض البوم صور عابر طريق   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2012, 10:28 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عابر طريق

البيانات
التسجيل: Aug 2012
العضوية: 4846
الدولة: Hermitage
المشاركات: 172
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عابر طريق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عابر طريق المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي

أهلا وسهلا بعودتك ... ايها المحاور الجميل .


اقتباس:
اخي وعزيزي عابر طريق.....اشكرك على سرعة تجاوبك وردكـ على مداخلاتنا..واعتذر لو انني تاخرت بالرد....
ثانياً انت قلت انكـ تركب سيارةً بالف حصان فهنيئاً لك وذلك ليس عيباً ولاكفراً فالجميع يفعل ماتفعله....لكنني استغربت منكـ لانك قلت ماتعرف من الحصان الا ذيله لانه يذكركـ باشياء لم تبينها....فـ لماذا تحاول ان تكون غامضاً....؟؟!!
نحن هنا لسنا بمكان احاجي واللغاز....او بمكان جدال ومهاتره..وانما هنا للنقاش...اما اقنعك واما تقنعني..واما يبقى كل واحد مننا محتفظ بوجهه نظرة مع الاحتفاظ بالاحترام للطرف الاخر....فـ اتمنى ان تكون واضح اكثر لانني كما قلت لك بالاول بصيرتي مشوشة وفهمي محدود ....

نسمح لك بتأخير ايها الزميل ولكن لا نسمح لك بالغياب .


نعم ذيل الحصان يذكرني .. آآه مما يذكرني به أنك ضربة على جرحي انك غرزت السيف ... لا بل غرزته حتى الغمد .. آآه من اثارة الوجد ورجوع بعض الصور من الذاكرة

ورجوع لحظات ترجع بعطرها و مطرها .. آآه وفريد الأطرش يغني ...لأكتب على أوراق الشجر .. سافر حبيبي ورحل .. او هجر .. آآه .. يا زميلي حينما تعصق الذاكرة

ويمطر الخيال ... وتعود اللحظات وتنشد الاعصاب اشعر باني ملتف بغمامة وردية .. عل قدر رايت غمامة ورديه .!؟ انا رايت غمامة وردية لا علم كيف رايتها حين رايتها

والان أرئها ...زميلي ارجوك ان تهدئ وان ترتاح انى لا اعرف لعبة الألغاز .. ولا افهم .. لعبة الانكار ولا اعمل في اجهزة لها علاقة بتشفير والترميز


ولكن .. عناك أمور تصبني في حالها ... شيكيزوفيرنيه .. وينتج عنه .. ما ترائها غامض .. كيف ترائها غامض وانت اللبيب وبالأشارة تفهم .!

ألم ترى ذيل حصان .؟!

أم تقرء تفسير فرويد لذيل الحصان في تفسير الأحلام ..؟ أرجوك لا تقرئه فربما تصاب بصدمة .!

ألم تسمع نزار حينما قال .!


أُريدُكِ أُنثى

لتبقَى الحياةُ على أرضنَا مُمْكِنَهْ..

وتبقى القصائدُ في عصرنا مُمْكِنَهْ..

وتبقى الكواكبُ والأزْمِنَه

وتبقى المراكبُ ، والبحرُ ، والأحرفُ الأبْجديَّهْ

فما دمتِ أُنثى فنحنُ بخيْرٍ

وما دمتِ أُنثى ..

فليس هنالك خَوْفٌ على المدنيَّهْ

أُرِيدُكِ أُنثى

وأطواقِكِ المْعدَنِيَّهْ



وشَعْرٍ طَويلٍ وراءك يجري كذيْلِ الحِصَانْ
وحُمْرةِ ثغرٍ خفيفَهْ

ورَشَّةِ عطرٍ خفيفَهْ

ولَمْسَةِ كُحْلٍ خفيفَهْ



اقتباس:
....ولا اريد اجهزة حديثة ولاقديمة لانني مكتفي بالعقل الانساني الذي اكرمنا به الله فهو اكثر شيئا اقدر اعتمد عليه واثق فيه لفهم الامور...لان الاجهزة مهما تطورت واكتملت فـ هناك يبقى فيها نوعاً من القصور...تدري ليش،،،؟!!
لانها من صنع البشر اللذين خلقهم الله وانعم عليهم بالعقل الذي ابتكر هذا الجهاز



أولا .. يا زميلي .. سبحان الله وتعالى الله في مكانه سبحانه قدر فكون و خلق ويسر

أنت يا عزيزي .. تعود بنا الى نظرية السببيه ... و الوجود .

ليس هناك مقارنة بين الخالق والمخلوق .. أبدا ولا تصح اصلا ..

أكرمنا ربنا بالعقل و أكبر نعمة علينا بان مسلمون ... و أمر نا الله في كتابه بأن نعبده و أن نعد قوتنا ... لنواجه به اعدائنا ..!

