♦قال مصدر رئاسي إن هادي استقبل ،مساء أمس يحيى الحجوري ، الذي طالب الرئيس باستكمال الترتيب لنقل جماعته إلى الحديدة.
وقال المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له بالحديث : «الرئيس هادي طلب من الحجوري أن ينتظر حتى تهدأ الأمور، ويتم تحديد المكان وتجهيزه لنقل جماعته إليه ، وإقناع وإرضاء أهالي المنطقة التي سيتم تحديدها لنقلهم إليها ؛ وقال الرئيس للحجوري إن خروجهم من دماج كان هو القرار الحكيم ، حقناً لدمائهم”السلفيين”؛ لأنهم غير قادرين على مواجهة الحوثيين».
وأضاف المصدر : «قال الحجوري للرئيس : لنا ثلاثون عاما تحت سيادة دولة مطيعين لها بالسراء والضراء، ومنفذين ،ونحن من أبنائها، وعليها رعايتنا، وحماية كل يمني إن كان مظلوما، وعليها أن ترد الظالم إلى الصواب، ونحن اطعناك كولي أمر الامة، أطعناك طاعة لله ورسوله، وإن ضيعتنا سلمنا أمرنا لله فهو وكيلنا.. وما نراه أن التنفيذ تم من طرف واحد فقط، فحسبنا الله ونعم الوكيل».
وتابع المصدر: «حاول رئيس الجمهورية أن يهدئ الحجوري، ويشرح أنه لولا الامريكان لما وافق على خروجهم من دماج، وأن قيادات من حزب الاصلاح على علم بذلك، وأنهم اقتنعوا بطرح الامريكان قبله».
وحاول الرئيس إقناع الحجوري بأنه سوف يبذل ما بوسعه حتى يرتب وضعهم ، وطلب منه أن يعطوه فرصة من 3 إلى 6 أشهر لترتي بوضعهم”.
وأردف المصدر ، بحسب يومية «الشارع» : «جاء الحجوري للقاء ومعه نحو عشرة سلفيين بينهم قيادات سلفية من العاصمة صنعاء، واستمر اللقاء ساعة ، وعند خروجهم كان الحجوري يقول: حسبنا الله ونعم الوكيل.. ضيعونا الله يضيعهم .. اللهم لا تولهم على مسلم .. اللهم لا تولهم على عبادك .. باعونا من أجل حلفائهم من اليهود والنصارى .. لاحول ولا قوة إلا بالله. اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك ؛ وردد أدعية اخرى».
وقال المصدر: «الحجوري شكى ان اصحابه عالقون فوق الشاحنات بسبب عدم الوفاء بالمبالغ المالية التي التزمت بها الدولة، وأن وضعهم صعب، وأن الشاحنات كلها متجهة إلى صنعاء، وهي أكثر من 900 شاحنة، وقال للرئيس : رغم أن الدولة التزمت بتحمل جميع تكاليف النقل، إلا أن سائقي الشاحنات يقولون أنهم لم يستلوا ريالاً، وأهالي دماج على متن الشاحنات من يوم الثلاثاء حتى اليوم “امس” بسبب عدم دفع المبالغ المالية، وبعض أهالي دماج على الباصات التي ونصلت إلى صنعاء، ولا نعلم أين نذهب بهم، فكيف لو وصل البقية الذين هم على متن 900 شاحنة؟ أليس حراماً ان يهانوا وكانوا في بيوت آمنين، وملاكا لها ، ولهم مزارع وكانوا لايحملون الدولة اي نفقة عليهم، بل معتمدين على أنفسهم غعتماداً كليا من خلال الزراعة».
وأضاف المصدر: «ووعد الرئيس بحل المشكلة واتصل بعبد القادر هلال وكلفه بالبحث عن مكان مؤقت في صنعاء، لاستقبال السلفيين، ولو يجهزون لهم مخيما بالتنسيق مع وزارة الدفاع، لصرف خيام وفرش ومواد غذائية لهم، وكلف الرئيس هادي ، هلال بتحديد اكثر من مقترح بالمكان الذي يمكن نقل السلفيين إليه، ورفع هذه المقترحات إليه، للموافقة قبل عملة النقل».
من جهته أفاد مصدر سلفي بأن الدولة صرفت للجنة المالية التابعة للجنة الوساطة الرئاسية التي تشرف على عملية إخراج سلفيي “دماج” من صعدة مبلغ 30مليون ريال، في حين لم تصرف اللجنة المالية إلا 3 ملايين لأصحاب الباصات والشاحنات.