الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-08-2009, 04:48 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ذهبي
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 477
الدولة: @الرياض @
المشاركات: 1,000
بمعدل : 0.17 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابوسلطان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى الــسفر و الــسياحة
m جزيرة كمران..سندريلا الجزر اليمنية

جزيرة كمران..سندريلا الجزر اليمنية

.. طبيعة ساحرة وبيئة بحرية خلابة تزينها شجرة المنجروف ورقص الغزلان ..




تقع جزيرة كمران في البحر الأحمر على بعد حوالى 6كم من مدينة أو ساحل الصليف، وعلى بعد ميل بحري من شمال رأس عيسى ميناء تصدير النفط.. الجزء الجنوبي للجزيرة يعتبر شبه ملاصق للبر الشرقي ورأس عيسى، وتبلغ مساحتها 101كم2 ويصل عدد سكانها نحو 11ألف نسمة. أرضها رملية منخفضة، إذ لا يزيد ارتفاع أعلى قمة فيها عن (24) متراً ويبلغ طول الجزيرة حوالي 5.22 كيلو متراً ومتوسط عرضها (10) كيلو مترات.

أرضها رملية منخفضة إذ لا يزيد ارتفاع أعلى قمة فيها عن 24متراً، ويبلغ طول الجزيرة حوالي 5.22 كيلومتر، ومتوسط عرضها 10كيلو مترات.








توجد بالجزيرة: كمران المدينة وعدد من القرى قراها كاللؤلؤ المنثور على صدر العذراء ..مثل مكرام، اسيلا، يمن، فراع، طيفف.
الجزيرة من أهم الجزر الملاحية في البحر الأحمر.. وكونها جزيرة مجاورة لخط الملاحة في البحر الأحمر فقد أقيم عليها فنار ذو منارة دائرية، يقع في الطرف الجنوبي للجزيرة لتسهيل رؤية السفن العابرة.
تكمن أهميتها في بعدها التاريخي وموقعها الاستراتيجي والأهمية الملاحية والثروة السمكية والأحياء البحرية والخصائص السياحية والبعد الأمني والسياسي.
متنفس طبيعي


















كما تعد جزيرة كمران متنفساً طبيعياً وساحراً حيث تتمتع بمواصفات تجعلها من أرقى المحميات الطبيعية محاطة بشاطئ جميل على امتداد يمتاز بجوه النقي ونسمات البحر المنعشة ، تكسوه الرمال الناعمة الملونة .. تستلقي أشجار المنجروف الرائعة بزهو إلى جوار الأعشاب البحرية ، والاسفنج وقنافذ البحر والشعاب المرجانية ، تتميز بعذوبة طقسها الجميل الملائم للسكن والسياحة طوال العام وتتواجد فيها مواقع للغوص تعد من أروع المواقع المثالية والحالمة في دفئها البهيج

وتتنوع مناطق الجذب في الجزيرة المفعمة بعبق الذاكرة التاريخية بوجود الإبل والغزلان وبعض الحيوانات البرية الأليفة وبتعدد الطيور النادرة الموجودة بالجزيرة وبطيور الجراجيح التي تصل إلى الجزيرة في فصل الربيع والتي تأتي من السويد وإيطاليا وموسكو، حيث ثبت ذلك من خلال ما تحمله من عناوين.. جميع الطيور بالجزيرة تنادي للسلام مستمدة من الطبيعة حيويتها وإشراقتها.

في جزيرة كمران المشتعلة بمتاعبها والمشبعة في نفس الوقت بزخم ونفس وحدوي.. يتوقف الزائر طويلاً يتأمل في رحابها وفي أهلها الطيبين الذين يكرمون الضيف ويرحبون به أيما ترحيب.. يثيرون الإعجاب لتميزهم بالحياة البسيطة التي يعيشونها.