وانه خلقنا للأعمـــار الأرض .. واقامة العدل ...

فالأجهزة الحديثة افادتنا و امتعتنا في العيش ... ففي عصرنا الان يعيش اضعف الناس كأفضل من الملوك في العصور السابقة ..

الملوك ياتونا بالعبيد والخدم .. لكي ينفوا عليهم بريش ليبردوا ام نحن جهاز تكيف .. كانوا .. و كانوا لا مقارنه اعذرني .!

اقتباس:
والان اسمح لي بالتعليق على كل ردودك واحداً تلو الاخر:-
الاول==> تذكر انني من طلب منك ان تبين نوع الحداثة التي تريد لانك لم تحدد وانما طالبت بالحداثة فقط...ولان حسب فهمي تكون الحداثة شاملة للاشياء ومختلف جوانب الحياة حبيت انبهك لتحدد نوع الحداثة التي تطالب بها...
شي حلو منك ان تطالب بمخزون علمي وادبي لإبناء جيلك فهذا شي جميل وكلنا نطالب بها....
وبخصوص(قبيلة عصرية اوقبائل عصرية) فانا لن احاور فيه لانني وبكل صراحة لا اعتقد ان المصطلحين يتفقن مع بعضها...اما تكون هناك قبايل على عادات وتقاليد... واما تكون هناك عصرية مواكبة لكل انواع التمدن والتحضر(حداثة حسب ما تقول)...

يا عزيزي ... لا تحاكم نصا بنص .. نحن امام مسؤلة اجتهادية تقبل وجهات النظر وتقبل ان يذوب فيها بعض الأمور ..


عزيزي .. لا تجعل من العادات والتقاليد هذا الذي كان عليه اجدادنا ..

أرجوك ان تهدئ وتحاول ان تفهمني و سأخبرك باني طلما سقطت في مادة التعبير او الانشاء او الاملاء .!

كيف نكون قبائل عصرية مواكب عصرها ... هناك قبائل من حولنا عصرية تنويره .. هلاميه بشكل غير معقول ..!

لماذا ترى لو ان قبائل عاشت عصرها . سوف تخرج من عصرها ..!

أنظر ما حولك .. الا تعلم ان الانجليز فيهم قبائل شرسة جدا ..! ولها عادات وتقاليد من الف سنين ..!

ولكنها عصرها وتقاليد وعادات خطوط حمراء ... من الذي قتل ديانا اميرتهم المحبوبة قتلتها العادات وتقاليد ..!

كيف انها تعشق عربي ..!


و ملكهم .. ادورد خلع من عرشه لانه خالف العادات وتقاليد ..!

والرايخين ووو هناك قبائل جم في انجاء المعمورة حتى في جزيرة العرب ..!

ولكن عصريتها لا تجربها ان تخلع تقاليد توراثتها ولا تقدس عادات توقفها عن المضي قدما .!

لابد ان نكون قبائل عصريه نتمسك بالذي .. فيه نبل خلقنا .. و فيه مورثنا الحقيقي . الكرم والنخوة ونصرة الضغيف وحماية .

وان نجتمع على الحق وان نطفئ نار الباطل ونشعل قناديل العلم ونير كهوف الجهل .. غنجد من ابناء قبائلنا السفراء و الوزراء والعلماء

والادباء والحكماء و الطباء و الشعراء والادباء .. حين يخرج هؤلاء من ارحام القبيلة وانسالها فسوف ترى كيف سوف تكبر تجمعات القبيلة

ويعلى صيتها وتسمع كلماتها .. لانه ملكت .. قوى بشرية قوى فكريه قناديل مضئه .. قبيله عصريه .. احتجت اي امر من امور الدنيا

وجدت من يفيدك .. من يخدمك .. من يسهل عليك الأمر .!


وعيلنا ان تحضر ويقول ابن خلدون في مقدمته ان الحضارة تعلم الرقة والرقي ..!

لابد لنا ان نتحضر اجزاء وجمع ان نتجمع ان نبي بناية متماسكه في الارض قاعدتها وفي سماء نوافذها ..


ولا يفيد المطالبة ... به .. فانت لست بساحة التغير او التحرير ..

التغير يبدا من النفس من الذات . ويقول سبحانه وتعالى في كتابه . {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}

العالم الخارجي انعكاس على ما بداخلنا اذا غيرنا انفسنا سنغير و ستبع واحد وثانيا ونجد جموع معنا ومن هو متمسك سيقبع مكانه .

