اخواني دعونا نفتح شاشة الواقع ونرى هذا الفلم المتجدد والمتكرر يوميا :
المشهد الأول : (في المنزل(
مجموعة أخوة وأخوات يلعبون لا يتجاوزون السبع سنوات , تارة يلعبون ركضا وتارة جلوساٍ أو وقوفا وفجأة !!!!و بدون قصد كسر احدهم شياً من أدوات الزينة ففزع ثم هرب فاختبأ فما أن سمعت الأم صوت الكسر حتى أتت ففوجئت ثم أخذت تسأل عن من فعل هذا فسكتوا قليلا وأخذوا ينضرون إلى بعضهم ثم أخذت الأم تارة تتوعد وتهدد وتارة تغري وتوعد بجائزة لمن يخبر عن من كسر الأداة فقام أحدهم فأخبرها متردداً.
المشهد الثاني : (المدرسة (
احد المدارس الابتدائية , الصف الثالث , يحوي عشرين طالباً, تأخر المدرس عنهم فقام احدهم من الملل فأخذ يكتب على السبورة كلمات ويرسم صور منعكسة عن مايو جد في عقلة فما أن جلس حتى دخل المدرس من الباب فلما رأى السبورة تقطب وجهه غصبانا فصرخ سائلا من فعل هذا فلم يرد عليه احد كأن الفصل مقبرة فكرر السؤال أكثر من مرة فلم يجيبه احد ثم خرج خارج الفصل لوهلة وعاد ومعه عصا طويلة تخيف صاحب الأربعين فكرر سؤاله الأول مضيفا عليه انه سيذيق الفصل جميعا الم ضرب هذه العصا إن لم يخبره احد فقام احدهم من الرعب فأشار إلى عن من فعل هذا الفعل .
أخواني المشهدين السابقين يوجدان في أكثر من بيت ومدرسة ,بهذه الطريقة نحن نحظر جيلا من الوشاة ,كلٌ يشي بالآخر ,جيل تكون الثقة به معدومة, , جيل ضعيف يضعف أمام المغريات والمخاوف فيبيع دينه ووطنه .
أخوكم الطاهري - هزاز