اليــمـــن فـــــي قلــــوبنــا "> •₪• اليــمـــن فـــــي قلــــوبنــا
قلوبنا مع اليمن، وقلوبنا عليه، والدعوة إلى أهله الحريصين، إلى تأمين اتفاق وطني جمعي لا يستثني أحداً، لا الحكم ولا المعارضة. وإذا كان التطوير والتغيير، ومواجهة التحديات بالحكمة والحوار، بعض الخطوط الأساسية للخروج من الحالة اليمنية الراهنة، فإن الوحدة الملاذ، ولا يعقل أن يطرح البعض دواء، هو في واقع الأمر، داء الأدواء. وثمة حاجة ماسة، تعزيزاً للوحدة أيضاً، إلى الإصلاح والتنمية والعناية أكثر بالمحافظات، وحل المشكلات الاجتماعية التي يرزح الناس تحتها. والإصلاح المقصود مثلث: سياسي واقتصادي واجتماعي.
اليمنيون أدرى بيمنهم، وأحق باقتراح الحلول وطرح الأفكار، لكن هذا البلد السعيد في التاريخ والوعد والحلم، يستحق من العرب، واليمن أصلهم وواحد من رموزهم الخالدة، المؤازرة والتأييد، ويستحق من أهله الالتفاف والحب والإخلاص نحو ترسيخ الدولة، وتوطيد أركان الوحدة. ما يجب التذكير به أيضاً، أن وحدة اليمن القريبة تجسيد لتاريخ يتغلغل في أفق شامخ وحضارة شاهدة، وان ردفان إطلالة عالية من قلب الجنوب على قلب الشمال، والجهتان جناحان، وهل يحلق البازي بعيداً إلا بجناحيه؟ قلوبنا مع اليمن، وقلوبنا عليه، فهل تعود الحكمة، كعادتها، يمانية؟