العودة: المتدين «الجاهل» أعظم عدو للإصلاح
الأحد, 17 مايو 2009
وصف الداعية السعودي سلمان العودة، التعليمين العام والعالي ومناهجهما بـ «غير المثاليين»، داعياً إلى تغييرهما وفق آلية واضحة، وأن يمنح الناس تطميناً.
كما نصح بألا تمارس ضغوط على الشباب لجهة اللباس أو إطالة الشعر، لأن هذا يشعرهم بأنهم مصادرون، على حد قوله. وطالب في ندوة استضافها منتدى العُمري في مقره في الرياض بعنوان: «التغييرات الاجتماعية وكيفية التعامل معها» أول من أمس، وزارة التعليم العالي بتقديم تعليم مميز وراقٍ، وألا يكون الحصول على شهادة الجامعة أمراً يسيراً. وقال: «أعتقد بأن الشباب في المملكة يشعرون بأنه مصادرون، ولو وجد متنفس طبيعي لهم في الترفيه المباح في مراكز الأحياء والقراءة لخففت من هذه الروح المتوترة المحتقنة التي نجدها لدى بعض شبابنا». واعتبر المتدين الجاهل أعظم أعداء الإصلاح والتغيير الإيجابي، مشيراً إلى أن الفترة السابقة شهدت محاربة لتعليم الفتاة ولدخول التلفزيون وللتطعيم، وصدرت فتاوى وخطب في المنابر لتحريم التطعيم، لأنه على حد وصف أولئك يؤدي إلى حقن الطفل بمواد تؤدي إلى العقم، وهو ما أدى إلى وفاة المئات لتأثر البعض بها. وشدد على أهمية التصحيح المستمر، وربطه بمواكبة الصبر «بمعنى أنه يجب ألا يتحول مجتمعنا خنادق وحالات استقطاب ومجموعات تحارب بعضها البعض، بل أن نحاول إيجاد تصحيح وتغيير بحكمة وبموعظة حسنة وصبر وبأخلاق ومن دون سلطوية». وتطرق العودة إلى تقاضي بعض الدعاة مقابلاً مادياً عن المحاضرات: «لا أذكر أني أخذت أجراً من أحد عن إلقاء المحاضرات، وأعرف أن بعض الدعاة هذا هو ديدنهم، وحتى برامجهم التلفزيونية لا يأخذون عليها حقوقاً وإن أخذوا شيئاً فهي حقوق يسيرة، ليس لأنهم يريدون في مقابلها، وإنما لأن القناة التي قدمت البرنامج أخذت على البرنامج دعايات واستفادت منه، وهم ليسوا جهة خيرية، بل جهة تجارية ومنافسة».
وأكد أن المصطلحات غير العربية ظاهرة تحتاج إلى معالجة، بل تحتاج إلى أن يكون لدى السعودية مجمع لغوي عربي على غرار الموجود في مصر والعراق، مشيراً إلى أن بعضهم يرفض أي تغيير، وهذا غالباً ما يكون عند كبار السن وغير المتعلمين الذين يراودهم الإحساس بالخوف من كل جديد
الصدر صحيفة الحياه..