اقتباس:
اقتباس:
ثانياً انت طالبت بحداثة فكر...وهذا ايضاً مطلوب لكن لايعني ان نطلق له العنان...فالتطور بالفكر امراً جميل طالما اننا لانتجاهل ان هناك مبادىء ترعرعنا عليها...واحكاماً تقيدنا...وعقائد ترسم لنا خط سيرنا...وعلماً ينير لنا دروبنا...
فالفكر ماهو إلا مجرد وسيلة الحركة الصحيحة لمبادئنا وعقائدنا وعاداتنا وتقاليدنا...وليس مهمته وضع كلما سبق...
فالحداثة بفكرنا والتطور فيه لمواكب التحضر ليس بديلاً لنا عن تربية نشائنا فيها واخلاقنا تعلمناها....وانما هو وسيلة لصوابها وتصحيحها....
فما هو حداثة الفكر الذي تنشده....؟!! ضع نقاطكـ على احرف كلماتك ليفتهم للناس مغزى ماتنشده...

زميلي في التيارات تجد التشدد حتى في الحداثة واللبراليه والماركسية والبرشيته و العلمانيه والسلفيه والقومية والاسلاميه .!

أن ركزت على الردكالين و اردت ان تذوب معهم فلن تستطيع فهذه تيارات تتصادم لأجل أهدافها وسياستها .. واستاذهم يقول الغايه تبرر الوسيله .

فلا نخلط بين القيم الدينيه .. وبين المبادى الراسخة والقناعات الايمانيه ..
اوضحت لك ما انشده ... ولست مبشرا بحمل ملة جديدة وجنة لأتباعه .

فديننا الاسلام ولا نركع الا لله ولا نتوكل الا من على من رفع السماء على الارض .
اقتباس:
ثالثا بخصوص كلمة المباح,,,انا لم اقصد به من الجانب الديني...وانما قصدت به من الجانب الخلقي والانساني...من جانب السمعة الحسنة..والشرف الكبير...من جانب عرفاً وعادةً وتقليد تربينا بظله...من جانب شرف قبيلة نشائنا في كنفها وترعرنا بجوانبها... بمعنى كان تساؤلي هل الحداثة التي تطلبها يجب عليها ان تغض النظر على كلما سبق...ام انها يجب ان تراعي كل تلك الاشياء....؟؟ هذا هو المباح فيه كل شي الذي قصدته...
اني أؤمن بما تؤمن .. بالشرف والتربيه و النخوة والحمية وهي قيم لا اتزحزح عنها .

ولكن حداثة قبائل العصريه لا تدعونا ان ننسلخ من اعرفنا ومسلمات لا نقبل النقاش فيها .!

اقتباس:
رابعا هو ليس خوفاً ولاتردد ولا انعداماً للثقة بالنفس...ولاسوء ظن بما قد ياتي....لكنه مجرد حرص وحيطةً وحذر ودراسة وتخيل لما قد ياتي....واعذرنا جميعاً اذا كنت ترا فيها هذه الاشياء لان نظرنا محدود وتصورنا خاطيء وربما اننا ننظر للموضوع من زاوية واحدة فيه نوع من التشاؤم والغلط والتخبط...
وبما انك اكدت لنا انه ليس هذا وليس ذاك...وانما دعوة لأفل اصنام قامت واوثان تزور...فانني اسئلك ماهي تلك الاصنام والاوثان...واين توجد....لانني لا ارى سوى حلة من نور وخلقً حسن البسه اهلنا لكل واحد مننا.....دعكـ من الغموض وكن واضحاً بمغزاك اكثر...لتستطيع ايضاح هدفكـ ولنستطيع ان نساعدكـ لتحقيق هدفك او ثنيك عنه...
أرجوك ايضا ان تهدئ ... وربما تدرك مال ادرك او ادرك مالا تدرك ومسئله الادركات قديمه مزعومه وغير معروفه .!

ما يأتي سوف يكون أجمل سوف يكون أروع سوف يكون أعظم شأن مما كان ..

الاصنام .. هناك امور عفا عنه الزمان ولكن لاتزال .. منها ما كان ولكن قل ما كان .. ربما لا تعاصر تقبيل تلك اليد التي يظن فيها الناس الخير

ويظن انه توزع البركه ..لا علينا من ارجاع الماضي البعيد وسنتكلم عن الحاضر القريب من الاصنام التي ارئها يا عزيزي القات ..!؟

والأوثان هي الأسلحة .!؟

اقتباس:
خامساً احب ان اذكركـ بشي لانه افتهم لي من طريقة كلامك انك تستعر وتسخر من الماضي او من التمسك به او من ذكر تاريخ مضى....وكأن العيب بماضينا وكان التمسك به الماضي هو المسئول عن تخلفنا وبقائنا بذيل الخيل الذي تعرفه...لا والله...وانما المسئول عن تخلفنا هو نحن انفسنا وذلك لاننا تخلينا عن ماضينا وعقديتنا وشغلتنا دنيا الغرب بتطورها وتقدمها...فلم نجد إلا ان نصب سخطنا ولعناتنا على ماضينا وعاداتنا وتقاليدنا التي نظن انها تقيدنا...نظن ذلك فقط نتيجة لنقص في ادراكنا للامور...وهو عاري من الصحة....