وتعد الجزيرة متنزهاً وطنياً كبيراً والاهتمام بها يعتبر أكبر مشروع سياحي تقدمه الحكومة كهدية لهواة السياحة خاصة وأن صلاحية الاستغلال السياحي متوفرة لممارسة السياح مختلف الأنشطة السياحية كالغوص وصيد الأسماك وممارسة الرياضة المائية.
ولا شك ان تنظيم السياحة في الجزيرة سيعمل على وقف السياحة العشوائية التي تساهم إلى تدمير بعض البيئات الطبيعية.. كما أن الضرورة تقضي إلى تنظيم أعمال الصيادين وإعادة ترميم القلاع والمواقع التاريخية المهددة بالانقراض والترويج لها بالأدلة السياحية، وتفعيل دور المجلس المحلي.
وتوجد بالجزيرة مصائد صغيرة للؤلؤ، ومقاصد للعشاق محبي السياحة والاستجمام البحري والاستمتاع بدفء البحر الأحمر وخصوصاً في الشتاء، وبها مرافئ للسفن اصغيرة، ومهبط للطائرات الصغيرة

المعالم الأثرية والتاريخية:

إضافة إلى أن الجزيرة سياحية ترفيهية فإنها تتمتع أيضاً بمجموعة من المعالم التاريخية والأثرية من أهمها:
قلعة كمران :-
ترجح كثير من المصادر أنها تعود إلى فترة الاحتلال الفارسي للجزيرة عام 620م ، وقد تم تجديد بنائها على فترات متلاحقة منها عام 1517م أثناء الحملة البرتغالية ، وتتكون القلعة من عدة غرف متفرقة تحيط بها متاريس ، ويوجد بها مخازن لحفظ الحبوب والطعام وبها بئر ماء بالإضافة إلى نفق .
الجامع الكبير :-
الجامع الكبير – كمريعد من أهم المعالم التاريخية والأثرية في جزيرة كمران وترجح كثيراً من المصادر بداية تأسيسه إلى حسين الكردي قائد الحملة المملوكية على اليمن عام 921هـ 1515م ثم شهد بعدها الجامع عمليات تجديد متكررة وتوسيع كان أخر عام 1948م من قبل الملك فاروق ملك مصر السابق عند زيارته للجزيرة .
مسجد الجبانة :-
يعود تاريخ إنشائه إلى فترة تواجد المماليك في الجزيرة لصد حملات البرتغاليين عن جنوب البحر الأحمر حوالي عام 921هـ - 1515م .
منطقة العقل :-
وبه مسجد العقل بني في عهد الاحتلال التركي للجزيرة ورمم في عهد الاحتلال البريطاني وتضم عدد من المنشآت القديمة لتخزين المياه عبارة عن سبع آبار جوفية وخزان سطحي من المرمر ما تزال مستخدمة حتى اليوم .
مسجد سابق الريح وهو مسجد قديم وعدد من الأضرحة والمباني القديمة التي تتوزع في مناطق متفرقة من الجزيرة .
حديقة الترار أنشئت في عهد الإنجليز في عام 1938م وبها بئر كبير وخزان مياه وتمثال أسد عند مدخل البوابة.
منزل الحاكم التركي تحول في عهد الاحتلال البريطاني إلى مدرسة ابتدائية.
ضريح الحوطة وتوجد به قبور كثيرة وبقايا أحجار لجامع قديم.
شواطئ الجزيرة :
تتميز بهدوئها ونقاء مياهها وصفاء رمالها ، تعج مياهها بمساحات كبيرة من الشعاب المرجانية الزاهية الملونة وبالأسماك الأحياء والنباتات المائية العجيبة والمدهشة التي تأخذ بألباب هواة الغوص .
المقومات الطبيعية للسياحة
لكمران طبيعة رائعة، وطقس جميل على مدار العام.. والجزيرة كا لو كانت هضبة من صخور مرجانية تبدو واضحة في معظم شواطئها الشرقية، ويبدو جلياً النحر البحري الذي أحدثته الأمواج هنا على مر العصور تاركاً أشكالاً رائعة في التشكيلات الصخرية هنا وهناك.. وتحيط بالجزيرة شواطئ جميلة من جميع الجهات تتنوع ما بين رملية وصخرية.
الجزيرة تتوسطها منخفضات واسعة صالحة للزراعة في معظمها، في حالة هطول أمطار أو توفر مياه عذبة، وبخاصة جنوب الجزيرة، وفي نصف الجزيرة الشمالي الارض مسطحة تنتهي بواشطئ رملية ناعمة، كما تغطي أشجار «الجندل» أو ما يعرف بأشجار المانجروف الساحلي مساحات واسعة من شمال وشمال شرق الجزيرة تبلغ مساحتها بين 25 - 30 كيلو متراً مربعاً، وهي ملاذ للغزلان التي يتناقص أعدادها باستمرار نتيجة الصيد، وتعتبر المنطقة موائل للعديد من الطيور المستوطنة والمهاجرة، الى جانب أن المكان بيئة ملائمة لتكاثر