فقد احد المواطنين في سوق القات بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة مبلغ ثمانون الف ريال سعودي اثر وقوع اشتباكات يوم أمس الجمعة بين جنود الامن المرابطين عند السوق وعناصر من الحراك المسلح مما اثار الهلع بين المواطنين والمتسوقين والذين تدافعوا للهروب بعيد عن مصادر النيران.
وكان من بين المتواجدين الفارين من المكان بشير حسين صالح المصعبي وزميلة سالم سعيدان واللذان عثرا على المبلغ وقاموا بأخذه ليعلنوا بعد ذلك عبر الأنترنت ومواقع التواصل عن عثورهم على مبلغ مالي كبير في السوق .
ونقلاً عن الاخ طارق عبدالقادر لحول المصعبي افاد بان تواصل مع الشابين فيما بعد اشخاص من السوق ادعوا ان المبلغ يعود لهم وعند التقائهم في ذات المكان طلبوا منهم تبيان مايبين صحة قولهم ان كان المبلغ لهم الا ان الاشخاص المدعين عجزوا في اعطاء العلامات التي تؤكد صحيح قولهم او ملكيتهم للمال المفقود فتم زجر المدعين ببعض الكلمات القاسية التي جعلتهم ينهاروا ويغادروا المكان بسواد وجيههم وانحنى رؤسهم
واضاف طارق عبدالقادر لحول وهو زميل للشابين بشير وسالم انه وفي تلك الاثناء لاحظاء رجلاً يبحث في المكان الذي وجدا فيه المبلغ وهم ينظرون له بترقب ويتابعون شغف حالتة . فما كان منهما الا ان توجها له وسألاه عما يبحث فأجابهم انه فقد شيء في المكان شي بسيط ويبحث عنه .
وأضاف انه عند الحاحهم عليه عمّا فقدة .اجاب بعد توجس وحذر انه فقد بعضاً من المال .. فسالاة وكم يكون المبلغ فقال كثير واعادا علية السؤال ..كلة يمني فقال ياليت كان المبلغ يمني.. فتبسما له وقالا لا تقلق ما فقدته قد وجدناه وهو لدينا . ولكن ان كنت محق اعطنا مايشير الى انك انت الفاقد لة
فسألوه عن علامات عدة فأشار لهم بالعلامات الكاملة التي تؤكد ان المبلغ يعود له حيث قال إن المبلغ مربوط بمطاط بالربل مثني وفي وسط المبلغ 2000 دولار و100 ريال سعودي وهي نفس الصفة التي كان عليها المبلغ .
وقال الشخص ان المبلغ المفقود ليس ملكه ولكنه لشخص آخر وضعه عنده أمانه يحفظه له وان المبلغ فقد وهو في طريقه الى صاحب الأمانة لكي يعيدها له ولكن الاشرار مطلقي النار في مثل تلك الوقات المكدسة بالبشراكادوا يقضوا على حياتة هو ايضاً ففر بجلدة ولم يدرك انة فقد ماكان بحوزتة الا بعد ان وصل الى متجرة القابع في اطراف مدينة عتق لكون المبلغ كان مخفي تحت حزامة بطريقة جيدة ولايشك في فقدة
وبعد ان اعادوا المبلغ علية فرح فرحاً شديدا وحاول ان يعطيهم بعض من المبلغ صنيع جميلهم وتقديراً لامانتهم الا انهم رفضوا ذلك
ثم حاول اقناعهم باخذ خمسة الاف ريال سعودي جزاء امانتهم لكنهم رفضوا بشدة ان يأخذوا أي مبلغ جزاء ما قاموا به وان مافعلوة هو لوجة الله العظيم فاصر عليهم بشدة ولكنهم بادلوا الاصرار بالاصرار ولم يقبلوا ان ياخذوا اي شي.
فودعوة وودعهم بحرارة والدمع يكاد يذرف من عينية فرحا وهو يشكر بارئة لوقوع مافقدة بيد هاذين الشابين الامينين