بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ} [سورة المائدة: 8]، وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما «إن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إني نحلت ابني هذا غلاما كان لي"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكل ولدك نحلته مثل هذا؟"، فقال: "لا". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فارجعه"» [رواه مسلم]، وفي رواية «أعطاني أبي عطية، فقالت عمرة بنت رواحة: "لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم"، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله"، قال: "أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟"، قال: "لا"، قال: "فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم"، قال: "فرجع فرد عطيته"» [رواه البخاري]، وفي رواية: «أن أمه بنت رواحة سألت أباه بعض الموهوبة من مال لابنها، فالتوى بها سنة ثم بدا له، فقالت: "لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما وهبت لابني"، فأخذ أبي بيدي وأنا يومئذ غلام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، إن أم هذا، بنت رواحة، أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بشير، ألك ولد سوى هذا؟"، قال: "نعم"، فقال: "أكلهم وهبت لهم مثل هذا؟"، قال: "لا"، قال: "فلا تشهدني إذا، فإني لا أشهد على جور"» [رواه مسلم].