عنآ يا زميلي خبطت الامور خبطا وعصدها عصدا وخلطها خلطا .!؟

ذيل الحصان لا تذكرها رجاء .. سوف تصيبني الحاله الفرومنزيه .. ولقد اولتها في غير تؤيله .

اراك فضبت حينما فهم لك ان اسخر من الماضي وبما انك فهمة هكذا ..!؟

ارجوك حدثني عن الماضي ..!

فانا .. صديقك لا اعرف من ماضي الا كنا اتباعا لشخص كان يدعي حق الولية والوصية ويجعل الناس شيعا .!

ولكن اصحاب الحداثة ثاروا عليه .. واذاقه مما كان ..!؟

ولكن العجب والعجيب وعجب العجاب ..!

اني مرت كنت مع اناس منطقة جبيلة خضراء .. ذات ورود حمراء بهيجة من النفس .. وهي مسقط الحجاج .

قالوا سنذهب الى فلان ابن علان وقلت من يكون هل هو عالم استاذ شيخ .. قالوا لا بل هو هو من حفاد

فلان ابن علان العلاني .. الذي كان يحكمنا اقلت هو نفس الرجل الذي قتل جدي وذبح عمي وسجن ابن عمي

قالوا نعم .!

وماذا اشغلنا به الغرب فلم نصع قلم ولم نصنع رصاصه . !

بل الغرب شغلنا في انفسنا .! عن انفسنا .!


اقتباس:
واخيرا انني اعتقد ان من اسس الحداثة بالمعنى الشامل وانشائها فهو لم ينشئها من اجل فايدة للاخرين وانما قاموا بها لشدة ولعهم بهوى يعيشوا به,,,اوفكراً تملئه عليهم حياتهم دون انتباه او مراعاه الى حقائق مايعيشه الناس من منظومات ايمانية(عدم ارتكاب المعاصي) ,,, اومنظومات اجتماعية(عادات وتقاليد وتربية) ,,,او منظومات نفسية( الشعور بالرضاء عن النفس والسلامة من تأنيب الضمير)... فهم لم يراعوا كل هذه الاشياء التي تشكل للناس منهجاً متوازناً يمدهم بعوامل الاستقرار والحيوية والثبات...
فهولاء لم ياتوا لنا بمنظومات متوازنة...وانما اتوا لنا بطفرات متداخلة لاتأخذ بحسبانها توازنات الناس..مما يجعل الناس اللذين يغترون بها يعانون من اشكالات كثيرة بحياتهم.. خصوصاً وانه قد تلتبس عليهم الامور عندما يواجهون منعطفات نفسية لايعلمون نهايتها...او مطامع حياتية عاجلة.....


لا ندخل انفسنا في متاهات المصطلحات .. فلقد ايجزنا ما نريد ..

ونحن معكم فيما تريدون اذا كان ما تريدون .. لا يصدم مع ما نريد .!

اقتباس:
لك تحياتي وودي اخي العزيــــز فيلســــــــــوف الحـــــداثــــة,,,,,,,

الاخ الغالي بن نعير حيــاك يالغالي.....واعــذرنــا اذا قصرنا بحقكم جميعا...الظروف تحكمنا ووقتنا لم يعد ملــكــنــا,,,,,لك احترامي وودي...



و أهلا بك .. ايها الجميل

ونتظر عودتك












عرض البوم صور عابر طريق   رد مع اقتباس
قديم 10-09-2012, 12:11 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عابر طريق

البيانات
التسجيل: Aug 2012
العضوية: 4846
الدولة: Hermitage
المشاركات: 172
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عابر طريق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عابر طريق المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي

شذرات ... مفلس على مقاعد الأنتـــــظار .!



الكل يريد أن يتكلم أن ينقد لا يرى إلا نفسه ولا يسمع إلا نفسه ولا يقدر فهم نفسه ...!

حالة الكل وليس البعض ينقد لأجل أنه ينقد لا رؤى لا هدف من نقده لا معنى له لا فائدة


منه والجريمة الكبرى التقدير لهذا الناقد الذى لا يرى غير النقد مع انه لم يقدم لنا في نقده

أي وضوح أو خروج من الدائرة ...!


حاله النقاد والمتفلسفين والمتعلمين وأنصاف المتعلمين وأنصاف المتفلسفين ...!


كل يريد أن يكون هو الصواب ولا صواب بينهم في شئ


ولا في هذه الذي كتبة صواب ...!

ولكن ما الفرد والمجتمع والحرية والحب .....!

