إذا مس نظام الأقاليم الجديد روح وعمق المواطنة واساء لها باي شكل كان ،وتسبب كذلك في خلق تفرقة مناطقية وعنصرية وانانية في أي شئ فسنكون قد دخلنا في نفق مظلم وطويل لن نرى منه النور ، وهذا النظام جاء كمخرج لليمن وشعبه من أزمة ومحنة صعبة ينبغي ان لايكون كذلك لنخرج اليمن إلى بر الامان وتبدأ من جديد مع هذه النظام بشئ من الحكمة والمنطق والعقل نحو تحقيق الهدف في الدولة اليمنية الحديثة تحت شعار وطن واحد يتسع للجميع بروح الأخوة والمحبة لاجنوبي فيه، ولا هذا شمالي ، وعلينا ان نتعلم ونستفيد من بعض التجارب التي قطعها غيرنا في هذا المجال ، ونستفيد منهم في كيفية المحافظة على الوحدة التي تعتبر أهم إنجاز يشهد اليمن في العصر الحديث والتي تعتبر بدون شك أفضل خطوة مباركة للإنطلاق نجو الأمام والتقدم والرقي وتحقيق مكانة مميزة ومرموقة يستحقها اليمن وشعبه ويقام لها كيان على كافة الأصعدة سيتحول من خلالها اليمن إلى دولة حديثة ستحدث نقلة تنموية شاملة وحضارة جديدة للارض والإنسان في داخل اليمن وخارجه ، هذا إذا تمسك الجميع بتطبيق نظام الاقاليم الجديد بهذا المعنى ، وعلى هذا الاسس المرجعية ، الوطن ، الشعب ، الوحدة ، أما إذا تحول نظام الأقاليم إلى المسار الغير مطلوب وأخذ منحنى يختلف عن الواقع المأمول منه والذي من المفترض ان يكون فستظل الفوضى قائمة وعائقة لمسيرة التنمية والتطور ، وتظل البلاد كما هي عليه في مشاكل ومحن ومن سئ إلى أسوى والمتضرر الأول والأخير هو الوطن الذي ينبغي العمل من أجل رفع شانه ومكانته والشعب الذي يتطلع إلى تحقيق الأمن والاستقرار وطئ صفحات الماضي والبدء من جديد وطن وشعب واحد لاشمالي فيه ، ولا هذا جنوبي ، مع تحياتي للجميع وإلى اللقاء في رونيات جديدة ،