في بيحان للفساد لونا أخر (2)
لايوجد مجتمع خالي من الفساد بأنواعه وأشكاله المتعدده ولكن في معظم المجتمعات يكون الفساد دخيلا على هذا المجتمع وليس متأصلا فيه ونحنا في البلاد العربية والأسلامية من الله علينا بنعمة الأسلام الذي نهى وحارب وأمر بمحاربة الفساد بأي طريقة كانت ولكن مع مراحل الزمن وتقلباته أصبحت مجتمعاتنا حاضنة للفساد و على نطاق واسع بأشكال مختلفه ومتلونه مابين فساد مالي وفساد أخلاقي وغيره ولعل أهم اسباب أنتشار الفساد في مجتمعاتنا هو بعدنا عن كتاب الله وسنة رسول الله علية الصلاة والسلام ولهذا السبب وهو الأهم او غيره أصبحت المجتمعات العربية واﻷسلامية مكتضة وراضخة لأيدلوجية الفساد الكبرى التي دمرت جزء كبير من المبادئ والقيم المنافية لديننا اﻷسلامي وأوجدت ثغره كبيرة في مجتمعنا افقدتنا الثقة ببعضنا البعض ..
للأسف أن مجتمعي الصغير" بيحان " حصل على نصيبه من الوان الفساد المختلفه والتي ﻷتخفى على أحد الأ من أراد أن يحجب عين الشمس بغربال !
فلللفساد في بيحان الوان مختلفه ابرزها الفساد الذي يحصد أمامه ارواح الابرياء من المواطنين والذي انتشر وبشكل واسع ورهيب وعلى مراءئ ومسمع من الجميع سواء الجهات الحكومية المختصه او الشخصيات الأجتماعية في المجتمع ورجال الدين الذي يعتلو المنابر لعظة ونصح وأرشاد الناس ومتجاهلين مثل هذه الأمور الهامة التي تؤدي بحياة الكثير وابرزها
( تجارة الأدوية وتجارة السلاح وتجارة المبيدات الزراعية )
بداية وقبل الخوض في تفصيل وجهة نظري لست معترضا على مثل هذه التجارات او لوجودها في المجتمع بل مؤيدا لها ولكن في ظل رقابة وحدود وظوابط تحافظ على البلاد والعباد .
فبيحان اليوم من ملك مليون ريال يمني افتتح صيدلية في أي مكان فيها سواء صندقة او سمسره المهم مكان يبيع فيه كثيرا من الأدوية الممنوعه والمهربه او المنتهيه صلاحيتها او التالفة بسبب سؤ التخزين او النقل ناهيك عن المبالغة في اسعارها وصرفها للمرضى دون أدنئ شعور بالمسؤلية فمن بالصيدلية طبيب عام وجراح وفني مختبر وأشعة بالأصح
" الطبيب الشامل "
وتحولت الصيدليات من مخزن لصرف اﻷدوية وفقا لضوابطها القانونية الى نموذج مصغر من المستشغيات المتكاملة ناهيك ايضا عن كونها اصبحت تجمع المخزنين والمدخنين فيها !!
أما تجارة السلاح فهي الاخرى لاتختلف عن الصيدليات فسوق السلاح في بيحان بيع وشراء بدون ادنى شعور بالمسؤلية بأماكن تخزين السلاح والذخائر او بيع وشراء السلاح فالبيع للصغير او الكبير المهم فلوس ! ايضا الشراء دون رقابة او توثيق لمعلومات البائع المهم ان سعر القطعه " عرطه " سواء البائع بعقله او بغير ذالك سواء كان صغير السن او كبير سواء كان سلاح صغير او متوسط او ثقيل ،اما بيع المتفجرات والقنابل والبارود فلعل الحادثه الأخيره في منطقة الحرجه تهدي ذوي العقول الى التفكير في خطورة مثل هذه التجارة وخطورة اماكن تخزينها وسط القرى المكتظه وفي الأسواق العامة والبحث عن حلول لها ؟!!