السؤال الدائم المتكرر المطروح هل الفرد يمثل المجتمع أم المجتمع يمثل

الفرد ..؟
م المقارنة بين المجتمع والفرد ..؟

من يضع القيود على من من يقتل من ..؟

هل المجتمع قاتل والفرد مقتول ...؟

كيف تكون الحرية فريدة والكبت يكون أجتماعي .؟

كيف يكون الحب فردي والفرقة تكون من المجتمع ..؟

من الاصل ومن الحقيقة ومن الوجود ومن العدم من الفرد ومن المجتمع

لماذا الحب والحرية محكومة من المجتمع مع أنه فردية .....؟

لابد الان من التشريح ... الكبير وبعيدا عن مصطلحات التشريح ورموزه
وما يعسر هضمه لابد من الايجاز وأيصال المعلوم ...!!
أن الانسان يعيش في طور حياة ممتدة من حياة سبقتها والحياة ليست بجديدة

غير أن حاضرها متسلسل عن ماضيها ومرتبط بها ...! ولكن الانسان في

هذه الحياة مرتبطة بالماضي أو بالحاضر .؟

وما علاقة هذا بتشريح ...!
لان الانسان هو الفرد والفرد هو المجتمع ...!

والانسان هو الذي يضع لنفسه القيود ويزينه بالورد ويبررها بفلسفة المجتمع ...!؟

الفرد هو الاصل ... وما المجتمع الا دخيل على حياة الفرد المجتمع ليس وجود ..!!
ولكن الانسان لا يعيش الا في مجتمع .؟

ولكن الفرد . هو الموجود .. والمجتمع عبارة لوحة لتبرير وتعليق الفشل عليه ..!

فبعد ان تعرفنا من النتائج الاوليه لتشريح الحاله ان الحاله مرتبطة في الانسان ..؟

فلابد من تشريحها لان منها يتسلسل الفرد والمجتمع والارادة والابداع والطموح !!

بأيهم يحس الانسان حين يقدم لحياة بدون شك يحس بنفسه فطفل يظل

زمنا غافلاعن كل ما يحيطة من الاشياء والملموس والمحسوس ولكنه

يحس في نفسه وفي وجودة اذا جاع بكاء ...!حتى بأمه وأبوه لا يحس بهم

إلا بعد فترة طويله ...؟

ولكن هذا الطفل أنسان يبدا في النمو ويدرك والديه وما حوله من الناس
...!

وهذا أثبات قاطع وجازم أن أحساس الانسان بالنفسه والفردية سابق

أحساسه بالغير والناشئ قبله ..!

وفعلا أن الغرائز الاجتماعية مكتسبة والقيود مكتسبة أيضا ..!

والغريزة الفردية والقيود الفردية مختلف تمام عن ما يمليه المجتمع ..!

لا ن الفرد وجد قبل النوع ...؟؟

الفردية هي السمة الأول التي تبديها الحياة أو تبدى معها ... والحياة
مطلقة الحرية والحياة والفرد تخرج في أشكال متنوعه ....!

أنها لا تلتزم قالبا معين أو ألتزام معين ...! مع الفرد والفرد ليس امتداد

لحياة فرد من سبقه .. الفرد حاله لا شبيه لها حتى التؤام ليس بينهم شبه
كبير لانا بصماتهم تختلف وبعض اعضائهم ..؟

وما الرابط هناء ..؟؟ في التشريح والأستنتاج ..؟ الاخير ......؟

هي أن الحياة حرية مطلقة وذالك بأن الفرد الذي هو المجتمع هو حاله

جديدة دخلة الحياة ... هل الاجيال تتشابه .. هل نحن نتكرر على صورة من قبلننا ..؟ هل صورة موحدة ..؟


لا طبعا فكل فرد له صورة وطبايعه ..! وبما أنه أدخل الحياة .. فهو يتأثر

بصور التي قبله ... التي نفاتها الحياة عنه ...!! فتجد الفرد مقيود بتقاليد

والأعراف ... التي لم ينزل بهخا سلطان بصناعة الاعذار وتعليق الفشل


في كل ما يجري له على المجتمع مع أنه هو الذي صنع المجتمع وأستلم له

هذا الفرد الذي يمارس النقد ويرى أنه صواب والبقية خطاء ...!

فالحياة لا تكرر الفرد لانها حرية مطلقه ولكن الفرد هو الذي يكرر القيد

ام أنه يخرج عن طور حرية الحياة الى حرية الانحلال .. أو القيود الممتدة

من الحياة السابقه ..؟

أي ان الحياة لا تكرر نفس الانسان او الفرد .. ولكنه تحافظ على الاصل .؟
من ناحية الاعضاء و الجسم والهيئه ..؟

ولكنه لا يشبه أحدا شبها مطلق أو جيل يشبه جيل قبله صورة طبق الكربون ..؟
فلابد الان ان تشق ثوبك وتشرح نفسك على مشرحتك الذاتية ... من الذي

يفرض عليك القيود .. من الذي يجعل منك ألة ومن دمك زيت ومن لحمك
شحم ومن عظمك فحم ...!

