24-07-2009, 06:18 PM | المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ابوالطيب
المنتدى :
منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
المتنبي كمْ قَتيلٍ كمَا قُتِلْتُ شَهيدِ= لِبَياضِ الطُّلَى وَوَرْدِ الخُدودِ وَعُيُونِ المَهَا وَلا كَعُيُونٍ= فَتَكَتْ بالمُتَيَّمِ المَعْمُودِ دَرَّ دَرُّ الصَّبَاءِ أيّامَ تَجْرِيـ ـرِ= ذُيُولي بدارِ أثْلَةَ عُودِي عَمْرَكَ الله! هَلْ رَأيتَ بُدوراً= طَلَعَتْ في بَراقِعٍ وعُقُودِ رَامِياتٍ بأسْهُمٍ رِيشُها الهُدْ بُ =تَشُقّ القُلوبَ قبلَ الجُلودِ يَتَرَشّفْنَ مِنْ فَمي رَشَفَاتٍ =هُنّ فيهِ أحْلى مِنَ التّوْحيدِ كُلُّ خُمْصَانَةٍ أرَقُّ منَ الخَمْـ ـرِ =بقَلْبٍ أقسَى مِنَ الجُلْمُودِ ذاتِ فَرْعٍ كأنّما ضُرِبَ العَنْــبَرُ =فيهِ بمَاءِ وَرْدٍ وَعُودِ حالِكٍ كالغُدافِ جَثْلٍ دَجُو جيٍّ =أثيثٍ جَعْدٍ بلا تَجْعِيدِ تَحْمِلُ المِسْكَ عن غَدائرِها الرّيـحُ =وَتَفْتَرُّ عَن شَنيبٍ بَرُودِ جَمَعَتْ بينَ جسْمِ أحمَدَ والسّقْـمِ =وَبَينَ الجُفُونِ وَالتّسْهِيدِ هَذِهِ مُهْجَتي لَدَيْكِ لحَيْني فانْقُصِي= مِنْ عَذابِها أوْ فَزيدي أهْلُ ما بي منَ الضّنَى بَطَلٌ صِيـدَ =بتَصْفيفِ طُرّةٍ وبجيدِ كُلُّ شيءٍ مِنَ الدّماءِ حَرامٌ =شُرْبُهُ مَا خَلا ابْنَةَ العُنْقُودِ فاسْقِنيهَا فِدًى لعَيْنَيْكَ نَفسي= مِنْ غَزَالٍ وَطارِفي وَتليدي شَيْبُ رَأسِي وَذِلّتي ونُحولي =وَدُمُوعي عَلى هَوَاكَ شُهُودي أيّ يَوْمٍ سَرَرْتَني بوِصالٍ =لمْ تَرُعْني ثَلاثَةً بِصُدُودِ مَا مُقامي بأرْضِ نَخْلَةَ إلاّ =كمُقامِ المَسيحِ بَينَ اليَهُودِ مَفْرَشِي صَهْوَةُ الحِصانِ وَلَكِـنّ =قَميصِي مسرُودَةٌ مِنْ حَديدِ لأمَةٌ فاضَةٌ أضَاةٌ دِلاصٌ =أحْكَمَتْ نَسْجَها يَدَا داوُدِ أينَ فَضْلي إذا قَنِعْتُ منَ الدّهْــرِ =بعَيْشٍ مُعَجَّلِ التّنكيدِ ضاقَ صَدري وطالَ في طَلبِ الرّزْ قِ =قيامي وَقَلّ عَنهُ قُعُودِي أبَداً أقْطَعُ البِلادَ وَنَجْمي في =نُحُوسٍ وَهِمّتي في سُعُودِ وَلَعَلّي مُؤمّلٌ بَعْضَ مَا أبْــلُغُ =باللّطْفِ من عَزيزٍ حَميدِ لِسَرِيٍّ لِباسُهُ خَشِنُ القُطْــنِ =وَمَرْوِيّ مَرْوَ لِبْسُ القُرُودِ عِشْ عزيزاً أوْ مُتْ وَأنتَ كَرِيمٌ ب=ينَ طَعْنِ القَنَا وَخَفْقِ البُنُودِ فَرُؤوسُ الرّمَاحِ أذْهَبُ للغَيْـظِ =وَأشفَى لِغلّ صَدرِ الحَقُودِ لا كَما قد حَيِيتَ غَيرَ حَميدٍ= وإذا مُتَّ مُتَّ غَيْرَ فَقيدِ فاطْلُبِ العِزّ في لَظَى وَدَعِ الذّ لّ =وَلَوْ كانَ في جِنانِ الخُلُودِ يُقْتَلُ العاجِزُ الجَبَانُ وقَدْ يَعـجِزُ =عَن قَطْع بُخْنُقِ المَولودِ وَيُوَقَّى الفَتى المِخَشُّ وقَدْ خوّضَ=في ماءِ لَبّةِ الصّنْديدِ لا بقَوْمي شَرُفْتُ بل شَرُفُوا بي= وَبنَفْسِي فَخَرْتُ لا بجُدودِي وبهمْ فَخْرُ كلّ مَنْ نَطَقَ الضّا دَ =وَعَوْذُ الجاني وَغَوْثُ الطّريدِ إنْ أكُنْ مُعجَباً فعُجبُ عَجيبٍ =لمْ يَجدْ فَوقَ نَفْسِهِ من مَزيدِ أنَا تِرْبُ النّدَى وَرَبُّ القَوَافي= وَسِمَامُ العِدَى وغَيظُ الحَسودِ أنَا في أُمّةٍ تَدارَكَهَا اللّـهُ =غَريبٌ كصَالِحٍ في ثَمودِ تحياتي وسلامي
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|