فكر ملياً, ولا تذهب بعيد وأطرح سؤالا وأبحث عن جوابه,
ماذا ترى وماذا تريد وكيف يكون ؟
حاول تكتشف ولا تتوه في أفكارك وقيد خيالك وأحصره في حل السؤال ولا تحوم
حول السراب ,
أكيد ستصل إلى نهاية الطريق لترى الأمل يتحقق بعد مخاضاً عسير,
كإرهاصات لبداية ميلاد جديد,
فالقضية لا تقبل القنوط ولا تخضع للتأمل بل واقع يدفعه الزمن للتقدم حيث الرؤيا,
ولكن هل تريد ضمن الطالع وكيف تريد أن يكون الواعد؟؟
أتبع سبيل الموضوعية ولا تدع المشاعر تحدد مسار الخيال,
جرب طلوع البحر ولا تصادم التيار ,
أقراء التاريخ وفصل أحداثه ولا تتأثر بالمواقف العاطفية ,
نقب عن رواد المنهجية في التغيير ولا تسمع أراء الجاهلية في الاقتحام,
راقب بزوغ الشمس وتابع أفولها, وانظر نور القمر وأرصد مجرى سيرها,
فهناك نتيجة لعملية الدوران وما تراه اليوم أنما هو حصيلة قام على أنقاض ما قبله 0
هكذا سنة الحياة تلوح في الأفق كلما شخصت مكامن الخلل في الجسد وتختفي كلما
وقفت على عتبة الباب ,
فأجتهد في تفسير المعاني ولا تأول النص إذا كان ثابت المعنى قطعي الدلالة حتى لا تخرج
عن طور الكتاب ,
وخوض في عالم التحدي بخطوات متزنة وأمسك مفتاح الولوج,
ولا تركن لليأس حتى لا يستغل قدراتك الفاني فيختل نظام الحركة,
فأثبت وجودك في حل ما تفكر فيه فالأمر يعود إلى ما كان سابق وينتقل إلى الغير
فلا تغرك بسمة الجاني ,
فلا تتمترس ولا تتربص ولا ترسل نظرات حائر , ولا تخضع ولا تقنع ولا تكتفي
بمجرد سؤال بل صيغ مضمونه ...
فالجواب يكمن في زاد الطريق ..
ماذا سيكون شعورك وأنت ترى الصورة وقد تبدل موقعها في المتحف ؟؟
بل ماذا تتوقع أن يحل في البرواز ؟؟
سؤال لو عرفت مكان الرسام فلا تستعجل الجواب فقط أنشر الكلمة وأحتفظ بالسر
وهلل بالبشرى ولا تسقط دمعة سرور حتى لا تقيض الإعصار فتعكس مجرى النهر
عن خط السير0
إذاً ماذا تريد الآن يكون شكل الصورة وكيف تريد أن تكون ألوانها ؟
فألايام بدأت تضع حملها ولكن كيف تستقبل الموعود ؟؟
فكر ملياً في تبعات المخاض ولا تذهب بعيد عن سر السؤال...