تلقيت دعوة لحضور مناسبة حفل عشاء على شرف شخص معروف من أسرة حمولة ولها مكانه وقدر ولد وتعلم في دولة خليجية وصنع لنفسه مكانه علمية لدرجه يشار له بالبنان كنموذج مشرف يفخر به وقد حرصت ان احضر إلى هذه المناسبة مبكر للإلتقاء بهذا الشخص للجلوس معه والانفراد به والحديث معه والاستماع إلى تجربته في الحياة والعمل التي وصل من خلالها إلى هذه المكانة المرموقة التي يحترمها ويقدرها الجميع ، لكن الذي حصل ان الرجل حضر متأخرا بعدي وعند وصوله استقبل على حسب العادات والتقاليد في استقباله والترحيب به ووضعه في المكان المناسب في صدر المجلس وبدأ الجميع واحد تلوا الآخر يرحبون به وكل واحد يهنئ ويبارك له على ماوصل له من مكانه في مجال عمله وما حققه من سمعه طيبه كنت واحد منهم ، وبعدها طلبوا منه على لسان واحد من الحاضرين علم حسب المتبع في العادات والتقاليد فرد عليه الضيف على الفور خير إنشاء وش حصل فتلفت الجميع إلى بعضهم بصمت وهدوء وسكينه دون ان ينبس احد منهم ببنت شفة وانا كنت من ضمنهم وأثناء ذلك فتح بنفسه الضيف الحديث عن العادات والتقاليد
التي ظن الجميع وانا واحد منهم ان يكون هذا الشخص قد نسي او تناسى العادات والتقاليد التي تعلمنا وترعرعنا عليها منذ الصغر مع آبائنا واجدادنا الأولين في مثل هذا المناسبة على كل المستويات وكافة الأصعدة لدرجة اكد فيها ان مكانته الإجتماعية لم يكن لها أي علاقة لامن قريب ولامن بعيد فيما وصل له من علم وقال ايضا ان الوقت ثمين جدا وينبغي لاستفاده واستغلاله فيما هو نافع ومفيد حتى على مستوى الحديث او الكلام على حد قوله وحتى السلام بالمصافحة يرى من وجهة نظرة ان ليس له لزوم إلا في مثل هذه المناسبة التي هو فيها الان اما بقية المناسبات الأخرى فلايرى الرجل ان ضروره للسلام سوى بالتحية والجلوس والبدء في الاحاديث المفيده في أي شان كان ، والعلوم التي كانت مطلوبه منه معروفه لدى الجميع بحالها واحوالها وما يجب فعله هو العمل من اجلها بالفعل وليس القول هذه وجهه نظره الشخصية انا فهمتها احترمها وأقدرها لكن رأي الأخرين فيها كلا منهم له حريته وتقبلوا تحياتي وإلى اللقاء في رونيات جديدة