كيف تكون أداة تتسير في أمر مخيرة فيه ..؟ من أنت ..؟ لماذا أخترت

لكي تحياء وتعيش وتواجه وتتعب ..؟ لماذا لا ترى الحرية التي يزعمون

بها ..؟

الى متى أيها الانسان تظل مادة خامدة كالعجين توضع في الفرن .. وتتبخر

وتحترق ولا يعرف عنك أحد ... لا مجتمع مسؤل وأحد أنت فرد .. وحقيتك وجودك ...!

ومدمت موجود فضرب بقدمك الارض وقل أنا موجود ..!

لا تعلق فشلك على مجتمع ..؟

لا تسئل ما من انت ... هيا انت مالك امرك فأبدع و أنتج و أحلم و أطمح












عرض البوم صور عابر طريق   رد مع اقتباس
قديم 10-09-2012, 01:27 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

المشرف العام

الرتبة:

الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية بن نعير

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 893
المشاركات: 1,886
بمعدل : 0.34 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 22

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بن نعير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عابر طريق المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي

شذرات جميلة عرجت بناء الى منتصف طريق الواقع وواقع الطريق لن يكون لنا طريق اذا لم نميز الواقع من الوقائع سنبقى متقوقعين في دائرة ضيقة قد لاتصل الى حد اقدامنا

لن نكن واقعين اذا لم نحط النقاط على الحرووف ونكون جديرين بالنقاش والواقع الذي قد لايعجبني ولا يعجبك ولايعجبهم ولكن يرتاح منة الجميع .. صحيح المجتمع هو من يقتل

الفرد ويطحنة ويجعلة تحت عجلات الاقاويل والتأويلات بل قد يصل بالمجتمع احياناً الى ان يخرج الفرد من الملة لانة خالف تعاااليم الالهة وعادات وتقاليد وطقوووس القساوسة

وقد يجد نفسة خارج الدائرة ان لم يجد نفسة يتسكع في شوارع الوسوسة والشك يتخايل كل شئ ضده وقد يرتكب حماقات لاتكون الا ذات عواقب وخيمة ..

لن نكون اصحاب فكر عميق اذا لم نخرج الفرد والجماعة من كبت العيووب والاممكن الى واحة الابداع والرقي . نخرج من قمقم المكان الى مرتفع عااالي يتبع اثرنا الجميع

للخروج من دهاليز عادات اصطنعناهاااا نحن بل من كان قبلنااا ونحن عليهااا مشينااا .. لانخالف العادات الاصيلة ولا التقاليد الراقية .. ولكن ننفض غبارها ونطورها الى ما هو افضل وارقى على ان

يتماااشى مع واقع اليووم بل واقع القرن الواحد والعشرين ان كااان قووومنا استوعبووو الرقم .. لانقول ان الغرايزلهاا دور في فشل ورقي الانساان بقدر مالهاا دور

في دراء الحقيقة عن الانسااااااااااان .. اتعرف انك اصبت كبد الحقيقة عندما قلت ان لكل انسان صورة وطبايعة وتجده متغير الوجه واذا اقتربت من شئ من طبائعة

او خالفتهاااتجده جعلك احد المغضووب عليهم في فكرة لانة اتبرمج عليهااا بكل مافية منذو الصغر ... اليس من الصعب ان تتغير تلك الطبائع ؟؟؟ اقول لك ممكن ان

تتغير الطبائع بتغيير الوقائع فلا يمكن ان يبقى يراوح مكانة ولاخرين سبقوووة الى الامااااااااااام ..

صحيح ان الحيااه لاتكرر نفسي الانسان ولكن تكرر الشكل .. فا اقووولك الطبائع تتكرر ولكن قد تتعدل الى الافضل او الى الواقع

عزيزي لن يبقى كل شئ في مكانة بل الى الزووال سيبقى اثرة وشكلة والصفات هي التي يصقلهااا الوقت فلكل زماان صفاااااات غير الذي قبلة

قد اتفق معاااك ان الانسان لايعلق اي فشل على مجتمعة وواقعة بل يشق غبار مايصبو اليه بكل قووة وثقة بالنفس ولكن بعيدا عن الاصطتـــدام

بالعادات التي طرحت قوانينهااا الالهةةةة ههههههه ..