أسماك الجمبري وعدد من الاسماك والأحياء المائية الاخرى والمكان مرشح لاعلانه محمية طبيعية.. إذ تتوفر مقومات البحث العلمي في التنوع البيلوجي من نباتي وحيواني وتكثر فيه الاعشاب البحرية والاسفنج وقنافذ البحر ومناطق تعشيش السلاحف، ناهيك عن غابات من الشعاب المرجانية التي تحيط بالمكان ممتدة على معظم الشواطئ الشرقية والغربية للجزيرة تشكل مواقع مثالية (عالمية) للغوص.. زد على ذلك مجموعة الجزر الواقعة ضمن ارخبيل كمران عند شواطئها الغربية والجنوبية التي تتوفر فيها مواقع غوص عدة على أعماق مختلفة لهواة ومحترفي الغوص وسط الشعاب المرجانيةالكثيفة والرائعة حول تلك الجزر.
يوجد في الجزيرة ثلاثة تجمعات سكانية، فإلى جانب مدينة كمران العاصمة هناك قرية «مكرم» عند منتصف الساحل الغربي وتبعد 8كم عن مدينة كمران، وهي قرية شاطئية جميلة وموقع لتجمع الصيادين في الجزيرة.. وفي أقصى الجنوب تقع قرية «اليمن» بمسافة 10كم من مدينة كمران.. أما عند نهاية الجنوب الغربي للجزيرة والمسمى بالفُرّة أو «الفُرَّعْ) فيوجد واحد من أجمل المواقع الشاطئية في الجزيرة.. المكان عبارة عن واحة خضراء من أشجار الدوم الكثيفة والنخيل والممتدة حتى الشاطئ والمكان من المواقع الرائعة الصالحة لاقامة العديد من المنشآت السياحية للسياحة والاستحمام، وممارسة مختلف أنواع الرياضات المائية.. شاطئ رملي بمياهه الصافية الزرقاء ومناظر خلابة بمحاذاة الشاطئ تجبرك على استنفاد ما جلبته معك من أفلام تصوير!.. وفي هذا المكان بالذات يمكن تسجيل أجمل لحظات غروب الشمس.
أما كمران المدينة فتعتبر بحق درة الجزيرة ومتحفاً مفتوحاً يجمع كل مفردات المنتج السياحي (البيئي والثقافي) الذي يبحث عنه الزائر والسائح والباحث والمستثمر، والمدينة هي أول ما يصادفه الزائر الى الجزيرة عبر القارب القادم من رصيف الصليف على البر الرئيسي وخلال دقائق.. ومن على رصيف القوارب في المدينة فإن أول ما يطالعك مباني المدينة التي هي شبيهة بمثيلاتها في المدن الساحلية بسهل تهامة، كما يمكنك مشاهدة جامع كمران الأثري وقلعتها التاريخية القديمة المعانقة للبحر.. أما من جهة الشرق فالمباني تأخذ طابعاً مختلفاً وهي من مخلفات المستعمر البريطاني ومنها استراحة الملكة اليزابيت ومقر الحاكم العسكري البريطاني وثكنات الجنود والضباط ومحطة تحليل المياه.. كما يوجد قبالة الرصيف مباشرة مبنى قديم لوكالة تجارية أقامها الهولنديون.. وهناك بقايا لأرصفة وجسور صغيرة.
الى الغرب من مدينة كمران توجد واحة خضراء لأشجار مثمرة وغيرها والمكان مجرى واد يسمى «حديقة باريس» يبدأ في الأعلى بسد قديم لتجميع مياه الأمطار ويليه عدد من الآبار الصخرية التي تمتلئ بالماء المتدفق من السد في حال إمتلائه من مياه الأمطار. ويبدو أنها أقيمت فيما مضى لمواجهة الشحة في المياه العذبة بالجزيرة.. وفي ضواحي المدينة شمالاً هناك بقايا المطار الذي دمره البريطانيون عند رحيلهم ويمكن إعادة تأهيله ليخدم حركة النقل من والى الجزيرة.. أما في الضاحية الجنوبية للمدينة فهناك المقبرة الملكية ومعلم آخر رائع يسمى الحديقة الملكية، حيث كان يفر إلى هنا الجنود البريطانيون من ختلف مستعمرات الكومنولث لقضاء اجازاتهم.. والمكان يمكن اعادة تأهيله والاعتناء باشجار النخيل والدوم التي تزينه وكذا المرافق الملحقة بالحديقة واستغلال المكان بما يخدم البنية التحتية للسياحة في الجزيرة.
الفرص الاستثمارية المتاحة
وفي كمران تتعدد الفرص الاستثمارية وفي مقدمتها الاستثمارات في الجانب السياحي والسياحة البيئية خصوصاً، وبنفس القدر الاستثمار في مشاريع السياحة الشاطئية ( البحرية) التي تتنوع بين السياحة والاستحمام والرياضات المائية وسياحة الغوص.. فضلاً عن السياحة الثقافية .. أما الاستثمار في الانتاج السمكي فإن المنطقة تزخر شواطئها بالعديد من الأسماك والأحياء البحرية وأسماك الزينة، وجميعها متوفرة بكميات تجارية يمكن تسويقها محلياً وخارجياً.
