[ بعد أن شق المجلس الأعلى وقسم الشباب والطلاب وسعى لتفريخ المتقاعدين .. قيادات حراكية تحذر البيض من محاولات تفريخ وتسليح مكونات الحراك ]
رت عدد من القيادات في الحراك الجنوبي السلمي عن استيائها الشديد من الأعمال التي وصفتها باللا مسؤولة، التي يقوم بها علي سالم البيض- الذي يقود أكثر تيارات الحراك الجنوبي تطرفاً وتشدداً من مقر إقامته في بيروت- تجاه مكونات الحراك الجنوبي, سيما الأكثر تنظيماً وسلمية..
حيث اعتبرت هذه القيادات سعي البيض الحثيث لتفريخ مكونات الحراك الجنوبي بدءاً بالمجلس الأعلى الذي يضم أكثر من ستة تكوينات، ومروراً بجمعية شباب وطلاب الجنوب, وصولاً إلى جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين, النواة الأولى لتأسيس الحراك الجنوبي, وتضم في صفوفها العديد من كبار الضباط والقادة العسكريين الجنوبيين الذين تم إبعادهم قسراً من أعمالهم-اعتبرت هذا التوجه يخدم قوى خارجية ونظام صنعاء الذي يصفونه بـ(نظام الاحتلال)، ولا يخدم أياً من مكونات الحراك الجنوبي سوى التيار الذي يجنح إلى العنف ويسعى إلى فرض حراك مسلح في المحافظات الجنوبية بهدف إفراغ النضال السلمي للحراك الجنوبي من محتواه.
القيادات التي فضلت عدم ذكر اسمها أكدت للصحيفة أن علي سالم البيض, كثف من اتصالاته في الآونة الأخيرة بعدد من الضباط المنضويين تحت مظلة جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين، ودعاهم لتأسيس جمعية متقاعدين جديدة, تؤمن بمبدأ خيار النضال والكفاح المسلح, ضد ما يعتبره البيض دولة الاحتلال، سيما في ظل تماسك جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين، التي يقودها العميد/ناصر النوبة.
وحذرت تلك القيادات علي سالم البيض من القيام بتفريخ وإحداث انقسامات وتصدعات داخل الحراك الجنوبي السلمي, كما حذرته من محاولات جر الحراك السلمي إلى مربعات العنف.. وتساءلت في الوقت ذاته عن مصلحة البيض في القيام بتفريخ مكونات الحراك الجنوبي وتسليحها.
شبوة الحدث