عزيزي عابر طريق لن يكون المجتمع راقي ومفيد اذا لم يكن الفرد هو راقي ومفيد لان اساس المجتمع هو الفرد ومن الفرد تتكون الجماعة

والعشيرة والقبيلة ولامةةة لن اقول لك ان نظرتي سوداوية بل اقول انني متامل خيرأ ومتفائل تفائل كثير ان الواقع سيتغير وسيكون الفرد

هو من يمشي المجتمع لا العكس وسترى كل الخرافات والمصطلحااات شئ من الماضي مع الحفاظ على تعاليم وقيم دينا الاسلامي

الحنيف وسنبحر الى عصر الرقي والتطور باذن الله وكلنا امل ولكن بتساعد الافراد والمجتمع للتوجهه الى العلم والعرفة ولاابداع لا الى البحث عن العادات التي

منهاااا خرجت الات والعزة .. وان غدا للناظرا لقريب ..

عزيزي عابر طريق ارجو ان تخاطبنا الفكري يسير بطريق واحده لا نكون مختلفين في الكيف ومتفقين في الكم بل العكس قد يسرح البعض بعيد الى وادي سحيق ولكن

لكل شخص فكر وفهم لا نستطيع ان نجبرة على السير على طريقنا .. صحيح لنا امنياات واحلااام نتمنى ان نرها على ارض الواقع تترجم الى حقيقة وليس الى خيال

ولكن الصبر هو سمة الحكماء فمن الممكن ان يتغير الواقع ويصبح وواقع وبالاخير لك ارق المنى والتحيةةةةة للجميع












توقيع :

http://flash01.arabsh.com/uploads/fl...30464860fb.swf


 
عرض البوم صور بن نعير   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2012, 11:17 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عابر طريق

البيانات
التسجيل: Aug 2012
العضوية: 4846
الدولة: Hermitage
المشاركات: 172
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عابر طريق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عابر طريق المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي

أهلا و سهلا ... بالراهب الأكبر أهلا بك أستــــــاذي .. اني حين اقرء ما تكتب ... فاني امامك احمل شمعة ليضئ بها الطريق .

أم أنت فأني .. أراك تحمل الشموس والنجوم لتضئ بها الطرقات .. ضوئي ينكسر اذا سادت العتمة ام ضياك يكسي كل ظلمة ويقتحم


كل كهف و كل دهليز تضرب ضربة ... تقسم الصهر وتوصلها لحم وتذيقها العظم ...!


و أعتذر عن تأخري لاني متعب قليلا .. وعكة خفيفة .. .


السيطرة على الناس بالمعتقد ...!!

هذه الفقرة تحتاج الى شروحات كثيرة لان فيها قيعان و بحور .!

حين يتم زرع المعتقد في الأنــسان يتم زرع معه عدم المناقشة فيه
وعدم التفكير فيه فقد يأخذ بالمسلم والوصية وان قبل النقاش في معتقده فقد معتقده وكيانه ... وايمانه ....!!

وما المعتقدات هي المعتقد الديني المعتقد العرفي المعتقد المورث المعتقد الذي ينتج من عادات وتقاليد ومن امور القبيله ....!!

ويتم تنشئة الفرد على انها صحيحه وانها هي التي اختيرت فلا تقبل الجدال او النـــقاش او السؤال .!!!

فكم اما منا من معتقدات متراكمة
وكيف يتم السيطرة على الناس بها وسوقهم سوق ...!!!

يخرج من هناك يقول حربا على الأمه ويهيج المعتقد ويسخنه فتعمى الابصار بما لم ينزل به الله من سلطان .!!

يخرج .. الاخر تذم جدنا و من نحن من صلبهم انك مردت وحاقدا اثيم .!

القبيله ... حين تنفخ وتعبئ كالبالون نحن ابناء من لهم كتب التاريخ وووو وكالها فراغات لا تعبي دلو بالماء ...!!!
فتاريخ لا يذكر الا الأشخاص ... ام التابعين ...هم من يذكر انفسهم بأنهم
أنضم و فعلو وتعرفهم الذين يريدوا ان يمجدهم التاريخ كم المجتمع فقبيله لست حيه وليس له عمر ..!

ولكن الشخص منها هو الذي يكون له عمرا وبني مجده الشخصي وقبيله تبني مجده على هذه الشخص التي تبعته .....!!


فكم من فرغات المعتقدات نعيشه في اجواء انتهت هذه المعتقدات ..!!

أليـــــــس هكذا ايها الراهب الاكبر ... اليس الأمجاد مشخصه بأسامي اشخاصه ..!

أسمع الى اي شخص يقول جدي فعلا كذا وكذا واسمع الاخر رجلا من قبيلتنا فعلا كذا وكذا ..!

الأمجاد شخصية .! كم أفهم ولعلي من تعبي صرت لا افهم بوضوح .!


ولكن سنكمل الفرد والمجتمع وما بقي من الشذرات في هذا الصدد ربما نعود اذا عدتم .!