مما يدعو الى الاعجاب بكمران قيام احد المستثمرين المحليين بإنشاء قرية سياحية في واحد من أجمل المواقع في الجزيرة عند رصيف (المنجرة) الى الشمال من شاطئ مدينة كمران، وتضم القرية الواقعة على مكان مرتفع من الشاطئ الصخري مطعماً حديثاً بكافة المرافق التابعة له، ومن هنا يمكن مشاهدة الشعاب الملونة وأسماك الزينة بالعين المجردة على عمق بضعة أمتار فقط.كما تضم القرية السياحية عدد من الشاليهات الايوائية والحمامات وكبائن الاستحمام. والقرية مجهزة بمحطة للطاقة الكهربائية ومحطة لتحلية المياه .. أما على الشاطئ الرملي التابع للقرية والمخصص للسياحة فيوجد مبنى عبارة عن نواة لناد للغوص مجهز بمعدات وملابس للتدريب على الغوص وينظم رحلات غوص للمحترفين من الأجانب في شواطئ الجزيرة وكافة جزر الأرخبيل.
هذا المشروع السياحي نموذج يحتذى حبذا لو كانت هناك مبادرات أخرى لمستثمرين محليين و أجانب لإقامة العديد من الاستثمارات فوق الجزيرة التي تستوعب شواطئها العشرات من هكذا مشاريع.
كمران في التاريخ
نبذة تاريخية:
عرفت جزيرة كمران بتاريخها المجيد بحكم موقعها الاستراتيجي الهام الذي جعل منها مطمعاً للدول الاستعمارية، فكان الاحتلال الفارسي والبرتغالي والمصري والاحتلال العثماني الذي اتخذها خلال فترة حكمه لليمن موقعاً عسكرياً لتأمين تواجدهم في عدد من الجزر اليمنية الكبرى وجعلها -أي الجزيرة- مركز حجر صحي للحجاج والمسافرين إلى الأراضي المقدسة ورقابة على حركة النقل البحري، حتى استولى عليها البريطانيون عام 1915م.. الذين أطلقوا عليها اسم قمران لعدم قدرتهم على نطق القاف.. وفي عام 1949م اعتبروها تابعة لمستعمرات عدن وإخضاعها إدارياً لسلطة (حاكم عدن).. ثم فصلتها بريطانيا عن عدن وألحقتها مباشرة بالسلطة الإدارية والعسكرية في لندن.. وقد تم تحرير الجزيرة من الإنجليز، ونالت استقلالها في عام 1967م، ولم يترك الاستعمار خلفه أية بنية هيكلية بل تركها تعاني من الاحتياج لكل مقومات الحياة الضرورية.
ولجزيرة كمران تاريخ حافل ارتبط معظمه بالجانب العسكري الذي فرضه موقعها الاستراتيجي.
تتحكم في رأس الكثيب والصليف، وضعت إنجلترا يدها عليها عام 1949م، رغم أن معاهدة لوزان المعقودة عام 1923م نصت على أن إشراف بريطانيا على الجزيرة هو لأجل استخدامها كمحجر صحي للحجاج، والتي اعترفت بريطانيا حينها بأن الجزيرة مخصصة لهذا الغرض في معاهدتها مع فرنسا وايطاليا وهولندا حتى عام 1938م ولكنها أعلنت من تلقاء نفسها في عام 1949م بأن الجزيرة أصبحت كما لو أنها إحدى المستعمرات أو الممتلكات البريطانية معتمدة على قوتها الحربية فقط، مع أنه لا سند قانونياً في وجودها فيها على الاطلاق، وأن اليمن أضعف من أن تستطيع إخراجها بالقوة.
- لم يكن موقع الجزيرة الحربي هو كل شيء في المشكلة.. فقد أصبح معروفاً حينها أن المنطقة التي تقع أمهامها الجزيرة وهي منطقة الصليف وابن عباس غنية بحقول النفط، وقد بدأ الانجليز آنذاك بدورهم بالبحث عن البترول في الجزيرة وأقاموا منشآت كثيرة فيها، وتوحي منشآتهم التي دمروها عند جلائهم منها كما لو أنهم لن يغادروها.. إلاّ أنهم فعلوا ذلك في العام 1967م من القرن الماضي الذي شهد إنحسار الاستعمار في كثير من بقاع العالم، ولم تعد بريطانيا الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس!
تأريخ جزيرة كمران