وكأن اماكن التخزين عدمت الا وسط القرى وياليت لو أن تخزينها يتم وفقا لطرق صحيحها يمنع من انفجارها وبعدها عن متناول الأطفال او الحراره المرتفعه ولكن يبقى المهم في كل ذالك الفلوس غير مباليين بحياة الناس !!
كذالك تجارة المبيدات والأسمده الزراعية في بيحان حاوية لكل سام وخطير مهددا بذالك الأرض والأنسان بالمبيدات السامة والأسمده الخطيره التي اصبح يتفنن البعض بجعل من مخلوطا سحري لأشجار القات وباقي الزراعات دون رقابة او حساب وأهم من ذالك دون ضمير صاحي يخاف الله في الناس فوفقا لأخر تقرير لأحد المنظمات المختصه في مكافحة تجارة المبيدات السامة والممنوعه والمهربه بأن في اليمن أكثر من 22 الف حالة أصابة بالسرطان سنويا !! بسبب هذه المبيدات والأسمده اما تسميم الأرض فأعتقد أن بيحان ممتلئه بالفلاحين الشطار من كبار السن والذي سيخبرونكم حول الارض التي دخل بها من هذه الأسمده والمبيدات والأخرى وستعرفو الفرق ومدى الخطورة من هذه المبيدات السامة ..
وفي ظل هشاشة الدولة وضعفها من القيام بدورها في مكافحة هذه الأخطار وضعفها في مراقبة ومحاسبة هؤلاء يظل مجتمعنا راضخ لأخطر انواع الفساد بعد الفساد الأخلاقي ومانستغربة وندينة هو صمت المثقفون من أبناء بيحان والشخصيات الأجتماعية في المديرية وكأن الأمر لايعنيهم كذالك خطباء المساجد كنت أتمنى أن تكون مثل هذه الأمور في اولوياتهم .! بدلا عن التصادم الحزبي والمذهبي والقبلي بيحان للجميع ليست لحزب او مذهب او قبيلة معينه والفساد يضر بالجميع كذالك لايفرق بين حزب او قبيلة او مذهب عن اخر !
هذا أحد ألوان الفساد فقط في بيحان فالتجارة بأرواح الناس وفساد الارض والأنسان فساد لايغفر له وغير مقبول شرعا وقانونا
لذالك يحب على الجميع أن يصطفو صفا واحدا لمكافحة الفساد بكل الوانه وأشكاله وأن ﻻينتظرو هيبة او قوة دولة أن لم يكونو هم من يبادرو لمكافحة الفساد وبناء مجتمع قوي متماسك نظيف خالي من كل أنواع الفساد ومن كان يبنى أحلأمه بقوة الدولة لمحاربة الفساد فروسيا بكل أسلحتها تكتظ بالفساد ودول الخليج بكل اموالها مكتظة بالفساد ولاسبيل الا أتباع وتطبيق كلام الله وسنة نبية المصطفى فلله الحمد ألذي أنعم علينا بنعمة الاسلام الذي وضح ووضع لنا الحدود والضوابط التي تبني المجتمعات على أسس صحيحه خاليه من الشوائب خالية من الفساد أي نوع لنعيش بسلام نقوم بواجبنا ونأخذ حقوقنا ، لذالك يجب علينا أن نبحث عن طرق وأساليب نكافح بها الفساد بكل الوانه وأشكالة وأن لانبحث عن التبريرات الوهمية بربط الفساد بالوضع العام باليمن فليس ضروريا ان يكون الفساد في صنعاء ان يكون ببيحان !!!
بما لمست وبما رأئيت وبما سمعت كتبت مترجما شعوري بالمسؤلية تجاه مجتمعي فأن أصبت فذالك فضل من الله وأن اخطأت فمن نفسي والشيطان ...
وجهة نظر أصالة ونيابة عن كاتبها
( صالح هتلان الهديبي ) !!