السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنف ضاهرة سلبية وما تغرس الندامة ...
عن عائشة - رضي الله عنها - أن يهود أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: السام عليكم. فقالت عائشة: عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم. قال - صلى الله عليه وسلم -: " مهلا ياعائشة، عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش". قالت: أولم تسمع ما قالوا ؟ قال: " ألم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في . (البخاري ومسلم)
هكذا يعلمنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - الابتعاد عن العنف واللجوء إلى الرفق في الأمور كلها: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه".
إن العنف في معاملة الناس يولد عندهم رغبة في الانتقام متى سنحت الفرصة، بخلاف الرفق الذي يتسبب في تأليف القلوب، وتطويع الناس...وهذا الي لفت انتباهي اليوم عندما كنت باحد المستشفيات للاسف واقولها بكل الم هذي الي تدعي انها ملاك الرحمة وانها وانها ...تعامل طفلا لا يتجاوز عمره ال 7 سنوات بكل فضاضة وقسوة...فما كانت ردة الطفل الا برد اكثر قسوة وعنف اكبر..
لو نلاحظ من يعش بين الناس محروما من الرفق، متصفا بالعنف محروم من الخير كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "من يحرم الرفق يحرم الخير كله".
إن العنف شين خلقي، وظاهرة قبيحة تؤدي إلى شيوع الأحقاد والعداوات، كما أنه يبعث في النفوس الرغبة في التحدي والعناد، وعدم الاستجابة للمطلوب منها، وإن كان المطلوب حقا وخيرًا. إن العنف في معالجة الآلة يكسرها، وفي مقارعة الخطوب يحطم الطاقات، ويدمر القوى ..
كذلك لو تلاحضون وسائل الاعلام للاسف...التي المفروض تكون وسيله تربوية هادفة لتنتج جيلا منتج وايجابي , نلاحظ وللاسف لاتخلو من مشاهد العنف وتاثيرها على سلوك المشاهدين وبالاخص صغار السن..
ماتعرضه هو اهمال ,سخرية ,ضرب,سب وتنتهي بالجرائم المختلفة وعلى راسها القتل!!
لو نتوقف مع >>العنف مع الخدم
الخادم >>هل العنف ضده لانه انسان ضعيف كل همه كسب لقمة عيشه بشرف..نجلده بالاعمال الشاقة ويصل احيانا الى ضربهم وايذائهم بدنيا ونفسيا..فأليكم هذه القصة اخواتي التي حدثت زمنَ المصطفى - صلى الله عليه وسلم -:
قال أبو مسعود البدري - رضي الله عنه -: كنت أضرب غلاما لي بالسوط، فسمعت صوتا من خلفي: اعلم أبا مسعود، فلم أفهم الصوت من الغضب، قال فلما دنا مني إذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.. فإذا هو يقول: اعلم أبا مسعود أن الله أقدر منك على هذا الغلام. قال: فقلت لا أضرب مملوكا بعده أبدا.
وفي بعض الروايات قال أبو مسعود: هو حر لوجه الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أما لو لم تفعل للفحتك النار.. ".
دعونا نترك السلبية وماتتركه من اثار في نفوسنا ونفوس الغير..
اخوكم ابو صخر المصعبي