أعتبرت موقع ذو أهمية إستراتيجية قُرْب البوابة الجنوبيةِ للبحر الأحمرِ، تمتلك مرسى آمن و محطة تموين و تحلية مياه البحر إلى ماء صالح للشربِ، تعرضت الجزيرة للإحتلال بشكل مستمر مُنذُ قيام الفُرْس بوَضع حاميتَهم فيها، و ربما قبل فترة طويلة، يعتقد بأن الفرس أُجلوا عن الجزيرة في منتصف القرن السابع الميلادي مخلفين ورائهم حصن (قلعة) ما زالت أنقاضها قائمة حتى الآن.
البرتغاليون إحتلوا الجزيرة لفترة قصيرة لم تتجاوز 6 أشهر، رحلوا بعدها مخلفين ورائهم خسائر بشرية كبيرة من قواتهم. لأتراك الذين تَلوا كانوا الأكثر مُسَاهَمَةً في تحسين حالة الجزيرةِ، لَيس فقط بحفر أبار لمياه الشرب في الصخور المرجانية داخل الجزيرة، لكن أيضاً دخلت جزيرة كمران حقبة الإزدهارِ آنذاك، كما تم إنشاء محجر صحي فيها يستقبل الحجاج المسلمين القادمين من أفريقيا و آسيا و المتجهين إلى مكة لأداء فريضة الحج.
في أواخر القرن التاسع عشر، تم تشغيل المحجر الصحي و في أول موسم حج إحتشدت في مرسى كمران العديد من السُفنَ المزدحمة بالمسلمين القادمين مِنْ الهند و أفريقيا وكُلّ بلدان الشرق الأقصى، تم تفريغ حمولات السفن إلى مخيمات أُعدت لذلك، أُجريت لهم الفحوصات الطبية، و تم إعطاء اللقاحات ( التطعيم ) لجميع الحجاج قبل أن يواصلوا رحلتهم إلى مكة عبر ميناء جـدة إلى الشمال من جزيرة كمران.
بعد هزيمة الأتراك في الحرب العالمية الأولى، صارت جزيرة كمران مستعمرة بريطانية، و خضع المحجر الصحي لإشراف دولي، و لكن تحت الإدارة البريطانية. و تحسباً لازدياد عدد الحجاج المتنامي سنوياً باشرت الإدارة البريطانية بتنفيذ أعمال توسعة و تطوير منطقة مخيمات المحجر ببناء علامات سلكية جديدة لتحديد الموقع و مربعات (غرف) جديدة للنوم في مقابل ما بناه الأتراك من أكواخ جماعية. كما تم تجهيز و تركيب وحدة اللقاح (التطعيم) كبيرة و التي من خلالها يمكن توفير اللقاحات للأَعداد المتنامية من الحجاج. تم بناء و تركيب محطة لتوليد الكهرباء لتغطية احتياج مدينة كمران الصغيرة، و بسبب نقص كميات مياه الشرب من الآبار المحلية تم تركيب وحدة ضخمة لتحلية مياه البحر.
كان هناك نجارين و دكاكين، ورش ميكانيكية , سكة حديد صغيرة لنَقْل الوقودِ و البضائع, محطة لاسلكي , مهبط للطائرات من مدرجين , مجمع سكني من طابق واحدِ للمسئولين. أخيراً، لكن دون اعتبار ما ذكرناه هنا كل شيء عن كمران فما زال هناك عيون من عملوا في كمران و عاشوا تلك الفترة فيها، كان هناك أول مصنعُ للثلجَ في المنطقة، الذي أنتجَت فيه أيضاً الوسائلَ الأولى للتبري
أبناء الجزيرة، ولدوا لِكي يَكُونوا صيّادي سمك وبحّارةَ، حققوا نجاحاً باهراً في التعامل مع المرضي من الحجاج الذين يحتاجون للعلاج الطويل، و كان هناك نمو مستمر في تعداد السكان. تعتبر قرية كمران المستوطنة الوحيدة ما عَدا بضعة تجمعات صغيرة مَعْزُولة مِنْ أكواخِ صيّادي السمك، أطلال و خرائب لمنازل قديمة و مسجدٌ رائع و شامخ، و بانتعاش تجارة توفير متطلباتِ الحجاج و بروز مظاهر الثراء بالجزيرةِ. كان هناك سبب رئيسي لازدهار الثروة و هو إصطياد اللؤلؤ الطبيعي في مغاصات حول الجزيرة و جعل كمران مركزاً هاماً لتسويقه و بيعه. لكن ذلك الإزدهار كَانَ قصير الأجلَ.
و بسبب تلهف الحكومة السعودية على فرض سيطرتها على جميع موارد موسم الحج و الحجاج أياً كانت ( حتى و إن كانت تجني عائدات مالية ضخمة من وراء تجارة النفط في هذه الأيام ) فقد قامت ببناء محجر صحي خاص و أعلنت عدم اعتماد نشاط المحجر الصحي في جزيرة كمران.
المشهد اليوم، مخيمات خاوية و خطوط طويلة من المباني الفارغة المهجورة و حفنة من الرجالِ تتجول في مدينة أشباح بينما مُنَاقَشة الترتيبات للتَحْطيم و الإزالة قائمة. جزيرة كمران أَصْبَحَت متحف و كأن المعروضاتَ في هذا المتحفِ تصور الفصولَ النهائيةَ مِنْ تأريخِها.
(دونت هذه الملاحظات في يومٍ ما من شهور عام 1967 ميلادي. وجهة نظر لشخص بريطاني الجنسية)