هذا المجتمع الذي شمعة أعذارنا


وخوفنا المجتمع الذي مليئ بالعيون التي تأكلنا وألسنة التي تسوطنا .!


المجتمع الذي يقيد ويزين سلاسله بالورد ونسير معه ونحن ضده .!؟



الأنــــسان مخلوق يعيش ضمن جماعة وهذه الجماعة تجمعها يشكل المجتمع والمجتمع


مجموعة من الحياء والموات والاوهام والكلمات والجمادات .؟

ولكن الأنــــسان فرد قبل ان يكون ضمن أو مجموع والفرد أقوى من المجتمع لان الفرد

كائن حي والمجتمع ليس كذالك فالمجتمع كما يفسرونه المفكرين ليس له وجود انما هو كلمة اطلقت

على مجموعة حيه وميته أو مجموعة من الافراد انه اسم كسماء الشوارع والاعلام والاماكن


الفرد أقوى لان له واقع ملموس ووجود حقيقي انه يمرض ويقاتل ويعيش ويموت ولكن المجتمع


لا يمرض ولا له وجود ملموس ...!

ويقول برديائف أن اصغر حشرة اقوى واعظم من اعظم المجتمعات لان الحشرة كائن حى مستمر

والمجتمع كلمة مجردة ..!


الحشرة تأكل وتشرب وتمرض وتموت والمجتمع ليس كذالك !




ونحن افراد وبشر من لحم ودم نعيش في المجتمع نتشابه في اوضعنا الاجتماعية ونختلف


في ماذا ...؟

هل نختلف بطبقة .؟

هل نختلف بخلقة .؟

هل نختلف بالعرق .؟


فيما نختلف ونحن في مجتمع لا يرى الاختلاف العرقي اهم اختلاف ومن ثم الطبقي ..؟

وقد تكون هذه الاختلافات معدومة في مجتمعا واحد تعيش فيه ...؟

ولكن يبقى الاختلاف بين الناس في المزايا الشخصية ..!!

أي ليس هناك اختلاف يضعه المجتمع بلا هناك اختلاف في الشخصية التي تعيش في المجتمع ..!

الانــــسان ليس كما يملك انما هو كما يكون

الذي يملك القصور والعمارات والابراج وسواحل قد تضيع منه والذي يملك الاموال والحسابات

البنكيه والاصول والسندات ... قد تجمد وتصادر منه وحدث هذا اما عيوننا في فترة قريبها لرؤساء


إذن الاموال والسلطة والجاه والعرق والطبقه تروح وتجي !

ويبقى الانســـان مجردا مما يملك ولا يبقى سواء شخصية ومزاياها ..!


يبقى الفرد ويموت المجتمع تبقى شخصية الفرد لا شخصية المجتمع !


والشخصية هي اعظم هدف يسعى له الانسان ويكافح انها كفاح وانتصار على السلطة والمال والسياسه

والقيود والمجتمع ....!


يقول أحد المفكرين .


كلما ارتبط الانســان بما هو شخصى كان اسمى وكان اعظم وارفع وكلما ارتبط بما ليس شخصى

كان تابع



وحين هذه الشخصية تريد مسايرة المجتمع فان صوتها يضيع بين الاصوات وتقول راي غير رايها

لتحافظ على مكانتها الاجتماعيه ويطر يلبس غير ملابسه وينظر الى صورة ولا يعرفها فلا يخرج من هذا

الضياع الجماعي في المجتمع الا بتلمس فردية والشخصية التي هي اقوى من المجتمع واسمى ليلمس وجوده المستقل وحرية الكونوتيه ....!

.!












عرض البوم صور عابر طريق   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2012, 11:20 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عابر طريق

البيانات
التسجيل: Aug 2012
العضوية: 4846
الدولة: Hermitage
المشاركات: 172
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عابر طريق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عابر طريق المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي

لعابرين ... من هنآ













عرض البوم صور عابر طريق   رد مع اقتباس
رد

مواقع النشر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وشروط المنتدى
الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أقبل يديك حبيبتي لاتحزن المنتدى الــعـام 10 27-07-2010 05:49 PM
حبيبتي - سعود المصعبي اخر من يعلم منتدى الشعر الشعبي (المنقوله) 4 18-04-2010 02:12 PM
فديتك بروحي ودمي حبيبتي لاتحزن منتدي الخواطر و القصص 10 07-11-2009 11:05 AM
الا حبيبتي لاتحزن منتدي الخواطر و القصص 11 12-08-2009 10:28 PM
حبيبتي انت وحي الشاعر وريشة الرسام مستشـ الحب ـار منتدي الخواطر و القصص 2 15-10-2008 08:35 PM


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 07:25 PM.


المواضيع المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المصعبين
Powered by vBulletin Version 3.7.4
Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة @ موقع المصعبين