وبعد .. هذه هي كمران كما شاهدنا وقرأنا في ربوعها وشواطئها.. الا ان ماأوردنا هنا ليس كل شيء وليس كافياً لتكتمل الصورة، أذ أن السماع بالشيء أو حتى القراءة عنه ليس كرؤيته ومشاهدته وملامسته والاستمتاع به ..
ففي كمران أيا تكن وجهتك، فالشواطئ المشمسه أو الجزر المرجانية الغنية بالحياة البحرية تتنوع والمواقع تضاهي بعضها وتجعلك في حيرة من اختيارك، فأينما يممت فإن كمران تأسرك بجمال شواطئها ومياهها الزرقاء وشعابها المرجانية .. وحتى في غروب شمسها الرائع!
شواطئ ساحرة يمكنك الاستمتاع بجمالها ومناظرها الخلابة أكنت راحلاً في رحلات السفاري، أو مبحراً بالقارب على إمتداد هذه الشواطئ.. فمن بين أكثر من 150 جزيرة يمنية قبالة الشواطئ اليمنية على البحر الأحمر تظل كمران الجزيرة (السندريلا
) والجزيرة الأروع بلا منازع.

مبارك عليكم شهر الخير والبركة
وكل عام وأنتم بخير

((منقول))












عرض البوم صور ابوسلطان  
 

مواقع النشر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وشروط المنتدى
الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 05:36 PM.


المواضيع المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المصعبين
Powered by vBulletin Version 3.7.4
Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة @ موقع المصعبين